الاثنين, 06 مايو 2024

اللغة المحددة: العربية

وزراء في "الكابينيت" الإسرائيلي يُهددون بعملية عسكرية واسعة النطاق في غزة

هدد وزيرا البُنى التحتية والأمن الداخلي في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، في حال استنفاذ كافة الحلول المتاحة للوصول الى تهدئة وتسوية بين إسرائيل وحركة حماس.

وقال وزير البنى التحتية يوفال شتاينتس، في تصريحات صحفية له اليوم: "الهدوء في غزة غير مستقر وفي تقديري قد تكون هناك جولات أكثر عنفًا حتى نصل إلى أحد طريقين؛ إما وقف إطلاق نار وترتيب اقتصادي إنساني أو تدهور كبير وعملية عسكرية واسعة النطاق".

 

وتابع شتاينتس؛ وهو عضو المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية "كابينيت": "على الرغم من الهدوء في الساعات القليلة الماضية ما زلتُ غير متأكد أين نحن ذاهبون".

 

وادعى في حديث للموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، "نحن لسنا معنيون بحرب، لكننا بالطبع لن نرتدع عن فعل كل ما في وسعنا".

 

وفي السياق، أشار وزير أمن الاحتلال الداخلي، جلعاد أردان، إلى أنه لا يوجد حل مثالي مع غزة يساهم في تغيير الواقع الحالي.

 

ونقلت إذاعة "كان" العبرية صباح اليوم عنه، قوله "على ما يبدو فإننا نقترب من معركة واسعة النطاق مع حركة حماس، وهو وضع سيضطر به الجيش الإسرائيلي للخروج الى معركة واسعة النطاق".

 

وصرّح بأن المستوطنين في "غلاف غزة" (المستوطنات المحاذية لقطاع غزة)، قد عادوا بعد 4 سنوات إلى "وضع لا يطاق"، متابعًا: "لا يمكن العيش هكذا حين تنطلق صافرات الإنذار في الليالي والأطفال سيضطرون للركض الى الملاجئ".

 

وأردف أردان: "إن لم تفهم حماس هذا من خلال موجات الهجمات الأخيرة، التي توقفت بسبب رسائل سياسية، سوف نضطر إلى العودة لعملية عسكرية لن تتوقف حتى يدفعوا نفس الثمن الذي دفعوه في عملية الجرف الصامد (حرب صيف 2014 على غزة) وحتى أكثر من ذلك".

 

وكانت "كتائب القسام"؛ الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قد أعلنت في بيان لها صباح اليوم الخميس، عن رفع درجة الجهوزية للدرجة القصوى، واستنفار جميعِ جنودها وقواتها العاملة في كل مكان.

 

وقد ذكرت وسائل إعلام فلسطينية ومصادر محلية في غزة، أن فصائل المقاومة ستعقد ظهر اليوم لقاءً "تشاوريًا" حول الأوضاع الميدانية في قطاع غزة وانتهاكات الاحتلال وقتلها للمواطنين والمقاومين الفلسطينيين؛ دون مزيد من التفاصيل.

 

وشهد قطاع غزة، مساء أمس الأربعاء، موجة جديدة من التصعيد الإسرائيلي؛ تخلله قصف 7 مواقع للمقاومة واستشهاد ثلاثة شبان وإصابة آخر بصورة "خطيرة".

 

وادعى جيش الاحتلال، بأنه قصف مواقع لحركة "حماس"، ردًا على "قنص" ضابط من لواء "جفعاتي" العسكرية (تُعتبر من قوات النخبة التابعة لجيش الاحتلال)، شرقي البريج وسط قطاع غزة، عقب نصب "كمين" لإحدى قواته قرب السياج الحدودي.

 

وكانت عدة أذرع عسكرية فلسطينية؛ بينها "سرايا القدس" (الجهاد الإسلامي)، قد أكدت أن "الجريمة" التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي مساء الأربعاء في قطاع غزة، بقتله لثلاثة مقاومين فلسطينيين شرقي غزة "لن تمر دون عقاب وحساب".

 

وقد أفادت وزارة الصحة الفلسطينية، باستشهاد ثلاثة شبان وإصابة آخر بجراح خطيرة، عقب استهدافهم بقصف مدفعي إسرائيلي شرق مدينة غزة، مساء اليوم.

 

وأوضحت أن الشهداء هم؛ أحمد منير سليمان البسوس (28 عامًا)، عبادة أسعد خضر فروانة (29 عامًا)، ومحمد توفيق محمد العرعير (27 عامًا).

 

وقد نعت "كتائب القسام" الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الشهداء الثلاثة، مبينة أنهم من حي الشجاعية في غزة، واستشهدوا إثر استهداف الاحتلال لـ "نقطة قوة حماة الثغور" شرقي مدينة غزة.

 

المصدر: وكالة قدس برس للأنباء 

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف ibraspal
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.