قالت "الجبهة الشعبية" لتحرير فلسطين، إن المشاركة الشعبية الواسعة في مسيرات العودة تثبت مجددًا أنها مستمرة ولن تتوقف وستظل جذوتها مشتعلة حتى تحقيق أهدافها. مبينة أنها أعادت القضية الفلسطينية للأجندة الدولية.

وأضافت الشعبية في بيان لها تلقته "قدس برس" اليوم السبت، أن جمعة القدس برهنت على إصرار الشعب الفلسطيني على مواجهة وإفشال كل المؤامرات والإجراءات التي تستهدف الشعب ومدينة القدس وعروبتها.

 

واعتبرت أن استمرار فعاليات ومسيرات الداخل الفلسطيني المحتل 48 "صفعة لكل محاولات الاحتلال تحييدهم عن دورهم الوطني"، داعية الفلسطينيين في الضفة الغربية للتحرك التحامًا مع غزة.

 

وشددت على أن مشاركة مئات الآلاف من "أحرار العالم" في مسيرات بمناسبة يوم القدس العالمي "يؤكد أن قضية فلسطين والقدس قضية عادلة وحاضرة في وجدان وضمير العالم كله".

 

وأضافت الجبهة الشعبية: "مسيرات العودة نجحت في إعادة حضور القضية الفلسطينية على رأس الأجندة الدولية".

 

ونوهت إلى أن استهداف الاحتلال للمدنيين والطواقم الطبية والإعلامية أمس الجمعة "ينم عن إفلاس وعجز شديدين"، مؤكدة أن صورة غزة المعمّدة بالدماء الغزيرة والتضحيات انتصرت على الإجرام "الصهيوني".

 

واستطردت: "محاولات الاحتلال قتل الإرادة والتصميم لدى شعبنا ووقف مسيرات العودة ستفشل ولن يخضع شعبنا أو يستسلم وسيواصل مسيرته حتى بلوغ أهدافه مهما عظمت التضحيات".

 

وأردفت: "ستظل دماء الطفل هيثم الجمل (استشهد أمس الجمعة خلال مشاركته في مليونية القدس على حدود غزة) لعنة تطارد الاحتلال وستفضح المتواطئين صمتاً على هذه الجريمة".

 

وأشارت إلى أهمية تفعيل قضية هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق المدنيين في القطاع على مرأى ومسمع من العالم في المحافل الدولية.

 

وطالبت "الشعبية" باتخاذ الإجراءات اللازمة، عبر تحركٍ دوليٍ واسعٍ من أجل وضع ملف كامل عن جرائم الاحتلال ضد الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، ومحاكمة قادتهم أمام محكمة الجنايات الدولية كقتلة ومجرمي حرب.

 

وأفادت مصادر طبية فلسطينية، بأن حصيلة اعتداء وقمع قوات الاحتلال لفعاليات مسيرات العودة الكبرى، أمس الجمعة، بلغت 4 شهداء؛ بينهم طفل، و618 إصابة مختلفة.

 

 

المصدر: وكالة قدس برس للأنباء