"تحالف أسطول الحرية": سفن كسر الحصار تواصل رحلتها الى غزة
أعلنت "اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة"، و"تحالف اسطول الحرية"، أن سفن كسر حصار غزة التي تم إعدادها ضمن حملة جديدة انطلقت منذ أيار (مايو) الماضي، لازالت تجوب الموانئ الأوروبية في طريقها إلى قطاع غزة.
وذكر تقرير صحفي صادر اليوم الخميس عن الجهات المنظمة، أن سفينتي "عودة" و"حرية" غادرتا ميناء مدينة "قاديش" جنوب غرب اسبانيا (شمال غرب الأندلس) ودخلت من المحيط الأطلسي الى غرب البحر المتوسط في طريقها الى ميناء "كالياري" في جزيرة سردينيا الإيطالية.
وكانت المجموعات التضامنية الاسبانية نظمت عددا من الفعاليات والندوات حول الحصار ومعاناة غزة وواجب الشعوب والحكومات الاوروبية في إنهاء هذه الجريمة الإسرائيلية بحق الفلسطينيين.
وشارك في الفعاليات والندوات اعداد كبيرة من محبي العدل والسلام من الإسبانيين الذين هتفوا لغزة، وطالبوا حكومتهم بموقف قوي يساهم في الضغط على دولة الاحتلال لإنهاء الحصار.
من جانب آخر سيصل القاربان الشراعيان المشاركان مع سفن كسر الحصار الى مدينة "ليون" الفرنسية عبر نهر "السين" مساء غد الجمعة، حيث اعلنت عدد من الجمعيات التضامنية الفرنسية عن تنظيم عدد من الفعاليات لدعم مطالب تحالف اسطول الحرية بضرورة انهاء حصار غزة.
وسيغادر القاربان مدينة ليون بعد غد السبت، حيث سيلتقيان مع "حرية" و"عودة" منتصف الشهر المقبل في احدى الجزر الإيطالية.
وثمن زاهر بيراوي، رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة، والعضو المؤسس لتحالف اسطول الحرية الذي يشرف على مشروع سفن كسر الحصار، في تصريحات له اليوم، عالياً جهود حركات التضامن في كل المدن والموانئ التي تم المرور بها حتى الآن، وتأمل ان يكون لهذه التحركات الشعبية الأثر الكبير في الضغط على المستويات السياسية في اوروبا لإنهاء الحصار.
جدير بالذكر ان السلطات الفرنسية لم تسمح بتوقف القاربان في العاصمة باريس، واعتبر المنظمون ذلك بتأثير من اللوبي الاسرائيلي.
وقد احتجت الجمعيات التضامنية الفرنسية على ذلك لمكتب الرئيس الفرنسي ولوزير الداخلية، ولكن دون جدوى.
يذكر أن "تحالف أسطول الحرية" كان قد أطلق حملة جديدة لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، انطلاقا من دول شمال اوروبا منتصف شهر أيار (مايو) الماضي تحت شعار "من اجل مستقبل عادل للفلسطينيين".
وتحمل السفن "الصغيرة نسبياً المشاركة على متنها عشرات من الشخصيات العامة ومتضامنين دوليين من أكثر من 20 دولة، ويتوقع وصولها الى قطاع غزة أوائل تمور (يوليو) المقبل.
يذكر بأن الأسطول الأول لكسر الحصار، قد انطلق باتجاه قطاع غزة في 29 أيار (مايو) 2010، محملًا بعشرة آلاف طن من التجهيزات والمساعدات، والمئات من الناشطين الساعين لكسر الحصار، الذي قد بلغ عامه الثالث على التوالي، وقتذاك.
وقد تم تنظيم أسطول الحرية "2" في 2011، وأسطول الحرية "3" في 2015. وجهزت القوافل وتم تسييرها من قبل جمعيات وأشخاص معارضين للحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2007، ومتعاطفين مع شعبه.
ومن الجدير بالذكر أن الكوماندوس الإسرائيلي قد اقتحم سفينة "مافي مرمرة" التركية في 31 أيار/ مايو 2010 في المياه الدولية أثناء توجهها لنقل مساعدات إنسانية لغزة ما تسبب في مقتل تسعة مواطنين أتراك كانوا على متن السفينة.
المصدر: وكالة قدس برس الاخبارية
اكتب تعليقك