الفيدراليات والمؤسسات الفلسطينية في القارة اللاتينية تفتتح أعمال اجتماعها التحضيري في تشيلي
سانتياغو – افتتحت الفيدراليات والمؤسسات والجمعيات الفلسطينية في دول أمريكا اللاتينية والكاريبي اجتماعها التحضيري الموسع الذي تنظمه بمقر النادي الفلسطيني بالعاصمة التشيلية سانتياغو، بمشاركة ممثلين ومندوبين عن أكثر من أربعين فيدرالية ومؤسسة ناشطة من ثلاثة عشرة دولة في القارة اللاتينية
وبحضور فلسطيني رسمي ممثلا بدائرة شؤون المغتربين يرأسه عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ورئيس الدائرة السيد تيسير خالد.
وتعقد الفيدراليات والمؤسسات الفلسطينية في القارة اللاتينية اجتماعها التحضيري، لمناقشة الترتيبات ووضع الأسس والآليات للتحضير للمؤتمر الرابع لإتحاد الفيدراليات الفلسطينية ( كوبلاك )، حيث ستتواصل أعمال الاجتماع التحضيري على مدار ثلاثة أيام يناقش خلالها مندوبي وممثلي الفيدراليات والمؤسسات الفلسطينية، السبل والآليات الكفيلة والسليمة من أجل إعادة استنهاض الدور الوطني والاجتماعي والثقافي لإتحاد الفيدراليات الفلسطينية ( كوبلاك ) كمظلة جماهيرية جامعة وموحدة لكل أبناء الجالية الفلسطينية العريقة والكبيرة في القارة اللاتينية، وتعزيز حضورها وتأثيرها في القارة لصالح قضية شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة.
وخلال الجلسة الافتتاحية، ثبتت رئاسة الاجتماع عضوية المؤسسات والفيدراليات والجمعيات، وأوراق تسجيلها في الدول التي تنشط بها، مع إبقاء باب العضوية مفتوحا ومتاحا لكل مؤسسة ترغب بالانضمام إلى الاجتماع التحضيري، وقرأت العديد من رسائل وبرقيات المؤسسات التي لم تتمكن من الحضور والمشاركة، بعد ذلك ألقت السيدة ناديا غريب رئيسة الفيدرالية الفلسطينية في تشيلي كلمة رحبت فيها بالحضور القادمين من مختلف الدول اللاتينية، وحيّت السيد تيسير خالد رئيس دائرة شؤون المغتربين على مشاركته في الاجتماع التحضيري للمؤسسات والفيدراليات الفلسطينية، ومشاركته أيضا في مهرجان تقاليد الثقافي الذي اختتمت فعالياته يوم أمس في سانتياغو.
وأكدت غريب على أهمية هذا الاجتماع التحضيري الذي استغرق الإعداد له عدة أشهر، رغم الصعوبات التي اعترضت بعض التحضيرات، إلاّ أن إصرار المؤسسات الفلسطينية في القارة على إعادة استنهاض دور الجالية الفلسطينية الكبيرة والممتدة في القارة، كان دافعا للعمل ليل نهار، لإيمانهم العميق بالدور الكبير والهام الذي يمكن أن تلعبه جالياتنا الفلسطينية في دعم وإسناد نضال شعبنا في الوطن بشتى المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ونوهت غريب الى ضرورة تطوير وتقوية عمل الفيدراليات والمؤسسات الفلسطينية وتعزيز الجهود على الإرتقاء بمهامها الوطنية والإجتماعية والثقافية، والإستفادة من الإمكانيات الكبيرة التي تتمتع بها الجالية الفلسطينية في القارة لفرض حضورها في الدول التي تقيم فيها، ولإيصال تأثيرها في دعم وإسناد مسيرة نضال شعبنا نحو التحرر والحرية والعودة وبناء دولتنا الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس.
وألقى موريس خميس رئيس النادي الفلسطيني في تشيلي كلمة رحب فيها بإستضافة النادي الفلسطيني لإجتماعات ممثلي المؤسسات والفيدراليات الفلسطينية في القارة اللاتينية بمقر النادي، ورحب بحضور عضو اللجنة التنفيذية رئيس دائرة شؤون المغتربين بمنظمة التحرير الفلسطينية السيد تيسير خالد، وتلبيته دعوة النادي للمشاركة في الإجتماع التحضيري للفيدراليات والمؤسسات الفلسطينية، والمشاركة في المهرجان الثقافي الذي نظمه النادي على مدار ثلاثة أيام في أضخم تظاهرة ثقافية فلسطينية في القارة اللاتينية، ودعا خميس ممثلي الفيدراليات والمؤسسات الى ضرورة العمل بروح التكامل والتعاون من أجل الإرتقاء بواقع جاليتنا الفلسطينية في القارة، لما لمسناه في مهرجان تقاليد من تعطش أبناء الجالية الى استنهاض العمل الثقافي والإجتماعي وابراز الدور الوطني المتقدم للجالية الفلسطينية في دول امريكا اللاتينية والكاريبي.
