نعي إعلامي وفصائلي للصحفي أبو حسين ومطالبات بمحاكمة قاتليه
نعت هيئات صحفية وإعلامية وشعبية وفصائلية، الشهيد الصحفي، أحمد أبو حسين، الذي ارتقى أمس متأثرًا بإصابته في الثالث عشر من نيسان الحالي بعد محاولة علاجه في رام الله والداخل المحتل
وأكدت هيئات فلسطينية، أن دماء أبو حسين، ستبقى لعنة تطارد الاحتلال الإسرائيلي وسياساته المنتهكة لقوانين حقوق الإنسان واتفاقية جنيف، مشددة على أن هذا القمع الإسرائيلي لن يزيد الصحفيين إلا عزيمة وإصرارًا على نقل الحقيقة وفضح إجرامه.
من جهتها، نعت نقابة الصحفيين أحمد أبو حسين (24عامًا) الذي قضى ظهر اليوم متأثرًا بإصابته عمدًا برصاص قناصة الاحتلال أثناء تغطيته أحداث مسيرات العودة الجماهيرية السلمية في غزة قبل أسبوعين، مشيرة إلى أنها ستستقبل المعزين باستشهاده يوم الأحد القادم 29 نيسان من الساعة الثالثة وحتى الساعة الثامنة في مقرها بمدينة البيرة.
وشددت النقابة على تحميل سلطات الاحتلال وقادته كامل المسؤولية عن هذه الجريمة المستمرة، مجددة تأكيدها على تكثيف جهودها ومساعيها لملاحقة قادة الاحتلال على جرائمهم بحق الصحفيين، وبخاصة قتلهم المتعمد والموثق للصحفيين احمد ابو حسين وياسر مرتجى.
وعاهدت الجسم الصحفي بأن تبقى دماء الشهيدين أمانة بأعناقنا حتى ينال المجرمين قصاصهم من العدالة، وحيت كافة الصحفيين بميادين العمل ومواقع الصدام والاحتكاك، على اصرارهم على مواصلة القيام بواجباتهم الوطنية والمهنية وكشف جرائم الاحتلال وتقديمها للرأي العام، رغم الاثمان الغالية وسيل الدم الذي يدفعونه كل يوم.
كما نعت وزارة الإعلام الزميل الصحافي أحمد أبو حسين الذي ارتقى متأثرًا بجروحه خلال مسيرات العودة شرق جباليا شمال قطاع غزة قبل نحو أسبوعين، أثناء تأديته لرسالته الوطنية والمهنية.
وطالبت مجلس الأمن الدولي والاتحاد الدولي للصحافيين بمحاسبة قتلة الزميلين: أبو حسين، وياسر مرتجى، الذي استهدفه جنود الاحتلال في السابع من نيسان الجاري، خلال المسيرات نفسها.
وأكدت الوزارة أن استمرار عدوان الاحتلال المحموم ضد الإعلاميين ومؤسساتنا الصحافية، وتحريض وزير الجيش المتطرف أفيغدور ليبرمان عليهم، يثبت للمرة الألف الحاجة إلى توفير حماية دولية لحراس الحقيقة، وتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي (2222)، الخاص بحماية الصحفيين في أوقات النزاعات والحروب، ومنع إفلات المعتدين عليهم من العقوبة.
ودعت الإعلاميين إلى تنظيم وقفات تضامنية بمحافظات الوطن خلال الجنازة، تنديدًا بالإرهاب الإسرائيلي، الذي يطال الإعلاميين، ويستهدف حجب رواية الحرية بالنار والغطرسة.
بدورها استنكرت كتلة الصحفي الفلسطيني الجريمة الإسرائيلية المتواصلة بمسيرات العودة السلمية بحق الزملاء الصحفيين التي كان آخر ضحاياها أبوحسين، وقبله الشهيد ياسر مرتجى، مرورًا بكل الإصابات بالرصاص والغاز والتي تعمد الاحتلال خلالها استهداف الصحفيين رغم اتباعهم إجراءات السلامة المهنية، وارتدائهم الخوذ والدروع.
وأكدت أن دماء أبو حسين ستبقى لعنة تطارد الاحتلال وسياساته المنتهكة لقوانين حقوق الإنسان واتفاقية جنيف، مشددة على أن هذا القمع الإسرائيلي لن يزيد الصحفيين إلا عزيمة وإصرارًا على نقل الحقيقة وفضح إجرامه.
كما نعى التجمع الاعلامي الديمقراطي الزميل أبو حسين، مؤكدًا أن الاحتلال وقناصيه أرادوا من قتله عمدًا، إخماد صوت الحقيقة والتغطية على الجرائم الاسرائيلية المتواصلة بحق شعبنا الأعزل، مطالبًا بتوفير الحماية الدولية للصحفيين من بطش الاحتلال وإجرامه بتطبيق قرار مجلس الامن الدولي رقم (٢٢٢٢)، وتساءل “بالأمس قتل الزميل ياسر مرتجى، واليوم أبو حسين، الى متى سيبقى مجرمو الحرب الاسرائيليين طلقاء دون محاسبة وعقاب؟! ، والى متى سيبقى الاحتلال فوق القانون الدولي؟!”.
أما الجبهة الشعبية، فنعت الشهيد أبو حسين مؤكدة أنه كان دوماً شعلةً وضاءةً في سماء الحقيقة حاضراً دوماً في الميدان، ولم يغب يوماً عن تغطية أي فعالية أو حدث مهما كانت خطورته، وخصوصاً تغطيته لأحداث مسيرات العودة شرقي قطاع غزة والتي ارتقى خلالها شهيداً”.
وذكرت أن “الشهيد وُلد في مخيم الثورة جباليا ونمى وشبّ على حب الوطن وبحتمية العودة، وانضم إلى مهنة الصحافة فكان صحافياً تقدمياً مثابراً، وأصبح عضواً في التجمع الصحفي الديمقراطي، كما عمل مراسلاً لإذاعة صوت الشعب ولعدة وكالات إعلامية”، مؤكدة أن الجريمة النكراء والتي استهدف فيها الاحتلال صحافياً أثناء تأدية واجبه المهني “وصمة عار على جبين هذا العالم الصامت والمؤسسات الدولية”.
وشاركت جماهير غفيرة في تشييع جثمان الشهيد بعد صلاة ظهر غد الخميس في مكان سكناه في مخيم جباليا، فيما انطلقت أيضًا جنازة رمزية بالضفة، بالتزامن انطلاقاً من ميدان المنارة وسط مدينة رام الله.
المصدر: قدس الاخبارية
اكتب تعليقك