الثلاثاء, 07 مايو 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > وثائق وقرارات دولية

حماس والمستقبل الفلسطيني

لطالما كانت حركة المقاومة الإسلامية حماس محط أنظار الكثيرين حول العالم, هذه الحركة الفلسطينية التي تشغل العديد من نشرات الأخبار بسبب مقاومتها للاحتلال الإسرائيلي, خاصة في قطاع غزة حيث تتمركز قيادتها السياسية والعسكرية

ماركوس تينوريو

 

تعتبِر الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبعض الدول الأخرى حركة حماس منظمة إرهابية تهدد وجود إسرائيل, في حين تراها دول عظمى مثل روسيا وجنوب أفريقيا والنرويج وإيران والبرازيل حركةَ مقاومةٍ شرعيةٍ تسعى لإعادة حقوق الشعب الفلسطيني.

 

عند البحث عن حماس في الإنترنت نجد العديد من الروابط والمقالات التي تتحدث عن الأعمال الإرهابية المزعومة والهجمات الصاروخية التي تطلق من المدارس في غزة على المدن الإسرائيلية والطائرات الورقية الحارقة, إضافة الى الأطفال الذين يُستخدمون كدروع بشرية وسلسلة من الأوهام الأخرى التي تنشرها المصادر الإسرائيلية والمنظمات اليهودية.

 

لكن ... ما هي حقيقة حماس؟ على عكس ما نتخيله في الغرب ، وهو أن حماس "مجموعة إرهابية" هدفها مهاجمة إسرائيل بدون سبب. ولكن الحقيقة هي أنَّ حماس حركة سياسية شرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وهي إحدى حركات التحرير والمقاومة الوطنية ذات التوجه الإسلامي.

 

تأسست الحركة في عام 1987م مع بداية الانتفاضة الأولى, وهي إحدى أكبر الحركات الفلسطينية التي تملك قاعدة اجتماعية قوية في فلسطين, هدفها تحرير الأراضي المحتلة ومواجهة المشروع الصهيوني. كما هو معلن في "وثيقة المبادئ والسياسات العامة" التي أُقِرَّت في شهر أيار عام 2017.

 

  اعترف الكثيرون بالحركة كقوة شعبية وسياسية متجذرة في المجتمع الفلسطيني، حيث قامت بالعديد من الأعمال, منها العسكرية لمواجهة الاحتلال الصهيوني, ومنها الاجتماعية التي تحافظ على العلاقات الخارجية الدولية.

 

في الخامس والعشرين من شهر كانون الثاني 2006م جذبت حماس أنظار الغرب بقوة بعد حصولها على 74 مقعداً في المجلس التشريعي الفلسطيني، في حين حصلت فتح -المنافس الأول لها- على 45 مقعد.

 

وكان السؤال : كيف تمكنت حماس من الفوز في الانتخابات ؟

 

لقد كان انتصار حماس نتيجة معارضتها لاتفاقية أوسلو، وأيضاً ساهمت في ذلك الانقسامات الداخلية في حركة فتح.

 

ولكن القوى الغربية لم تعترف أبداً بهذا الانتصار, بل تم الرد عليه بمحاصرة قطاع غزة, الذي صار أشبه بمعتقلٍ كبير.

 

أطلقت الحركة خلال العملية الانتخابية الفلسطينية  "خطة انتخابية من أجل التغيير والإصلاح"، حيث بقي موضوع المقاومة العسكرية في المركز الثاني, وبغض النظر عن ذلك فقد أصبح مصطلح  "تدمير إسرائيل"  هو الشعار الذي تستخدمه وسائل الإعلام الغربية لتشويه صورة حماس, وهو ما مهَّد الطريق أمام مصطلح "نهاية الاحتلال" ليسيطر على المنبر كاملاً.

 

وبذلك تم الاستناد إلى مبدأ تنفيذ برنامج شامل لتحرير فلسطين وعودة الشعب إلى أراضيه وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس ، ورفض جميع الاتفاقيات التي تسعى إلى غير ذلك.

 

وكان لذلك أثرٌ كبير على النقاشات الانتخابية, حيث زادت حدّة الخطاب مع حركة فتح , و أوضحت حماس أن مشاركتها في المجلس التشريعي ستكون جزءاً من "برنامج المقاومة" الخاص بها.

 

وفيما ظهر لاحقاً أن إسرائيل لم تمتثل لاتفاقية أوسلو, بل استخدمتها ضد الفلسطينيين.