وأختتم تيسير خالد رئيس دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية الجلسة الإفتتاحية للإجتماع التحضيري، بكلمة شاملة عرّج فيها على الدور الوطني الكبير الذي تلعبه جالياتنا وفيدرالياتنا الفلسطينية ببلدان المهجر والإغتراب في تدويل قضية شعبنا العادلة، وفي رفد ودعم صمود أبناء شعبهم في الوطن، بمواجهة الاحتلال الإسرائيلي، مشددا على أن أبناء الجاليات والفيدراليات الفلسطينية هم خير سفراء لوطنهم الأم فلسطين في الدفاع عنها في المجتمعات الغربية التي يقيمون فيها جنبا الى جنب مع أحرار العالم من حركات التضامن والمقاطعة الدولية.
وأكد تيسير خالد على ضرورة استنهاض وتعزيز حضور أبناء الجالية الفلسطينية العريقة والممتدة في أمريكا اللاتينية والكاريبي، لا سيما أنها تزخر بمقومات وإمكانيات ثقافية واقتصادية وعلمية كبيرة، وساهمت بشكل كبير ومؤثر وما زالت في تطور المجتمعات والدول التي تقيم فيها، وتبوأت أعلى وأهم المراكز الاقتصادية والسياسية والثقافية والإعلامية في تلك الدول، وفي ذات الوقت تبذل جهودها وتسخر إمكانياتها في دعم صمود أبناء شعبنا في الوطن، وحيّا خالد المبادرة الهامة والنموذج الرائع الذي قدمته المؤسسات الفلسطينية في تشيلي لا سيما النادي الفلسطيني والفيدرالية الفلسطينية في تنظيم مهرجان تقاليد الثقافي، لتعريف الأجيال الفلسطينية الجديدة من أبناء الجالية الفلسطينية في القارة اللاتينية بالتراث الفلسطيني الأصيل وتعزيز ارتباطهم وانتمائهم ثقافيا وفكريا بوطنهم الأم فلسطين أرض أبائهم وأجدادهم، وتقوية أواصر العلاقة والترابط بين الوطن وأبناءه المغتربين في بلدان الاغتراب، داعيا أن يكون هذا الحدث الثقافي مناسبة سنوية تجمع فلسطينيي القارة من مختلف الأطياف والاختصاصات.
وفيما يتعلق بالاجتماع التحضيري الذي تعقده المؤسسات والفيدراليات الفلسطينية للتحضير للمؤتمر الرابع لإتحاد الفيدراليات الفلسطينية ( كوبلاك ) في القارة اللاتينية، أكد تيسير خالد على أن دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية تشارك في هذا الاجتماع بصفتها القناة الرسمية الحصرية في منظمة التحرير الفلسطينية للتواصل مع الجاليات الفلسطينية، ورعاية شؤونها ومتابعة أوضاعها، وتنظيم وتعزيز علاقاتها مع المؤسسات الرسمية الفلسطينية وعلى رأسها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والمؤسسات الفلسطينية الأخرى الرسمية والأهلية، وعبر عن استعداد الدائرة لبناء أفضل العلاقات مع الجالية الفلسطينية في القارة، وتوطيد التعاون والتنسيق المباشر بما يخدم الدفاع عن مصالح ابناء الجالية، وإبراز الدور الوطني المتقدم الذي تضطلع به جاليتنا الفلسطينية في القارة في مسيرة نضال شعبنا.
وأكد خالد على ضرورة الاستفادة من كل الإمكانيات والجهود التي تزخر بها جاليتنا الفلسطينية من أجل إعادة إحياء إتحاد الفيدراليات الفلسطينية ( كوبلاك ) كإحدى أهم وأبرز المؤسسات الجماهيرية لمنظمة التحرير الفلسطينية في القارة اللاتينية، لتضم بين صفوفها كافة الفيدراليات والمؤسسات والجمعيات والفعاليات الناشطة في القارة، مشددا على أهمية تعزيز وتجسيد وحدة الجالية، وإبقاء كل الأبواب مفتوحة أمام لغة الحوار والتعاون بين كافة المكونات الفلسطينية، والحرص على أفضل العلاقات القائمة على الاحترام والتعاون والتنسيق بين جالياتنا وسفارات وممثليات دولة فلسطين في الخارج، وبذل كل الجهود للتحضير الجيد بروح وحدوية جامعة لعقد المؤتمر الرابع للكوبلاك تحت رعاية منظمة التحرير الفلسطينية في الوقت والمكان الذي يحدده الإجتماع التحضيري.
هذا وتستمر أعمال الإجتماع التحضيري لممثلي الفيدراليات والمؤسسات الفلسطينية طيلة ثلاثة أيام، يتم خلالها تشكيل اللجان التي ستناقش جملة من القضايا والأليات، أبرزها الدستور المنظم لإتحاد الفيدراليات ( كوبلاك ) والمهام والمسؤوليات التي يضطلع بها، وتوسيع قاعدة العمل الجماهيري، وتحديد موعد ومكان وألية عقد المؤتمر الرابع لإتحاد الفيدراليات ( كوبلاك ) بما يضمن ويكفل مشاركة كافة المؤسسات والفيدراليات والجمعيات الفلسطينية في القارة، وسوف يصدر بيان ختامي عن الإجتماع التحضيري يوضح كل القضايا التي نوقشت في الإجتماع.
المصدر: دائرة شؤون المغتربين
اكتب تعليقك