أظهرت مشاهد مصورّة بثتها وسائل إعلام تركية، تعرّض السفير الإسرائيلي “ايتان نئيه” للإهانة والتفتيش المذل خلال مغادرته اسطنبول عبر المطار الدولي.

وتعرض سفير “إسرائيل” لدى أنقرة، “ايتان نائيه”، الذي طرد من تركيا بعد قتل عدد من المتظاهرين في قطاع غزة، إلى تفتيشٍ أمنيٍ مذل في مطار إسطنبول، حيث طلب منه الحراس نزع حذائه وفتشوا ملابسه بشكل دقيق، وتم تصوير المشهد بصورة متعمدة من وسائل إعلام تركية.

 

وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن مشاهد تفتيش السفير الإسرائيلي في تركيا تثير الغضب، مما استلزم دعوة الرجل الثاني في السفارة التركية بـ”إسرائيل” لجلسة “توبيخ” في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية.

 

واستدعت وزارة الخارجية بحكومة الاحتلال، مسؤولًا في السفارة التركية بـ”تل أبيب” لجلسة توبيخ ستعقد الساعة الواحدة من ظهر اليوم الأربعاء، حيث يعتبر هذا الرجل الرقم الثاني في الممثلية التركية في “إسرائيل”، مؤكدة أن ما حدث كان مقصودًا، حيث جرى استدعاء الصحافة الى داخل المنطقة المعزولة بالمطار حيث يجري تفتيش الركاب قبيل صعودهم على الطائرات.

 

يذكر أن كلًا من “إسرائيل” وتركيا طردتا سفير الدولة الأخرى وقنصلها العام في خطوات إجرائية متبادلة بين البلدين في حالةٍ غير مسبوقة بينهما على إثر تصريحات أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منتقدًا تعامل الجيش الاسرائيلي مع المحتجين الفلسطينيين في قطاع غزة، فيما ردّ عليه رئيس لوزراء الإسرائيلي بنيامين نتيناهو بنفس الحدة مما أجج الموقف وانتهى بتبادل طرد السفيرين والقنصليين في كلا البلدين.

 

واستشهد 62 فلسطينيًا وأصيب 3160 آخرين إثر قمع قوات الاحتلال للمتظاهرين السلميين على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، الذي خرجوا مطالبين بحق العودة ورفضًا لنقل السفارة الأمريكية للقدس في الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية.

 

 

 

المصدر: قدس الاخبارية