قال رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة العضو المؤسس لتحالف أسطول الحرية زاهر بيراوي: "إن ثلاثة أسابيع تفصل سفن كسر الحصار عن الوصول إلى شواطئ قطاع غزة، وعلى متنها 44 متضامنـًا من جنسيات عدة".

وبين بيراوي في تصريحات لـ"فلسطين" أن سفينتي "العودة وحرية"، والقاربين الشراعيين "فلسطين وماريد" تسير على خطوات بحرية مرسومة للوصول إلى شواطئ قطاع غزة، تحقيقًا لهدفها الأساسي، وهو كسر الحصار.

 

ولفت إلى أن سفينة "العودة" وصلت فعليًّا إلى "كالياري" عاصمة جزيرة سردينيا الإيطالية، والأخرى (حرية) ستصل إلى الميناء نفسه اليوم، وستتجه السفينتان إلى جزيرة "كورسيكا" الفرنسية، ثم ميناء نابولي في إيطاليا ثم ميناء الانطلاق إلى غزة، وهو الميناء الأخير في أوروبا.

 

وذكر بيراوي أن الميناء الأخير في أوروبا لن يعلن اسمه بقرار من تحالف أسطول الحرية، غير أنه سيكون قريبًا من شواطئ غزة، متوقعًا أن تصل السفن من هذا الميناء إلى شواطئ غزة خلال سبعة أيام.

 

وعبر عن أمله في السماح للسفن بالوصول إلى شواطئ غزة، نافيًا وجود أي تدابير خاصة تحول دون تصرف الاحتلال الإسرائيلي الهمجي، كما جرى سابقًا إذ حجز السفن واعتقل طواقمها ومنع المتضامنين المشاركين فيها من دخول فلسطين.

 

وبين بيراوي أن التجارب السابقة في التواصل مع الحكومات الأوروبية بشكل خاص وحثها على حماية رعاياها "لم تفلح"، وذلك لتبني هذه الحكومات صراحة رأي أن محاولات كسر الحصار بالطريقة الجارية غير مجدية، ونصحها في الوقت نفسه لرعاياها بعدم المشاركة في هذه الأعمال التي تصفها بالاستفزازية لكيان الاحتلال.

 

وقال: "إن هذا الموقف للدول والحكومات الأوربية مرفوض، ويبتعد عن التوصيف الحقيقي لمحاولات أسطول الحرية، القائم على هدف إنساني، يتمثل في رفع الحصار وكسره عن أكثر من مليوني إنسان فلسطيني"، مشددًا على أن أسطول الحرية سيستمر بواجبه _وإن واجهت السفن المتجه لغزة مثل مصير التي سبقتها_ حتى يحقق أهدافه.

 

وأكد أنه في مقابل موقف الدول والحكومات الأوربية هناك حالة احتضان شعبي أوروبي لهذا الأسطول، يستدل عليها بالترحيب والاحتفال به في كل المدن والموانئ التي مر بها حتى الآن.

 

جدير بالذكر أن أسطول الحرية انطلق من شمال أوروبا منتصف أيار (مايو) الماضي، ومن المتوقع أن يتوقف في نحو ٢٠ ميناء بأوروبا قبل توجهه لشواطئ غزة، ويشارك فيه شخصيات سياسية وحقوقية وإعلامية وشعبية أوروبية.

 

المصدر: فلسطين اون لاين