بعد ضغط حملة المقاطعة… “أديداس” تتخلى عن رعاية اتحاد كرة القدم الإسرائيلي
تخلت شركة “أديداس” التي تعد من أكبر شركات المنتجات الرياضية في العالم، عن رعايتها لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، وذلك بعد عدة شهور من المراسلات والضغط من قبل حملة مقاطعة الاحتلال (BDS).
وأرسلت حملة المقاطعة، رسالة للشركة العالمية، كونها أحد الراعين الرئيسيين لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، مؤكدة أنه متورط في انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، وأنه يشرعن المستعمرات الإسرائيلية غير الشرعية، من خلال السماح لأنديتها الرياضية بالمشاركة في دورياته ومنافساته.
وأضافت الحملة في مراسلاتها، أن الاحتلال الإسرائيلي، هدم مئات المدارس والملاعب حارماً الأطفال والشباب الفلسطينيين فرصة اللعب بشكل طبيعي، فضلاً عن المياه العادمة التي تصبها المستعمرات الإسرائيلية على الحقول الفلسطينية التي توفر مساحة للعب فتلوثها، في حين تُشيّد ملاعب كرة القدم الخضراء الإسرائيلية المقامة على أراض فلسطينية مسلوبة. ومن خلال عملها في المستعمرات الإسرائيلية.
وأشارت إلى أن رعاية “أديداس” لها، تعني أنها شريكة في تبييض جرائم الحرب، وفقاً للقانون الدولي، التي يقترفها نظام الاستعمار والأبارتهايد الإسرائيلي.
كما ناشدت مسبقًا المراكز الشبابية والأندية الفلسطينية، بالتخلي عن رعايتها للاتحاد الإسرائيلي قائلة إنّ دعمها لهم يعني التواطؤ في انتهاك القانون الدولي وحقوق الإنسان، مما سيؤثر على قيمتها ومبيعاتها.
وأضافوا، “رعاية “أديداس” لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي، المتواطئ في جرائم الحرب الإسرائيلية، يعرضها إلى حملات مقاطعة من قبل المستهلكين”.
وطالبوها بأن لا تعير علامتها التجارية لتغطية الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان وتبييض صورتها.
وتهتم شركة “أديداس” كثيراً بعلامتها التجارية – ففي حال تضررها، ستؤثر على مبيعاتها- لأن رعايتها للاتحاد الإسرائيلي يعرضها لحملات مقاطعة من قبل المستهلكين.
ويقيم الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم المباريات في مستعمرات إسرائيلية غير قانونية في الضفة، والتي يتم ترحيل الأطفال الفلسطينيين وعائلاتهم من منازلهم لإفساح الطريق لإقامتها.
كما يقف الاتحاد الإسرائيلي صامتاً ولا يحرك ساكناً في وجه الهجمات ضد لاعبي كرة القدم الفلسطينيين، والذين تعتقل “إسرائيل” العديد منهم و/أو تحرمهم من لعب المباريات، وتقيد حريتهم في الحركة.
وكانت شركة Adidas ردّت على عريضة موقعة من 130 فريق فلسطيني ودعوات المقاطعة، بالقول إنها “تتصرف في هذا الشأن على نحو مجرّد لا دخل له في السياسة”.
وبعد شهور من الضغط، ومواصلة إرسال الاحتجاجات، وتوقيع أكثر من عريضة من الفرق الفلسطينية والمقاطعين، نجحت الحملة في إقناع “اديداس” ولم تعد الراعي لاتحاد كرة القدم الإسرائيلي.
وأصبحت شركة “بوما”، إحدى أكبر شركات المنتجات الرياضية أيضًا، هي الراعية للاتحاد الإسرائيلي، وسط دعوات من حملة المقاطعة للسير على خطى “اديداس”.
المصدر: قدس الاخبارية
اكتب تعليقك