تقرير حقوقي: الاحتلال يستهدف المدنيين والصحفيين والمسعفين
أكد مركز الميزان لحقوق الإنسان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي واصلت استهدافها للمدنيين المشاركين في المسيرات السلمية على امتداد السياج الشرقي الفاصل في قطاع غزة للجمعة الرابعة عشر على التوالي، كما استخدمت القوة المفرطة والمميتة في معرض تعاملها مع الأطفال والنساء والشبان على الحدود.
وأوضح المركز في بيان صحفي له اليوم السبت، أن قوات الاحتلال ما تزال تستهدف الطواقم الطبية والصحفيين، ما تسبب في قتل اثنين من بينهم طفل وإصابة (146) آخرين بجراح مختلفة، من بينهم (57) أصيبوا بالرصاص الحي، ومن بين الجرحى (25) طفلاً، وسيدة، ومسعفين اثنين.
وبحسب أعمال الرصد والتوثيق التي ينفذها المركز، تبيّن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة بالقرب من السياج الشرقي الفاصل شرقي محافظات غزة أطلقت عند حوالي الساعة 16:00 من مساء الجمعة الموافق 29/06/2018، الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيلة للدموع تجاه المشاركين في مسيرات العودة السلمية على امتداد السياج الشرقي الفاصل في قطاع غزة.
وتسبب استخدام تلك القوات للقوة المميتة في قتل الطفل ياسر أمجد موسى أبو النجا (12 عاماً)، عند حوالي الساعة 18:50 من مساء اليوم نفسه، حيث أصيب بعيار ناري في الرأس أطلقه عليه جنود الاحتلال المتمركزين بالقرب من السياج الشرقي الفاصل، شرق محافظة خانيونس.
وحسب المركز، فإنه عند حوالي الساعة 17:40 من مساء اليوم نفسه، أطلقت قوة متمركزة إلى الشرق من السياج الفاصل شرقي محافظة رفح جنوب القطاع النار تجاه الشاب محمد فوزي محمد الحمايدة (24 عاماً) ما أدى إلى إصابته بعيار ناري في البطن نقل على إثره إلى المستشفى الأوروبي في المحافظة نفسها، لتعلن وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاده بعد حوالي نصف ساعة من وقت إصابته في حين استمرت عمليات إطلاق النار حتى حوالي الساعة 20:00 من مساء اليوم نفسه.
وأضاف، “تستهدف قوات الاحتلال الطواقم الطبية والصحافيين بالرصاص الحي، أو باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع كسلاح وإطلاقها نحو أجسادهم بشكل مباشر، حيث أصيب المسعف في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني محمد زياد العبد أبو فول (26 عاماً)، بقنبلة غاز في صدره، والمسعفة المتطوعة في وزارة الصحة الفلسطينية رباب مصباح محمد حلاوين (22 عاماً)، بقنبلة غاز في الركبة اليمنى، وذلك أثناء عملهما في اسعاف ونقل المصابين المشاركين في مسيرة العودة شرقي محافظة شمال غزة”.
وأوضح، أن حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة بلغت منذ انطلاق مسيرات العودة السلمية بتاريخ 30/03/2018 وحتى إصدار البيان (143) شهيداً من بينهم (110) قتلوا خلال مسيرات العودة من بينهم (17) طفلاً.
ودعا المركز المدعي عام المحكمة الجنائية الدولية، ووفقاً للمعلومات الكافية المتوفرة حول الانتهاكات المنظمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي لقواعد القانون الدولي ولا سيما ميثاق روما، الشروع بالتحقيق في حالات قتل واستهداف المدنيين، وتقديم كل من يشتبه في ارتكابه لانتهاكات جسيمة للمساءلة.
وطالب المجتمع الدولي للتدخل العاجل لحماية المدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على وقف انتهاكات قوات الاحتلال المنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان الذي يحمي حق الإنسان في التجمع السلمي وفي التعبير الحر عن أراءه وإعمال مبدأ المحاسبة.
المصدر: قدس الاخبارية
اكتب تعليقك