وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية "أوتشا"، في بيانه الصادر اليوم الجمعة، إن من بين الضحايا الذين سقطوا خلال مشاركتهم في فعاليات "مسيرات العودة" يومي الجمعة الماضيّين، ثلاثة أطفال شهداء و445 طفلا مصابا.

وذكر التقرير الأممي الذي يغطي الفترة ما بين 27 آذار/ مارس الماضي حتى 9 نيسان/ أبريل الجاري، أن الغالبية العظمى من الضحايا (شهداء ومصابين) قد سُجلت في يوميْ الجمعة الماضيّين (30 آذار و6 نيسان)، على مقربة من الشريط الحدودي الذي يفصل قطاع غزة عن الأراضي المحتلة عام 1948.

ونقل التقرير عن المتحدث باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، قوله "هناك مؤشرات قوية بأن قوات الأمن الإسرائيلية استخدمت القوة المفرطة".

وأضاف في التقرير ذاته "المؤشرات تُدلل على أن القتلى والجرحى كانوا غير مسلحين ولم يشكّلوا تهديدًا خطيرًا على قوات الأمن الإسرائيلية التي كانت محمية جيدًا".

وبحسب ما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية؛ فقد قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي 34 فلسطينيًا، في حين أصاب نحو ثلاثة آلاف آخرين، خلال مشاركتهم في فعاليات "مسيرة العودة الكبرى" التي انطلقت في الـ 30 من شهر آذار/ مارس الماضي، على حدود قطاع غزة.

وفي الضفة الغربية والقدس المحتلتين، ذكر التقرير الأممي أن قوات الاحتلال أصابت 715 فلسطينيًا؛ بينهم 165 طفلًا، خلال المسيرات السلمية التي نُظمت الأسبوعين الماضيين.

ولفت تقرير "أوتشا" إلى أن 80 في المائة من الإصابات ناجمة عن استنشاق الغاز المنبعث من القنابل الإسرائيلية المسيلة للدموع، وأن النسبة المتبقية من الإصابات ناجمة عن إطلاق الجيش الإسرائيلي لأعيرة الرصاص الحي والمطاطي صوب الفلسطينيين.

وطالت انتهاكات سلطات الاحتلال بحق المنشآت الفلسطينية؛ بالهدم أو المصادر والإغلاق، نحو 15 مبنى في المنطقة (ج) الخاضعة لسيطرة إسرائيلية كاملة، وشرقي القدس بحجة عدم الترخيص، مما أدى إلى تهجير 11 فلسطينيًا وإلحاق الضرر بما يزيد على 80 آخرين.

ويشير تقييم نُشر مؤخرًا إلى أن 44 مدرسة أساسية (يقع 36 منها في المنطقة ج، و8 شرقي القدس، ويدرس فيها نحو 5 آلاف طالب في هذه الآونة، مهددة بالهدم أو المصادرة بحجة الافتقار إلى رخص البناء.

وأفادت التقارير بأن المستوطنين اليهود نفذوا خلال الأسبوعين الماضيين ما لا يقل عن ست هجمات أدت إلى إصابة فلسطينيين بجروح أو ألحقت الضرر بممتلكاتهم.

المصدر : وكالة قدس برس الاخبارية