الاثنين, 06 مايو 2024

اللغة المحددة: العربية

ميلادينوف يصل غزة في ظل حراك دولي لاحتواء "مسيرة العودة"

وصل المنسق الخاص في الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، اليوم الاثنين، إلى قطاع غزة، في ظل الحديث عن تدخلات إقليمية ودولية لاحتواء "مسيرة العودة".

وقالت هيئة المعابر والحدود الفلسطينية، إن ميلادينوف اجتاز معبر "بيت حانون - إيرز" إلى قطاع غزة.

 

وعقّب المحلل السياسي الفلسطيني، صالح النعامي، على خبر الزيارة بالقول "ملادينوف لا يأتي إلى غزة إلا إذا كان هناك في جعبته أي مقترحات من أجل إخراج إسرائيل من مأزقها بسبب مسيرة العودة".

 

وأضاف النعامي اليوم الاثنين ، "لا معلومات لدينا حول هذه الزيارة ولكن مسالة التحركات الدولية والإقليمية لم تعد سرية، حيث بدأت مصر بالتحرك من أجل الضغط على الفلسطينيين وهي تمثل وجهة النظر الإسرائيلية والأمريكية."

 

وتساءل الخبير في الشأن الإسرائيلي، عمّا سيقدمه الوسطاء لغزة في ظل الوضع الذي تعيشه، وتنكر الاحتلال الإسرائيلي لكل شيء.

 

وقال"الموضوع ليس فقط بشأن الحصار؛ فقد كان مخطط لغزة أن تتم عبرها صفقة القرن، وهذه المسيرة قلبت بيئة الصراع بشكل كبير وهناك خشية كبيرة من أن تمتد إلى الضفة الغربية وتؤثر على عملية نقل السفارة الأمريكية إلى مدينة القدس المحتلة".

 

ورأى أن "مسيرات العودة" وضعت الاحتلال في موقف حرج للغاية، سيدفع على إثرها ثمنا سياسيا وأمنيا وعسكريا جراء استمرارها، ما يضطره إلى العمل بكل قوة من أجل وقفها، وفق تقديرها.

 

واعتبر أن من يحاول التعاطي مع الحراك الدولي لاحتواء المسيرات سيتحمل تبعات ذلك، محذرا من أن ذلك لم يمنح الفلسطينيين أي شيء ولن يكون في صالح هذه المسيرات.

 

وبحسب النعامي؛ فإن نجاح حراك "مسيرات العودة" يستدعي صياغة منظومة أهداف سياسية، إلى جانب ضرورة التوافق على تشكيل قيادة تمثله تقلص من تأثير أية ضغوط خارجية يمكن أن تمارس على هذا الطرف أو ذاك، لا سيما عشية التحركات الإقليمية والدولية التي بدأت.

 

وأضاف "على الرغم من أنه يفضل أن تكون أهداف الحراك فضفاضة، لكن يجب أن يكون سقفها محدد، ويغطي الكثير من المصالح".

 

واقترح النعامي أن يتم تحديد إسقاط "صفقة القرن" التي تهدف إلى تصفية القضية وتحديدا حق العودة للاجئين، على رأس الأهداف إلى جانب رفع الحصار عن القطاع وصياغة قواعد جديدة لبيئة العمل الوطني وغيرها من الأمور.

 

وقال النعامي "إسرائيل كانت تقوم بشن بعض الغارات بنفس الذرائع قبل حراك مسيرات العودة، دون أن يتم الرد عليها لكن بعد انطلاق هذا الحراك بالإمكان جباية ثمن سياسي ودعائي ودولي من الاحتلال بالإضافة إلى استنزاف قواتهم على الحدود".

 

وعقدت الهيئة الوطنية العليا لمخيم ومسيرة العودة وكسر الحصار، اليوم الاثنين، اجتماعها الدوري لتقييم فعاليات مسيرات العودة المتواصلة للأسبوع الثاني على التوالي.

 

وقال عضو الهيئة هاني الثوابتة لـ "قدس برس"، "إن هذه المسيرة هي رسالة واضحة للعالم بأن شعبنا الفلسطيني موحداً في تصديه للاحتلال، ورفضه لمشاريع التصفية للقضية الفلسطينية، وفي مقدمتها ما يُسمى (صفقة القرن) أو الحلول الإقليمية أو الحلول المؤقتة، ورفض المواقف الأمريكية تجاه قضية القدس واللاجئين".

 

وأعلن عن استمرار فعاليات مسيرات ومخيمات العودة بطابعها السلمي، واعتبار يوم الجمعة القادم يوماً للاحتشاد الشعبي تحت عنوان "رفع علم فلسطين وحرق علم الاحتلال".

 

وشدّدت على الطابع الشعبي الوطني الوحدوي تحت راية العلم الفلسطيني فقط، ومرجعية قيادية واحدة.

 

وقتلت قوات الجيش الإسرائيلي 32 فلسطينيًا وأصابت قرابة 2850 آخرين خلال مشاركتهم في "مسيرة العودة" السلمية المتواصلة منذ تاريخ 30 آذار/ مارس الماضي، قرب الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948.

 

 

 

المصدر : وكالة قدس برس الاخبارية 

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.