الحكومة: إدخال المساعدات لغزة بعيداً عنا مرفوض
اعتبرت الحكومة الفلسطينية، اليوم الإثلاثاء، خطوة إدخال المشاريع إلى قطاع غزة محاولة للإلتفاف على السلطة الفلسطينية وتجاوزها وعدم التنسيق معها، مؤكدة رفضها لمثل هذه الخطوات.
وقالت الحكومة في بيان صحافي أصدرته في أعقاب جلستها الأسبوعية إن صحوة الضمير لدى دولة الاحتلال وبعض أطراف المجتمع الدولي وعلى رأسه الإدارة الأمريكية بالموافقة على إدخال المساعدات وتنفيذ بعض المشاريع في قطاع غزة بحجة منع حدوث كارثة إنسانية محاولة للالتفاف على السلطة.
وتابعت الحكومة: “إن حكومة الاحتلال التي تفرض حصاراً خانقاً على قطاع غزة منذ اثني عشر عاماً بكل ما تخللها من حروب وعدوان وحشي، ومن ورائها الإدارة الأمريكية التي تصمت على هذا العدوان وتشجعه، وتحول دون محاسبة دولة الاحتلال على كل ما تقترفه من جرائم ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا ومواردنا، وتقدم على قطع المساعدات الأمريكية عن السلطة وعن وكالة الأونروا التي يتأثر بها أساساً أهلنا في قطاع غزة، كما أنها تقوم بتحريض بعض الدول على خفض الدعم الخارجي، إضافةً إلى عدم التزام بعض الدول بتقديم الدعم الذي تعهدت بتقديمه بملايين الدولارات في مؤتمر إعادة الإعمار الذي عقد في القاهرة عام 2014، والذي كان سيمكن الحكومة من استكمال عملية إعادة الإعمار، والتي وصلت إلى مراحلها الأخيرة نتيجة جهود الحكومة بتوجيهات من الرئيس، ما هي إلّا محاولات تجميلية لن تخرج أهلنا في قطاع غزة من وحل المعاناة”.
واستكملت بالقول: “ستدفع حركة حماس إلى مزيد من التعنت والتشبث بالسلطة التي تتمسك بها، وترفض التخلي عنها، وعدم الاستجابة إلى أي مبادرة تهدف إلى إنهاء الانقسام البغيض وتحقيق المصالحة الوطنية الحقيقية، ويدفعها إلى استمرار حملة التضليل وتزوير الحقائق والتحريض على القيادة الفلسطينية والحكومة بهدف إبقاء سيطرتها على قطاع غزة ومواصلة ابتزاز الحكومة وسرقة أموال الشعب الفلسطيني”.
وشددت الحكومة على أن التهديدات الإسرائيلية باقتطاع جزء من أموال الضرائب الفلسطينية وتحويلها إلى قطاع غزة، هي بمثابة سرقة وقرصنة إسرائيلية لتعزيز فصل قطاع غزة عن الضفة، مشيرة إلى أن السياسة الإسرائيلية باقتطاع أموال الضرائب الفلسطينية مرفوضة من قبل القيادة الفلسطينية، وهي رسالة إسرائيلية لتشجيع بعض الأطراف للاستمرار بالابتعاد عن المشروع الوطني، ومحاولات مكشوفة لتطبيق “صفقة القرن” والوصول إلى الهدف النهائي بفصل الوطن جغرافياً.
المصدر: قدس الاخبارية
اكتب تعليقك