 

وقد اتهمت حماس منظمة التحرير الفلسطينية بالتحول من حركة لتحرير فلسطين إلى ضامن غير مباشر لأمن إسرائيل في الأراضي المحتلة, الذي كان يرمي إلى إلغاء أي شكل من أشكال مقاومة الاحتلال. واعتَبرت الاتفاقية أداةً استخدمها ياسر عرفات وحلفاؤه لضمان بقائهم في السلطة بصفتهم الممثل الوحيد للفلسطينيين.

 

من ناحية أخرى ، بيَّنت حماس أن محادثات أوسلو للسلام لم تخدم سوى مصالح قادة منظمة التحرير الفلسطينية  الذين عادوا من الخارج الى داخل الأراضي الفلسطينية بهدف السيطرة السياسية على البلاد.

 

بعد اتفاقيات أوسلو سادت حالة عدم الارتياح والثقة فيما يتعلق بدور السلطة الفلسطينية التي اتهمتها حماس بلعب دور الوكيل لإسرائيل ، و أشارت أن الدليل على هذه الحقيقة هو تركيز الجهود و الموارد المالية للسلطة على برامج التعاون الأمني مع إسرائيل في حين أن حاجات الشعب لم تكن ضمن الأولويات.

 

 كما و ذكرت أن التعاون الأمني بين السلطة الفلسطينية والاحتلال كان يهدف إلى ردع حركات المقاومة الفلسطينية.

 

اليوم و بعد مرور 25 عاماً على توقيع اتفاقيات أوسلو ، فهمت حماس أن هذه الاتفاقيات تطرح أهدافاً متناقضة على الطاولة, حيث أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية عن السعي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي ، بينما تهدف إسرائيل إلى إنشاء نظام تحكُّم غير مباشر فوق الأراضي الفلسطينية التي اُحتلت عام 1967م.

 

لم تتحقق أهداف الاتفاقيتين أبداً ، مما ترك العديد من التساؤلات المدرجة حول وثيقة  "إعلان المبادئ". مثل وضع القدس ومسألة اللاجئين والمستوطنات اليهودية في فلسطين وقضايا الأمن والحدود والعلاقات مع الدول المجاورة و قضايا أخرى.

 

وكما أعرب الكاتب إدوارد سعيد في كتابه القلم والسيف عن خيبة أمله من نتائج تلك الاتفاقيات, ذاكراً التناقض الهائل بين تلك الاتفاقية واستمرار مصادرة الأراضي الفلسطينية, وبالتالي فإن المعاناة والخسائر على مرّ التاريخ الفلسطيني كبيرة جداً وهي حقيقة لا يمكن إخفاؤها.

 

عملية السلام التي تم الاتفاق عليها  لم تمثل جميع الأحزاب والحركات الفلسطينية ولا حتى الإسرائيلية, فقد تم رفضها من قبل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والجبهة الشعبية إضافة إلى بعض الحركات ذات التوجه الإسلامي كحركة حماس والجهاد الاسلامي.

 

على الرغم أنه كان من المعروف بأن الاتفاقية لم تنص على إنشاء دولة فلسطينية، بل على الاعتراف بمنظمة التحرير ممثلاً شرعياً للشعب الفلسطيني، إلا أن قطاعات اليمين المتطرف الإسرائيلي أظهرت استياءها وعارضت بشدة اتفاقيات السلام مع الفلسطينيين.

 

إنهم يريدون الإقليم بأكمله دون أية تنازلات للشعب الفلسطيني, وقد تم اغتيال رئيس الوزراء الذي تفاوض على الاتفاقية "إسحق رابين" على يد أحد المتطرفين في 4 تشرين الثاني عام 1995م.

 

وعندما تم توقيع اتفاقيات أوسلو عام 1993 ، كان فد استوطن حوالي 260 ألف يهودي الضفة الغربية والقدس الشرقية, أما اليوم فقد ارتفع عددهم إلى أكثر من  600 ألف شخص ، مما يدل على استخفاف إسرائيل بالاتفاقيات وعدم اكتراثها لعملية السلام ، إضافة إلى انتهاك واضح للمادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م, التي تحظر بوضوح نقل السكان إلى الأراضي المحتلة أثناء الحرب.

 

و بهذا تُظهر إسرائيل مرة أخرى عدم احترامها القانون الدولي وحقوق الإنسان، حيث أنها لم تمتثل لاتفاقيات أوسلو.

 

وفي انتخابات عام 2006م ، أعلنت حماس  ضرورة النضال ضد الاحتلال  من خلال سياسات التغيير والإصلاح لبناء مجتمع مدني فلسطيني يؤمن بالتعددية السياسية وتناوُب السلطة.

 

كان هذا الاقتراح اعتراضاً على احتكار السلطة من قبل منظمة التحرير الفلسطينية  التي أهملت تعزيز الوحدة والانضباط في المشهد السياسي الفلسطيني , حيث لم تدرج أبداً في جدول أعمالها منذ الستينيات إمكانية مشاركة القوى السياسية الأخرى في السلطة.

