عباس: السفارة الأمريكية في القدس بؤرة استيطانية
قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن افتتاح السفارة الأمريكية في القدس هو بمثابة تدشين بؤرة استيطانية جديدة في المدينة المحتلة.
واعتبر عباس في مستهل اجتماع للسلطة الفلسطينية، مساء الاثنين، أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترمب نقل سفارة بلاده إلى القدس يبعد واشنطن عن ميدان العمل السياسي في الشرق الأوسط.
وأضاف "أميركا لم تعد وسيطًا في الشرق الأوسط، ولن نقبل إلا بوساطة دولية متعددة الأطراف تأتي من خلال مؤتمر دولي".
وافتتحت الولايات المتحدة الأمريكية، الإثنين، رسميا سفارتها في مدينة القدس المحتلة، وسط غضب شعبي فلسطيني عارم.
ويرى الفلسطينيون في الخطوة الأمريكية دعمًا رسميًا واضحًا لفرض السلطات الإسرائيلية سيطرتها على مدينة القدس بأكملها؛ بما في ذلك شطرها الشرقي الذي ينادون بأن يكون عاصمة دولتهم المأمولة.
وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية الحداد العام لثلاثة أيام، والإضراب الشامل يوم غدٍ الثلاثاء، حدادا على أرواح 52 شهيدا فلسطينيا قضى اليوم بفعل الاعتداء الإسرائيلي على مسيرة العودة في قطاع غزة، وإحياء للذكرى السنوية الـ 70 للنكبة.
وقال "شعبنا الفلسطيني لن يتوقف عن نضاله السلمي حتى النصر بإقامة الدولة وعاصمتها القدس"، متهمًا الاحتلال بـ "ارتكاب المجازر في الضفة الغربية وقطاع غزة".
وأضاف "إذا لم تقف معنا الدول العربية والصديقة في هذا الوضع والآن، فمتى تقف؟!". داعيًا العالم لاتخاذ موقف حازم إزاء الجرائم الإسرائيلية المتواصلة.
وذكر أن الاجتماع الطارئ للقيادة الفلسطينية سيناقش تنفيذ قرارات المجلسين الوطني والمركزي بشأن العلاقة مع الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة والمجتمع الدولي.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في 6 كانون أول/ ديسمبر 2017، اعتبار مدينة القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، وقراره نقل سفارة بلاده إليها.
وقوبل إعلان ترمب برفض فلسطيني ودولي، أعلن على إثره الفلسطينيون تجميد اتصالاتهم السياسية مع الإدارة الأمريكية، في حين تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يرفض محاولات تغيير الوضع القانوني لمدينة القدس المحتلة.
واختارت واشنطن الرابع عشر من أيار/ مايو الجاري، موعدا لافتتاح سفارتها في مدينة القدس المحتلة، والذي يصادف عشية الذكرى السنوية السبعين للنكبة وتهجير "إسرائيل" لما يقارب 760 ألف فلسطيني من ديارهم عام 1948.
المصدر: وكالة قدس برس للأنباء
اكتب تعليقك