الاثنين, 06 مايو 2024

اللغة المحددة: العربية

إيهود أولمرت "نادم" على عدم القضاء على حركة حماس في حرب 2009

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت، إن أشد ما يندم عليه إبان توليه منصب رئيس وزراء إسرائيل قبل استقالته ودخوله السجن عقب إدانته بتلقي الرشاوي، هو "عدم إخراج حركة حماس من السلطة في غزة عام 2009".

وصرّح أولمرت في لقاء متلفز بثته قناة "i24" باللغة الانجليزية: "لم نكمل العملية، حيث كان يومها بإمكان إزالة حماس من غزة في ذلك الوقت، وكان عدم القيام بذلك خطأ فادحًا وموقفًا غير مقبول من وزيري الدفاع والخارجية في ذلك الوقت".

 

وأضاف: "وزيرا الدفاع والخارجية حينها قالا إن إكمال المهمة سيخلق أضرارًا فادحة داخلية في إسرائيل. نتيجة لهذا الخطأ، حركة حماس تعافت، وأصبحت أقوى مما عليه، وبات من المستحيل الآن إزالتها من غزة".

 

وكانت "إسرائيل"، قد خاضت عملية عسكرية واسعة عام 2009 أطلقت عليها اسم "الرصاص المصبوب"، عندما كان أولمرت يشغل منصب رئيس الوزراء، فيما أسماها الفلسطينيون بمعركة "الفرقان".

 

وشنّ الاحتلال خلال السنوات الماضية، ثلاث حروب على قطاع غزة، الأولى في 27 كانون أول/ ديسمبر عام 2009، واستمرت 21 يومًا، وأدت لاستشهاد 1436 فلسطينيًا بينهم نحو 410 أطفال و104 نساء ونحو 100 مسن، بالإضافة إلى أكثر من 5400 مصاب نصفهم من الأطفال.

 

والثانية في 14 تشرين ثاني/ نوفمبر 2012، واستمرت لمدة 8 أيام، وأدت لاستشهاد 162 فلسطينيا بينهم 42 طفلًا و11سيدة، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 1300 آخرين.

 

والثالثة في 7 تموز/ يوليو من 2014، واستمرت 51 يومًا، وأوقعت 2322 شهيدًا بينهم 578 طفلًا و489 امرأة ونحو 102 مسن، بالإضافة إلى إصابة 11 ألف فلسطيني بجراح متفاوتة.

 

 وعلّق أولمرت على مسيرات العودة في قطاع غزة ورد فعل الجيش الإسرائيلي، وإطلاق البالونات الحارقة، قائلًا إنه "لا يتوقع أن يتم بين ليلة وضحاها القضاء على العنف والإرهاب".

 

وأردف: "هل صحيح أن تتم مواجهة خطر الطائرات الورقية الحارقة، من خلال استخدام كل القوة الهائلة التي نملكها، ونقتل الناس من أجل وقفها؟".

 

وشكك في استخدام الذخيرة الحية من قبل الجيش الإسرائيلي في مواجهة المتظاهرين على حدود غزة. مضيفًا "نحن أقوياء بالدرجة الكافية التي تمكننا من الدفاع عن أنفسنا دون أن نقتل الناس، حيث يمكننا تجنب ذلك".

 

وأشاد أولمرت في المقابلة، بالقرار الذي اتخذه رئيس الوزراء أريئيل شارون؛ الانسحاب الكامل من قطاع غزة عام 2005.

 

وقدم، نصيحة لرئيس الوزراء الحالي بنيامين نتنياهو، بـ "تقديم استقالته بكرامة احترامًا لدولة إسرائيل"، مؤكدًا: "يجب دائمًا أن نتذكر بأن كرامة منصب رئيس الوزراء أكثر أهمية من المصلحة الشخصية للشخص الموجود في هذا المنصب".

 

 

المصدر: وكالة قدس برس للأنباء 

 

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.