في يوم الإفراج عنها.. الاحتلال يحول أسيرة للاعتقال الإداري
“لا تحلمي بالخروج من السجن” هددت السجانات الإسرائيليات في سجن “هشارون” الأسيرة فداء اخليل (22 عاماً)، لينفذ الاحتلال هذه التهديدات، اليوم الجمعة الموافق 17 آب، بتحويلها إلى الاعتقال الإداري، في ذات اليوم المقرر الإفراج عنها.
ففي سابقة خطيرة هي الأولى التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسيرات الفلسطينية، حول الاحتلال الأسيرة فداء اخليل من بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل إلى الاعتقال الإداري، بعد قضائها ثلاثة شهور من الاعتقال على خلفية إدانتها بتهمة “التحريض على فيسبوك”.
عائلة الأسيرة فداء كانت قد توجهت في ساعات الصباح الباكر إلى حاجز طولكرم مستعدة لاستقبال ابنتها، وقد زينت منزلها بالأضواء والملصقات التي حملت صورتها، كما حضرت الغداء والحلوى استعداداً لاستقبال المهنئين، إلا أنه وبعد ساعات من الانتظار أُبلغت العائلة أن الاحتلال حولها ابنتها فداء إلى الاعتقال الإداري.
والدة فداء تروي لـ قدس الإخبارية، أنها زارت ابنتها الأسبوع الماضي والتي أخبرتها بتهديدات السجانات لها بعدم السماح لها بالخروج من السجن، ما جعل العائلة تتوقع أن لا يفرج الاحتلال عن فداء، “رغم ما تلقته فداء من تهديدات إلا أننا قررنا الاستعداد لاستقبالها فعلقنا صورها والمنشورات وحضرنا الغداء والحلوى، وذهبنا منذ ساعات الصباح لاستقبالها عند حاجز طولكرم”، تروي الوالدة.
وبينت أن فداء كانت قد أخبرت والدتها أنها ستخرج لشراء ملابس العيد يوم السبت وذلك بعد يوم من انتزاعها الحرية، كما طلب من والدتها أن لا تشتري ملابس لها، لتشتريا معاً ملابس مشابهة للاحتفال بالعيد، وخاصة أنها حرمت من قضاء عيد الفطر برفقة العائلة إذ تم اعتقالها قبل شهر رمضان بأيام.
ولفت إلى فداء كانت متشوقة جداً لانتزاعها الحرية والعودة إلى المنزل، كما أنها كانت مستعدة للعودة مباشرة إلى الجامعة واستكمال دراستها حيث تدرس المحاسبة في جامعة القدس المفتوحة.
وأوضحت أن فداء مرت بظروف اعتقال صعبة بدءاً تخللها الاعتداء عليها بالضرب والتنكيل فيها من قبل المجندات في جيش الاحتلال خلال عملية اعتقالها حتى نقلها إلى سجن “هشارون”.
المصدر: قدس الاخبارية
اكتب تعليقك