المبعوثة الأمريكية نيكي هايلي تصرح أن حق عودة الفلسطينيين يجب أن يكون "خارج طاولة المفاوضات"
صرَّحت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي أنَّ حق اللاجئين الفلسطينيين الذين نزحوا منذ عام 1948 في العودة, هو قضية يجب أن تُؤخَذ "خارج طاولة المفاوضات" ، وفقاً لصحيفة تايمز أوف إسرائيل
وفي ظهور للسفيرة هايلي يوم الثلاثاء في أحد اجتماعات مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات, المؤسسة الفكرية المؤيدة لإسرائيل والتي يقع مقرها في واشنطن ، اقترحت أن إدارة ترامب سوف تنظر في رفض رسمي للمطلب الفلسطيني, وهو أن جميع اللاجئين الذين نزحوا نتيجة النكبة وذريتهم ، سوف يسمح لهم بالعودة إلى وطن أجدادهم في حال تم تنفيذ اتفاقية سلام مع إسرائيل.
حيث قالت : " قبل كل شيء ، أعتقد أنه يجب علينا أن ننظر في حق العودة" ، وذلك قبل الموافقة على إخراج القضية من طاولة المفاوضات.
وقال أيضاً: " أنا أوافق على ذلك ، وأعتقد أننا يجب أن ننظر إلى هذا من حيث ما يحدث (مع اللاجئين) في سوريا ، وما يحدث في فنزويلا أيضاً."
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ، ذكرت مصادر إعلامية إسرائيلية, أن إدارة ترامب تخطط للإفصاح في الأيام القادمة عن معلومات حول موقف الحكومة الأمريكية الرسمي بشأن حق العودة. ومن المتوقع أن يناقشوا فكرة أن نصف مليون فلسطيني فقط يمكن اعتبارهم لاجئين شرعيين ، ومن المتوقع أيضاً أنهم سوف يرفضون تصنيف الأمم المتحدة الذي يمنح وضع لاجئ لجميع الفلسطينيين الذين طُردوا من أراضيهم.
كما أشارت هايلي إلى تخفيض المساعدات الأمريكية المقدَّمة إلى وكالة اللاجئين الفلسطينية "الأونروا" , والتي تقدِّر أن هناك ما لا يقل عن خمسة ملايين لاجئ فلسطيني على قيد الحياة اليوم ، وهو رقم تعترض عليه هايلي وتشكك في صحته.
وقالت: "سنقوم بتقديم المساعدات في حال قامت (الأونروا) بإصلاح ما تفعله, والمطلوب منها هو القيام بحساب العدد الفعلي للاجئين و بشكلٍ دقيق ، وفي تلك الحال سنعيد النظر إلى شراكتنا".
وقد كشف تقرير صادر عن السياسة الخارجية الأمريكية أن إدارة ترامب قررت "إنهاء تمويل الأونروا بالكامل"، وهي خطوة من المتوقع أن تؤدي إلى تفاقم الأزمة المالية للوكالة. ويأتي التقرير بعد الكشف في وقت سابق من هذا الشهر عن أن كبير مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوج ابنته جاريد كوشنر يمارسان ضغطاً كبيراً من أجل التخلص من حالة اللجوء لآلاف الفلسطينيين, وذلك في محاولة لوقف عمليات الأونروا.
وكتب كوشنر في رسالة بالبريد الإلكتروني بتاريخ 11 كانون الثاني / يناير ، وذلك قبل أيام فقط من قيام الولايات المتحدة بتجميد مبلغ 65 مليون دولار من تمويلها : "من المهم أن نعمل بجهد وإخلاص لتعطيل الأونروا". "هذه (الوكالة) التي تساعد على استمرار الوضع الراهن. إنها وكالة فاسدة ، غير فعالة ولا تساعد على تحقيق السلام".
ولقد أعربت إسرائيل أن الأونروا تسعى إلى تدميرها من خلال التركيبة السكانية و من خلال دعمها للاجئين الفلسطينيين في المناطق المختلفة ، والتي يفوق عددهم عدد السكان الإسرائيليين. وبالتالي فإن أي حل لدولة واحدة سيشهد أغلبية فلسطينية في الدولة اليهودية ، وهو وضع ترغب تل أبيب بتفاديه.
وقد شجع المسؤولون الإسرائيليون ، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ، الولايات المتحدة على خفض تبرعات واشنطن للأونروا ، على الرغم من القلق الدولي إزاء تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة.
المصدر: ميدل إيست مونيتور.
ترجمة: معهد برازيل فلسطين.
اكتب تعليقك