أطلق نشطاء، خلال اليومين الماضيين، حملة إلكترونية للتثقيف بالتاريخ والحضارة الكنعانية التي أهملتها المناهج الفلسطينية، والرجوع للحديث عن أرض كنعان بفلسطين والشام وتاريخها وإنجازات.

وشارك المئات بالتغريد على هاشتاغ “#اسمي_كنعاني” عبر موقع تويتر، وتضمن عددًا من الصور والفيديوهات، أولها كتابة أسماء العلم بالحروف الأبجدية القديمة عبر تكوين الحروف وتجميعها، إضافة إلى الحديث عن تاريخ الأرض التي نسكنها حاليًا وإنجازات الكنعانيين القدماء في بناء المدن وبعض الأدوات التي لا زالت خالدة إلى اليوم كشاهدٍ على التاريخ.

وتهدف الحملة، بحسب القائمين عليها، إلى الاطلاع والمعرفة بالحقيقة، لمحاربة جهود الاحتلال واليهود بنسب الحضارة الكنعانية إليهم، بهدف فرض واقع مسلّم به لإثبات الهوية اليهودية التاريخية في حقها في فلسطين التاريخية، وهو ما تسعى الحملة إلى إبطاله معرفيًا وثقافيًا.

وقال المغردون عبر الهاشتاغ إن الحضارة الكنعانية واسعة بكل ما تحتويه من عبق وقِدم، كانت أقدم من اليهود وقبل تواجد أي صهيوني في البلاد، وهو ما ينفي بشكل قاطع محاولة إثبات الاحتلال نسبها إليه، كذلك تدعم الحملة مفهوم أن الشعب الفلسطيني هو وريث هذا الخليط من العصور والمماليك التي توالت على فلسطين ومنها بشكل أساسي الحضارة الكنعانية التي يعتبر أهالي بلاد الشام هم ورثتها الشرعيين.

واستعرضت الحملة كذلك، الأبجدية الكنعانية التي تعتبر أول أبجدية اخترعتها البشرية، حيث اخترعها الكنعانيون في مدينتهم “أوغاريت” وتكونت من 22 حرفًا و أقدم أثر في الألواح الطينية يعود إلى 1400 سنة قبل الميلاد، اختصرت الأحرف بتشكيل كلمات منها حسب الترتيب “أبجد هوز حطي كلمن سعفص قرشت”.

ورصدت شبكة قُدس الإخبارية، عددًا من التغريدات عبر الحملة ضمن هاشتاغ “#اسمي_كنعاني” تضمنت الكثير من المعلومات التاريخية حول المدن القديمة والتاريخ وأصل عملة الشيكل التي نسبها الاحتلال إليه، إضافة إلى التطريز وبعض الأدوات المستخدمة حاليًا، والكثير من الإنجارات الأخرى.

الصورة لتطريز فلسطيني كنعاني و تظهر فيه نجمة كنعان الثمانية وهي أشهر رسمة في التطريز و أكثرها انتشاراً.

المصدر: قدس الاخبارية