الاثنين, 06 مايو 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > الإرهاب الإسرائيلي

كي لا ننسى مجزرة قبية

في اليوم الرابع عشر من شهر أكتوبر عام 1953، وفي الساعة السابعة والنصف مساء قامت الوحدة 101 للعمليات الخاصة بقيادة الارهابي أريل شارون والوحدة 890 للمظليين قوامها ستمائة قتلة بحصار القرية، وعزلها عن باقي القرى المجاورة، ثم بدأت بقصف القرية بشكل مركز بمدافع الهاون

واستمر هذا حتى الرابعة صباح اليوم التالي، مما أجبر السكان على البقاء داخل بيوتهم، ثم بعد ذلك أخذت الوحدة تتنقل من بيت إلى آخر فيشكل عملية حربية داخل منطقة مدنية، تم فيها إلقاء القنابل داخل البيوت، وإطلاق النار عشوائياً عبر الأبواب والنوافذ المفتوحة ، وإطلاق النار على كل من يحاول الفرار، بعد ذلك قام المظليون بنسف البيوت فوق رؤوس سكانها، وقد قدر عدد البيوت التي نسفت في هذه العملية ستة وخمسون منزلاً، بالإضافة إلى مسجد ومدرستين وخزان مياه.

بلغ عدد الشهداء في هذه المجزرة من رجال ونساء وأطفال حوالي سبعة وستون مواطناً من أهل قبية، وجرح مئات آخرون.

كان من أشد المناظر إيلاماً، منظر امرأة من أهل القرية ، جالسة فوق كومة من الأنقاض، وقد أرسلت نظرة تائهة إلى السماء، وقد برزت من تحت الأنقاض يد وأرجل صغيرة من أشلاء أولادها الستة، وكان جثمان زوجها ممزقة من كثرة الطلقات النارية التي أطلقت عليه وملقاة على الطريق المواجهة لها.

من الأسر التي أبيدت تماماً في هذه المذبحة أسرة "أبو زيد  المكونة من أربعة أفراد وأسرة"محمود المسلول المكونة من ستة أطفال" وزوجة محمود إبراهيم وأطفالها الثلاثة، وحسين عبد الهادي وعمره 64 عاماً ولطيفة حسين عبد الهادي وعمرها 12عاماً.

أدان مجلس الامن المذبحة وقامت أمريكا بتعليق المعونات لإسرائيل بشكل مؤقت وقامت بريطانيا بتسليح القوات الاردنية لمنع التسلل إلى فلسطين، وكتبرير ساذجٍ أكد بن غوريون في خطاب له أن سكان الحدود هم من قام بالعملية وليس الجيش، ولكن الجنرال فان بيتيكه كبير مراقبي الأمم المتحدة حينئذ أكد في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي في 27 أكتوبر 1953 أن الهجوم كان مدبراً ونفذته قوات نظامية.

                                                  

                                                                            

ومن الجدير بالذكر أن قرية قبية قرية فلسطينية تقع على بعد 11 كيلومتر إلى الشمال الشرقي لمدينة اللد وغرب مدينة رام الله ،كان عدد سكانها 1,635 نسمة إضافة إلى حوالي أربعة الاف مهجرين من مدن وقرى أخرى، كانت تتبع قضاء الرملة قبيل النكبة، والان تتبع قضاء رام الله.

أسباب المذبحة:

جاءت المذبحة إنتقاما لعملية تسلل تمت في 12 أكتوبر 1953 من الأردن إلى مستوطنة يهود، قام المتسللين وقتها بإلقاء قنبلة داخل المستوطنة وقتلت يهوديان وإصابة ثالث، وفر المتسللينعائدين إلى الاردن. وفي اليوم التالي قرر دافيد بن غوريون مع حكومته القيام بعملية انتقامية قاسية ضد قرية قبية التي مر من خلالها المتسللين، ونص قرار المذبحة على "تنفيذ هدم وإلحاق ضربات قصوى بالأرواح بهدف تهريب سكان القرية من بيوتهم" (من أرشيف الجيش الإسرائيلي 207/56/644).

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.