55 شهيدا.. غزة تنتفض بالدم بيوم نقل السفارة الأمريكية للقدس
انتفض عشرات الآلاف في قطاع غزة الاثنين بـ "مليونية العودة" ضمن حراك مسيرة العودة وكسر الحصار المقرر تواصل فعالياته بشكل سلمي حتى تسترد الحقوق.
واستشهد 55 مواطنًا من بينهم ستة أطفال وامرأة وأصيب نحو 2500 آخرين، باعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على المسيرات في قطاع غزة، المتزامنة مع يوم نقل السفارة الأمريكية في الكيان الإسرائيلي لمدينة لقدس المحتلة.
فمع صبيحة الاثنين انطلقت فعاليات المليونية في المناطق الشرقية لقطاع غزة، في وقت خرجت فيه جموع كبيرة في الضفة الغربية المحتلة للتعبير عن الغضب لنقل السفارة.
وتفاعل عشرات آلاف المواطنين بالقطاع مع المسيرة عبر التوزع على 20 نقطة في المناطقة الشرقية للقطاع، في وقت سعى فيه الكثيرون من الشبان لاجتياز السياج الفاصل مع الأراضي المحتلة.
كما استمر إطلاق الطائرات الورقة والبالونات الحارقة من القطاع تجاه أحراش الاحتلال في غلاف غزة، فقد أفادت مصادر إعلامية إسرائيلية بأن فرق الإطفاء اشتركت منذ صباح اليوم في إخماد العديد من الحرائق.
ووصفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية التظاهرات على حدود قطاع غزة الشرقية بالأشرس والأعنف منذ سنوات، مشيرة الى أن عدد الشهداء هو الأعلى في يوم واحد منذ انتهاء الحرب الأخيرة قبل أربع سنوات.
وقابلت قوات الاحتلال المتظاهرين السلميين المشاركين بالمسيرة بالرصاص الحي، فيما قذفت طائراتها المسيرة قنابل الغاز والمنشورات في مسعىً لتفريق الجموع وثنيهم عن دخول الأراضي المحتلة.
وناشدت الصحة في بيان لها مصر بإمداد مشافي القطاع بالأدوية والمستهلكات الطبية وإيفاد طواقم طبية متخصصة ونقل الجرحى لمشافي مصر بسبب الأعداد المتزايدة من المصابين بجراحات معقدة تحتاج لتدخلات علاجية غير متوفرة.
وأصدر وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان تعليماته للجيش بمواصلة "سياسة الحزم" التي انتهجها اليوم وعدم السماح لأي فلسطيني باجتياز الحدود مع قطاع غزة.
جاءت هذه التعليمات بعد مشاورات أجراها ليبرمان مع قائد الأركان غادي آيزنكوت، حيث أكد ليبرمان في نهاية المشاورات على حق "إسرائيل" في الدفاع عن سيادتها ومواطنيها بشتى السبل، على حد قوله.
كما قصفت مقاتلات الاحتلال الإسرائيلي موقعين للمقاومة شمال ووسط قطاع غزة، بعدة صواريخ من الطائرات الحربية، بالإضافة إلى عدد من قذائف المدفعية.
ومن جانبه، طالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة يوسف المحمود بتدخل دولي فوري وعاجل لوقف المذبحة الرهيبة التي تقترفها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق أبناء الشعب الفلسطيني، خصوصًا في قطاع غزة.
من جهتها، طالبت جامعة الدول العربية المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنفاذ قراراته خاصة في توفير الحماية للمقدسات الإسلامية والمسيحية، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته.
أما الهيئة الوطنية العليا لمسيرة العودة وكسر الحصار أكدت استمرار فعاليات المسيرة "حتى كسر الحصار وتحقيق العودة"، داعيةً جماهير شعبنا إلى مواصلة الفعاليات وخاصة أيام الجمع.
وقالت الهيئة في مؤتمر صحفي بموقع "ملكة" شرق مدينة غزة إن: "المسيرة ستتواصل وسيكون تاريخ النكسة 5 يونيو المقبل في ذكرى احتلال القدس المحتلة تاريخ لاسترداد الحقوق".
واعتبرت يوم غدٍ (15 مايو) يوم إضراب شامل في الأراضي الفلسطينية كافة، ويوم حداد على أرواح شهدائنا، داعيةً للمشاركة في تشييع الشهداء.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية صفا
اكتب تعليقك