كلمة رئيس المعهد
قال رئيس المعهد الدكتور أحمد شحادة في كلمته بعد التحية والترحيب بجميع الحضور من مختلف الأوساط والتوجهات:
السيدات والسادة:
فكَّرت مجموعة من الأشخاص من مختَلف الأديان والتوجُّهات و منذ فترة طويلة, في إنشاء منظمة مستقلة لتقوية وتعزيز العلاقة بين البرازيل وفلسطين وعلى جميع الأصعدة.
منظمة تعمل على تقوية أواصر الصَّداقة بين الشعبين, وتبادل الثقافات, وتُشجِّع التعاون والتضامن الفعَّال , دون التدخُّل في السِّياسات المحليَّة, وتؤكد حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
وتسعى إلى استمرارالعلاقة الثنائية بين البرازيل وفلسطين وتعزيزها متمنين لكليهما التقدم والازدهار.
فالمعهد البرازيلي الفلسطيني نشأ كمنظمة مستقلة, دون أيِّ تحيُّزٍ حزبي أو أيديولوجي أو ديني، ولكن بدافع الاحترام للحقوق والحقيقة وبدافع المحبة لهذا البلد الذي احتضننا، ودعماً لنضال شعبنا وتضحياته وإيمانه بقضيته.
معهدنا ليس بديلاً عن أيَّة منظمة وليس بديلاً عن أيَّة حركة تضامن مع الشعب الفلسطيني في البرازيل, إنما نريد المشاركة والتعاون مع جميع الهيئات والمؤسسات ذات الهدف المشترك.
وسنكون قطباً لنشر الحقيقة حول كل ما يحدث في فلسطين, تلك الحقيقة المبنية على الواقع، وليست تلك المعتادة في وسائل الإعلام الغربية، فنحن نؤمن أن الحقيقة واحترام حقوق الجميع هو أكثر ما نحتاج إليه لتقويض وهزيمة المشروع الإرهابي الصهيوني.
نحن نسعى ونطمح إلى أن نكون مصدراً موثوقا لبحوث الطلاب والصحفيين حول كل ما يحدث في فلسطين.
قضيتنا الرئيسية هي الدفاع عن أرض فلسطين المحتلة، والدفاع عن حقوق اللاجئين والمضطهدين, فنحن نعارض وبشدَّةٍ المشروعَ الصَّهيوني على الأراضي الفلسطينية, لأنه مشروع عنصري عدواني واستعماري وتوسعي يقوم على الاعتداء على ممتلكات الآخرين, وهو مشروع معادي للشعب الفلسطيني وتطلعاته إلى الحريّة والتحرير والعودة وتقرير المصير.
نحن ضد المشروع الصهيوني, و لسنا نحارب الديانات السماوية ولا نحارب اليهود بسبب دينهم، على الرغم من أن الصهيونية لا تنفك تربط نفسها مع اليهودية في مشروعها الاستعماري واحتلالها غير الشرعي.
إننا نؤيد السلام العادل القائم على استعادة الشعب الفلسطيني حقوقه، واسترجاع الأراضي المغتصبة، وعودة اللاجئين الذين تمَّ طردهم من ديارهم، وإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة وعاصمتها القدس.
القدس كانت وستظل دائما، المركزالتاريخي والديني والحضاري لفلسطين, وإنه أمرٌ لا شكَّ فيه عند العرب والمسلمين والعالم أجمع.
وإنَّ الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية, هي ملك للشعب الفلسطيني حصراً, وإنَّ التدابير التي يتخذها المحتلون في القدس من قبيل التهويد وبناء المستوطنات وإرساء الأمر الواقع باطلة حسب القانون الدولي.
نحن نؤيد إقامة دولة فلسطينية ديمقراطية ذات وحدة إقليمية كاملة، أرض وموطن الشعب الفلسطيني، أرض مقدسة ومباركة, لها مكانتها الخاصة في قلب كل فلسطيني عربي, وفي قلوب أولئك الذين يناصرون العدالة ويحترمون الحقوق, أرض يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات وتُرفَض فيها جميع أشكال التمييز والإقصاء.
نحن لا نساوم مع انتهاكات الحقوق, نحن نريد المساواة, ونعلن رفضنا للإرهاب واللصوصية، ولا سيما جريمة الاحتلال, ونؤكد حق الشعب الفلسطيني وغيره من الشعوب التي تعاني من الاحتلال في الكفاح من أجل تحرير أراضيها بكل الوسائل التي يكفلها القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة, ونرفض وصف حركات الديمقراطية والحرية بأنها إرهاب.
ونرحب باتفاق المصالحة الفلسطينية الذي وقع تحت رعاية مصر, وندعو الأطراف المعنيّة إلى أن تنفذ فوراً التزامات الاتفاق برفع الحصار والعقوبات المفروضة على إخواننا في غزة الذين يعانون من أزمة إنسانية خطيرة.
وأخيرا نؤكد تأييدنا لجميع حركات التضامن مع الشعب الفلسطيني, إضافة لجهودنا في تعزيز العلاقات بين الشعبين البرازيلي والفلسطيني.
ونُعبر عن جزيل امتناننا لكُلّ مَن ساهم في دعمنا؛ ونشكر فريقنا وجميع الأخوة والأخوات الذين عملوا بجد لضمان نجاح معهدنا,المعهد البرازيلي الفلسطيني -إبراسبال-.