12 عامًا على اختطاف شاليط.. القسام يوجّه رسالة للاحتلال
يصادف اليوم الذكرى الثانية عشر لعملية “الوهم المتبدد” التي أذلت فيها المقاومة الفلسطينية، التي اختطفت فيها المقاومة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وجرى على إثرها، انجاز صفقة “وفاء الأحرار”.
ووجهت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة “حماس” رسالة لرئيس حكومة الاحتلال في الذكرى الثانية عشر لعملية “الوهم المتبدد” وأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وقالت كتائب القسام عبر موقعها الرسمي، إن “قادة العدو لا زالوا كعادتهم يبيعون الوهم لجمهورهم ولأهالي الجنود الأسرى في قطاع غزة”، بالإضافة إلى نشر صورة لنتياهو برفقة 4 من جنوده الأسرى بغزة.
وكان أبو عبيدة الناطق العسكري باسم القسام قال في تصريحات سابقة، إن العدو يتهرب من دفع الاستحقاقات لصفقة جديدة، ويحاول نشر الأكاذيب ويضلل جمهوره بدعاوى ساقطة وهذا عهدنا به، مضيفًا أن “السلوك الذي ينتهجه العدو مع جنوده الأسرى بغزة لن يغير من واقع الأمر شيئاً ولن ينفعه هذا التهرب طال الزمان أم قصر وإن عامل الزمن لن يكون أبداً في صالح العدو إن هو توهم ذلك”.
والحقيقة التي يجب أن يعلمها أهالي الجنود الصهاينة الأسرى في غزة أنهم لن يروا أبناءهم إلا بالضغط على قيادتهم التي تركت أبناءهم خلفهم في ظلمات قطاع غزة، وعقد صفقة مشرفة مع المقاومة، كما أكدت كتائب القسام على ذلك أكثر من مرة.
عن الوهم المتبدد
“الوهم المتبدد” عملية بموجبها، وبدماء وعرق منفذيها، وبشروط قادتها، كانت صفقة وفاء الأحرار التي قلدت عدداً من الأسرى البواسل وسام الحرية، ولا زال بقية أسرانا يتنظرون كتائب القسام أن تقلدهم الأوسمة الممهورة بأسمائهم عما قريب، وتمثلت النتائج المباشرة، بنقاط 3 ، إضافة إلى نقطتين للنتائج غير المباشرة.
والنتائج المباشرة، هي 1- الخسائر البشرية: أسر المجاهدون الجندي الصهيوني “جلعاد شاليط” من داخل دبابته، كما أسفرت العملية عن مقتل قائد الدبابة ومساعده بالإضافة إلى إصابة ستة آخرين بجراح.
2- الخسائر المادية: تم خلال العملية تدمير دبابة الميركافا (3) المطورة، وكذلك ناقلة جند مصفحة بالإضافة إلى حدوث أضرار جزئية في الموقع العسكري الاستخباري (البرج الأحمر).
3- الخسارة الأمنية: ألحقت هذه العملية خسارة أمنية فادحة بالعدو، وعلى إثر هذه العملية نشبت خلافات حادة بين جهاز الأمن الصهيوني “الشاباك” والجيش الصهيوني حول الفشل الاستخباري الذي صاحب العملية ، من خلال قدرة الفصائل على حفر النفق الذي استخدم في عملية الاقتحام دون أن يكتشف العدو أمره ويقوم بتدميره قبل تنفيذ العملية.
أما النتائج غير المباشرة فتمثلت بالتالي، 1- إتمام صفقة الحرائر: حيث جرت هذه الصفقة برعاية الوسيط الألماني، وهي قيام الاحتلال بالإفراج عن (20) أسيرة فلسطينية، وثلاثة أسرى من الجولان السوري، مقابل شريط فيديو لمدة دقيقة يظهرالجندي الصهيوني الأسير.
2- إتمام صفقة وفاء الأحرار: تمت هذه الصفقة بوساطة من المخابرات المصرية، وكان العدد الكلي للأسرى المفرج عنهم في الصفقة (1027) وتمت على مرحلتين، شملت المرحلة الأولى (450) أسيرا منهم (315) محكومين بالسجن المؤبد والباقي من المحكوميات العالية، إضافة إلى (27) أسيرة منهم خمسة محكوم عليهن بالسجن المؤبد،
أما المرحلة الثانية، تم تنفيذها بعد شهرين من تنفيذ المرحلة الأولى وفق معايير أهمها أن لا يكون الأسرى المفرج عنهم معتقلين على خلفية جنائية.
ومازالت كتائب القسام أمل الأسرى بالحرية، تعمل ليل نهار لفكاك أسرهم عما قريب، بجهود رجال مخلصين ومجاهدون أفذاذ تمكنوا من صعق جيش العدو مرة أخرى خلال معركة العصف المأكول وغيرها من المعارك والميادين، فأسروا الجنود لينعم أسرانا بالحرية.
ويصادف اليوم الذكرى الثانية عشر، لأسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، حيث أفرجت المقاومة الفلسطينية عنه في صفقة وفاء الأحرار التي خرج بموجبها 1027 أسير وأسيرة من سجون الاحتلال.
المصدر: قدس الاخبارية
اكتب تعليقك