غزة.. استشهاد شاب متأثرًا بإصابته في المسير البحري الـ 12
استشهد شاب فلسطيني، مساء اليوم الثلاثاء، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال قمعها للمسير البحري أمس الإثنين، شمال قطاع غزة.
وأفادت وزارة الصحة في غزة، بأن الشاب صدام العبد أبو شلاش (27 عامًا)، من مخيم جباليا، استشهد متأثرًا بإصابته التي أصيب، بها أمس برصاص الاحتلال أثناء مشاركته في المسير البحري الثاني عشر، ضمن مسيرات العودة وكسر الحصار شمال قطاع غزة.
وكانت صحة غزة، قد ذكرت أمس في بيان مقتضب لها أن 32 مواطنًا أصيبوا برصاص قوات البحرية الإسرائيلية، قبالة شواطئ غزة، خلال مشاركتهم في الحراك البحري ضمن مسيرات "العودة"، شمال غرب القطاع.
وفي وقت سابق من أمس الإثنين، احتشد عشرات الفلسطينيين قبالة شواطئ شمالي غزة، للمشاركة في إطلاق المسيرة البحرية الـ 12؛ للمطالبة بكسر الحصار.
ويحتشد آلاف الفلسطينيين، يوم الإثنين من كل أسبوع لمساندة المسير البحري الذي أطلقته هيئة الحراك الوطني منذ أكثر من شهرين ضمن الفعاليات السلمية المطالبة بحق العودة وكسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة.
وفي كل مسيرة تنطلق من شواطئ غزة، تحاول هذه القوارب الاقتراب من السياج البحري بين القطاع والتي تسيطر عليه قوات الاحتلال، إلا أن القوات البحرية الإسرائيلية تعترضها بإطلاق نار كثيف وقنابل غاز اتجاهها.
وسبق هذه المسيرة 11 مسيرة بحرية مشابهة، منذ 29 أيار/ مايو الماضي، من تنظيم الهيئة ذاتها.
وبدأت الجماهير الفلسطينية في قطاع غزة؛ منذ نهاية آذار/ مارس الماضي، فعاليات سلمية وتظاهرات أطلقت عليها اسم "مسيرات العودة الكبرى"، قرب السياج الفاصل بين غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.
واستشهد منذ انطلاق هذه المسيرات أكثر من 200 فلسطيني، بينهم 10 شهداء احتجز الاحتلال جثامينهم، ولم يسجلوا في كشوفات وزارة الصحة الفلسطينية، في حين أصيب 22 ألفًا آخرين، بينهم 460 في حالة الخطر الشديد.
يُشار إلى أن الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ العام 2006 تسبب بأزمات وتداعيات كارثية على سكان القطاع، ووفقاً لتقارير أوروبية فإن 40 في المائة من سكان قطاع غزة البالغ عددهم 1.95 مليون نسمة يقعون تحت خط الفقر، فيما يتلقى 80 في المائة منهم مساعدات إغاثية نتيجة الحصار الإسرائيلي.
المصدر: وكالة قدس برس للأنباء
اكتب تعليقك