حسب رواية صحيفة هآرتس الإسرائيلية تمتد المنطقة المستهدفة بهذه الأوامر العسكرية لمساحة 550 دونما تقريبا

تقرأ خطة الطرد الإسرائيلية الجديدة هذه ضمن الاستهداف المستمر لمنطقة غور الأردن ومخططات إخلائها من الفلسطينيين أوامر الإخلاء التي أصدرها الجيش الإسرائيلي طالت عشرات العائلات في شمال غور الأردن وهي المرة الأولى التي تصدر فيها أوامر عسكرية تطلب بشكل جماعي من فلسطينيين إخلاء مناطق سكنهم وعيشهم بذريعة أن تلك المباني غير مرخصة لم تفصح إسرائيل عن عدد الذين يتحتم عليهم إخلاء منازلهم لكن الخارطة المصاحبة توضح أن المعنيين هم نحو ثلاثمائة فلسطيني يقطنون في بيئة غالبيتها من الرعاة ويعتمدون على تربية المواشي وبلدتي جمال وعين الحلوة في الأغوار الشمالية ولم تسلم الأوامر لأي من السكان بشكل مباشر بل وضعها الجنود الإسرائيليون وهي مكتوبة باللغتين العربية والعبرية على الشوارعالمتاخمة للبيوت المستهدفة صباح الخميس 11/9 حسب رواية صحيفة هآرتس الإسرائيلية تمتد المنطقة المستهدفة بهذه الأوامر العسكرية لمساحة 550 دونما تقريبا وتنقسم ملكية الأراضي فيها بين مواطنين فلسطينيين والكنيسة اللاتينية بينما يقع عدد قليل من المباني السكنية خارج نطاق المنطقة التي حددها الاحتلال واللافت للنظر أن أوامر الإخلاء تنص على أنها لا تسري على المسجلين في السجل السكاني للمنطقة رغم أن خارطة الإخلاء تشير إلى مساكنهم الأمر الذي فسره المحامي الذي يمثل مستهدفين بأن تلك الأوامر باطلة بكل المفاهيم وخاطب الجهة التي أصدرتها من خلال المستشار القانوني لجيش الاحتلال يشار إلى أن سكان المنطقة المستهدفة في الأغوار الشمالية يعيشون هناك منذ عشرات السنين ولم تسمح لهم سلطات الاحتلال بتطوير منازلهم أو إنشاء مبان جديدة رغم تزايد عددهم مع مرور السنوات وتمنع في الوقت نفسه السلطة الوطنية الفلسطينية من تسجيل أسماء هذه البلدات في بطاقات هوية السكان التي تصدر عنها وهي خطوات تعني لدى كثيرين أن النية الإسرائيلية لطردهم كانت دائما مبيتة.

 

المصدر: الجزيرة