 

تضمن البرنامج الانتخابي لحركة حماس إضافة إلى مقاومة الاحتلال الإسرائيلي خطةً لإصلاح الشؤون الداخلية والخارجية ، إصلاحاً إدارياً وقضائياً وسياسياً,  ومحاربة الفساد واحترام حرية الشعب وحقوقه المدنية,  وتوجهاته الدينية والاجتماعية والثقافية والإعلامية.

 

كما وتناول بعض القضايا المتعلقة بالصحة والبيئة والإسكان والزراعة, إضافةً إلى السياسات الاقتصادية وقضايا العمل.

 

وهذا ما أدى إلى فوز حماس بأغلبية ساحقة في انتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني.

 

وقد عرضت حماس "برنامج الحكومة" ، المبني على سبعة نقاط:

 

أولاً: مقاومة الاحتلال والسياسات المعادية للقضية الفلسطينية وشعبها وأماكنها المقدسة.

 

ثانياً : ضمان الأمن في فلسطين وإنهاء الفوضى.

 

ثالثاً:  معالجة الأزمة الاقتصادية للشعب الفلسطيني.

 

رابعاً: إجراء الإصلاحات اللازمة ومكافحة الفساد المالي والإداري.

 

خامسا: إعادة ترتيب الشؤون الداخلية الفلسطينية, وتنظيم مؤسساتها على أسس ديمقراطية تضمن المشاركة السياسية للجميع.

 

سادسا: تعزيز مكانة القضية الفلسطينية في الأوساط العربية والإسلامية.

 

سابعا: تطوير العلاقات الفلسطينية على الصعيدين الإقليمي والدولي لخدمة مصالح الشعب الفلسطيني .

 

أما بالنسبة للولايات المتحدة وموقفها من حماس ، فقد طلبت الحركة من الإدارة الأمريكية التي تنادي بالديمقراطية أن تدعم رغبة الشعب الفلسطيني وخَياره, فبدلاً من تهديد الفلسطينيين بالمقاطعة وقطع المساعدات عنهم, فإنَّ عليها الوفاء بوعودها في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.

 

 

كيف ترى حماس المستقبل الفلسطيني:

 

في "الوثيقة العامة للمبادئ والسياسات" ، التي تبنَّتها حماس في أيار عام 2017م، قدَّمَت برنامجاً سياسياً حول العديد من القضايا, منها تحديد المنطقة الإقليمية الفلسطينية، وترسيخ مبادئ العمل المستخدَمة لدعم أهداف القضية الفلسطينية, ووضع حدود لمرونة الحوار الذي يفسر تلك المبادئ.

 

ومن وجهة نظر حماس فإن "فلسطين هي الأرض الممتدة من نهر الأردن في الشرق إلى البحر الأبيض المتوسط في الغرب, ومن رأس الناقورة في الشمال إلى أم الرشراش في الجنوب".

 

وإن طرد هذا الشعب من أرضه وإقامة الكيان الصهيوني مكانَه, لا يُلغي أبداً حق الشعب الفلسطيني في كل حبة تراب من أرضه, ولا يعترف بأي حق للكيان الصهيوني المغتصب. ففلسطين أرض عربية إسلامية, أرضٌ مقدسة ومباركة, لها مكانة خاصة في قلب كل عربي وكل مسلم.

 

ومما ضمِنَته الوثيقة أن الشعب الفلسطيني مكوّن من العرب الذين عاشوا في فلسطين حتى عام 1947م ، بغض النظر عما إذا كانوا قد طُردوا أو بقوا بعد النكبة, وأن كل شخص ولد لأب عربي فلسطيني بعد ذلك ،سواء داخل فلسطين أو خارجها فهو فلسطيني.

 

الشعب الفلسطيني شعب واحد ، فلسطينيو الخارج وفلسطينيو الداخل على حدٍّ سواء, بغض النظر عن دياناتهم وثقافاتهم وانتماءاتهم السياسية.

 

وبالنسبة لحماس وبغض النظر عن الكوارث التي عصفت بالشعب الفلسطيني منذ عام 1948م فلن يتم محو الهوية الفلسطينية أو إنكارها. ولن يفقد أي فلسطيني هويته وحقوقه الوطنية حتى بعد حصوله على جنسية أخرى, وستظل فلسطين دائماً أرضاً لشعبٍ صمَّمَ على الدفاع عن الحقيقة حتى يتحقق وعد الله.

 

تستنكر حماس المشروع الصهيوني القائم على أسس عدوانية عنصرية و استعمارية توسعية مُعادية للشعب الفلسطيني وحقه في الحرية وتقرير المصير.

