غزة تستعد لـ "جمعة الشهداء والأسرى"
بدأ آلاف الفلسطينيين بالتوافد على "مخيمات العودة" المنتشرة على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، للمشاركة في فعاليات الجمعة الثالثة لـ "مسيرة العودة" التي ستنطلق ظهر اليوم تحت اسم "جمعة الشهداء والأسرى".
وجدّدت "الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار عن غزة" دعوة جميع فئات الشعب الفلسطيني للمشاركة في المسيرات التي ستنطلق اليوم، والنفير العام في "جمعة الشهداء والأسرى".
وقالت الهيئة في بيان لها "إن المشاركة وفاء لدماء زكية روت أرضنا وصنعت مجدنا، ووفاء للحرائر الماجدات ولرجال أطهار أفنوا زهرات عمرهم أسرًا خلف القضبان".
من جانبها، عزّزت قوات الاحتلال انتشارها على طول السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 1948، صباح اليوم الجمعة، تحسبًا لفعاليات "مسيرة العودة الكبرى".
وحاول جيش الاحتلال ترهيب الفلسطينيين ومنعهم من المشاركة في "مسيرة العودة"، بتوزيع منشورات تحذيرية تضمّنت تهديدهم بالاستهداف المباشر واستخدام القوة ضدّ÷م.
وقال مراسل "قدس برس" في غزة إن طائرات حربية إسرائيلية من نوع "اف 16" ألقت صباح اليوم، منشورات على "مخيمات العودة" المنتشرة على طول الشريط الحدودي شرق قطاع غزة، حذرت فيها من المشاركة في "مسيرة العودة".
كما طالبت المنشورات التي حصلت "قدس برس" على نسخة منها والموقعة باسم قيادة جيش الاحتلال، من "الاقتراب من السياج الفاصل أو الإضرار به أو بأي عتاد للجيش الإسرائيلي وعدم استخدام أي نوع من أنواع السلاح؛ كالحجارة، أو الطائرات الورقية الحارقة، أو القنابل، أو الزجاجات الحارقة أو المسدسات"، وفق ما جاء في المنشورات الإسرائيلية.
بدورهم، ردّ الفلسطينيون بإطلاق طائرات ورقية حملت منشورات موجهة لجنود الاحتلال باللغتين العربية والعبرية، وطالبوهم فيها بالخروج من أرض فلسطين وإنهاء احتلالها، وعدم الاستجابة لقيادتهم التي ترسلهم للقتل أو الأسر على حدود القطاع.
وبدأ الفلسطينيون في 30 آذار/ مارس حركة احتجاجية أطلق عليها "مسيرة العودة" بالتزامن مع ذكرى "يوم الأرض"، وستختتم بذكرى النكبة في 15 أيار/ مايو، للمطالبة بتفعيل "حق العودة" للاجئين الفلسطينيين ورفع الحصار الإسرائيلي عن القطاع.
يذكر أن جيش الاحتلال قتل 33 فلسطينيا وأصاب أكثر من 4 آلاف آخرين برصاصه، خلال مشاركتهم في فعاليات "مسيرة العودة الكبرى"، وفق إحصائية تراكمية لوزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر: وكالة قدس برس للأنباء
اكتب تعليقك