وقال مسؤول في معبر رفح لـ "قدس برس"، إن السلطات المصرية أعادت منذ الأمس 100 مسافر من الطلبة والمرضى والإقامات ورفضت مغادرتهم قطاع غزة، دون الإفصاح عن الأسباب التي أدت إلى ذلك.
ونوه المصدر المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الجانب الفلسطيني في المعبر حاول التواصل مع السلطات المصرية لترتيب سفر هؤلاء قبل إغلاق المعبر؛ إلا أنها رفضت ذلك.
واعتصم عشرات الفلسطينيين في الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، اليوم الثلاثاء، مطالبين بفتحه ورفع الحصار عن قطاع غزة.
ودعا المعتصمون إدارة المعبر إلى الرحيل، متهمين إياها بعدم القيام بمسؤولياتها تجاههم.
وقال الطالب سعيد عثمان (20 عامًا) "نحن في المعبر منذ 3 أيام وبتنا فيه على أمل أن نسافر وأمس خرجنا وتوجهنا إلى الصالة المصرية وأخذت إدارة الجوازات في الجانب المصري جوازاتنا ومن ثم أرجعتهم لنا دون ختمها وطلبت منا العودة إلى قطاع غزة، دون إبداء أية أسباب".
وأشار عثمان في حديث لـ "قدس برس" إلى وجود مرضى وكبار سن وأصحاب إقامات، مؤكدًا "نحن معتصمون في الصالة الفلسطينية في معبر رفح، ولن نغادرها حتى يتم حل مشكلتنا وسفرنا".
وانتقد موقف السفارة الفلسطينية في مصر؛ حيث امتنعت عن تحريك أي ساكن لحل أزمة المسافرين عقب منعهم من السفر، وفق قوله.
وأغلقت السلطات المصرية في ساعة متأخرة من مساء أمس الإثنين، معبر رفح البري بين مصر وقطاع غزة، وذلك بعد فتحه استثنائيًا لمدة 3 أيام، في كلا الاتجاهين.
يشار إلى أن إدارة معبر رفح تُدار في الوقت الحالي من قبل حكومة التوافق الوطني، بعد أن تسلمت معابر قطاع غزة مطلع تشرين ثاني/ نوفمبر 2017 من حركة "حماس"، تطبيقًا لاتفاق المصالحة.
ويربط معبر رفح البري، قطاع غزة بمصر، وتغلقه السلطات المصرية بشكل شبه كامل، منذ تموز/ يوليو 2013 لدواع تصفها بـ "الأمنية"، وتفتحه على فترات متباعدة لسفر الحالات الإنسانية، في حين أن هناك آلاف الفلسطينيين بحاجة للسفر جلهم من المرضى والطلاب.
ويفرض الاحتلال الإسرائيلي، على قطاع غزة، حصارًا مشددًا منذ 11 عامًا، حيث تغلق كافة المعابر والمنافذ الحدودية التي تصل غزة بالعالم الخارجي عبر مصر أو الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، باستثناء فتحها بشكل جزئي لدخول بعض البضائع والمسافرين.
اكتب تعليقك