كعادته في كل مرة حينما يعجز عن مجابهة المقاومين الفلسطينيين يتجه الاحتلال الإسرائيلي لاستهداف منازل المدنيين، مدمراً بصواريخه عائلةً بأكملها حيث استشهدت الأم الحامل في شهرها التاسع وطفلتها الصغيرة وأصيب الأب بجراح.
وأدى قصف الاحتلال لأحد المنازل وسط القطاع لاستشهاد الأم إيناس أبو خماش وجنينها، وطفلتها الرضيعة بيان أبو خماش قاتلاً معهم حلماً جديداً لأسرة تحلم بالعيش بكرامة بعيداً عن وحشية الاحتلال وبطشه المتكرر في المدنيين.
ودمرت الصواريخ التي أطلقها طيران الاحتلال منزل العائلة، الذي تناثرت فيه الحجارة الممتزجة ببعض ألعاب الطفلة بيان وجانب من ملابسها إضافةً إلى لبعض مقتنيات العائلة البسيطة التي كانت تمتلكها قبل العدوان الإسرائيلي.
وليست هذه المرة الأولى التي يقصف بها الاحتلال منازلاً مدنية في جولات التصعيد مع المقاومة في غزة، إذ سبق وأن قام بذلك خلال السنوات الماضية تحت مزاعم وذرائع ثبت في وقتٍ لاحق كذبها، وراسمة معها صورةً إضافية للجرائم الإسرائيلية.
وبعيد الإعلان عن استشهاد الطفلة أبو خماش وأمها وجنينها وإصابة الأب تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للطفلة كانت الأم قد وثقتها لها خلال المراحل العمرية السابقة لها، إلى جانب تداول بعض منشورات الأم التي كانت تكتب بها رسائل لابنتها عبر حسابها الشخصي على فيسبوك.
وأسفر القصف الإسرائيلي بحسب وزارة الصحة إلى استشهاد 3 فلسطينيين بينهم شاباً وسيدة فلسطينية وابنتها وجنينها، فيما أصيب أكثر من 12 آخرين بجراح متفاوتة في القصف المركز الذي طال مناطقاً مختلفة ومتفرقة بغزة
اكتب تعليقك