 

أما فيما يخص القدس ، تلك المدينة المقدسة فإنها بالنسبة لحماس عاصمةُ فلسطين. وذاتُ أهميةٍ عظمى لمكانتها الدينية والتاريخية لكل إنسان في العالم بغض النظر عما إذا كان مسيحيًا أم مسلمًا أم درزيًا أم أرمنيًا أم يهوديًا أم عربيًا أم أجنبياً. والشيءُ ذاته ينطبق على جميع الأماكن المقدسة فيها.

 

أما عن التدابير التي يتخذها المحتل الصهيوني مثل تهويد القدس من خلال بناء المستوطنات وفرض الوجود الإسرائيلي في المدينة المقدسة، فهي إجراءات باطلة لأنها تتناقض مع الاتفاقيات والقوانين الدولية.

 

ويجب أن يعلم الجميع أن هذه الأعمال الصهيونية تشكل تهديداً كبيراً ليس فقط بالنسبة للأمة العربية والإسلامية, وإنما بالنسبة للأمن الدولي والسلام والاستقرار في المنطقة بأكملها.

 

إذن فكرة الصراع المتواصل لأكثر من 70 سنة بالنسبة لحماس هو ليس حرباً ضد اليهود لكونهم يهوداً بل هو صراعٌ ضد منهج الصهيونية الذي يتبعونه.

 

كما وتدين حماس أي شكل من أشكال التحيز الديني والطائفي, وتدين اضطهاد أي إنسان وإنكار حقوقه, وبالنسبة لها  فإن المشاكل اليهودية ومعاداة السامية واضطهاد اليهود هي ظواهر مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالتاريخ الأوروبي، وليس بتاريخ العرب والمسلمين.

 

تشير حركة المقاومة الإسلامية في "وثيقة المبادئ العامة والسياسات" إلى مجموعة من المواقف النضالية, وتبحث عن حلول لمشكلة احتلال الصهاينة لفلسطين, ومن بينها رفض وإلغاء بعض الوثائق مثل وعد بلفور و وثيقة الانتداب البريطاني وقرار الأمم المتحدة حول تقسيم فلسطين واتفاقيات أوسلو.

 

وبالتالي فإن المقاومة والنضال من أجل تحرير فلسطين ستظل حقاً شرعياً وواجباً على أبناء شعبنا وأمتنا.

 

ووفقاً للوثيقةِ فإن إنشاء ما يسمى "دولة إسرائيل" على أساس قرارات غير قانونية, مخالف لحقوق الشعب الفلسطيني ويتعارض مع إرادته وإرادة الأمة, ويعتبر انتهاكاً لحقوق الإنسان التي تضمنها الاتفاقيات الدولية وأولها حق تقرير المصير.

 

لا تعترف حماس بـ "إسرائيل" كدولة ولا بأعمال التهويد والتوسيع التي تقوم بها على الأراضي الفلسطينية.

 

كما وترفض جميع الحلول التي لا تسعى إلى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر دون التخلي عن أي حق فلسطيني, وبالتالي فإن حماس تعتبر أن إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة عاصمتها القدس مع الحفاظ على أراضي 1967م إضافةً إلى الحفاظ على حق اللاجئين في العودة هي الصيغة المناسبة للتوافق الوطني.

 

وقد صرحت قيادة الحركة عن إيمانها وسعيها الجاهد لإقامة علاقات مع المنظمات الفلسطينية الديمقراطية, وذلك بهدف تعزيز الوحدة وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني.

 

كما تعترف بمنظمة التحرير كممثل للشعب الفلسطيني, واجبها حمايته والحفاظ على حقوقه. أما فيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية ، ففي رأي الحركة أن عليها خدمة الشعب والحفاظ على أمنه ومصالحه الوطنية المبنية على أسس ديمقراطية، بما في ذلك حقه في المقاومة وحرية الاختيار.

 

وبالنسبة للجانب الإنساني والدولي, فإن حماس ترى أن دعم القضية الفلسطينية هو واجبٌ إنسانيٌّ على الجميع.

 

وهنا يكمن السؤال: هل سيؤدي كل ما سبق إلى جعل حماس أضعف أم أقوى في المستقبل القريب؟

 

ما يمكن أن نستنتجه هو أن الحركة ومنذ تأسيسها في عام 1987م، تطورت وتقدمت, وأيضاً مرَّت بأوقات صعبة وعانت هزائمَ ونكسات, ولكن بشكلٍ عام وبناءً على ظروف التاريخ النضالي للحركة, فإنه من المستحيل التنبؤ بما إذا كانت حماس ستصبح أقوى أم أضعف, ولكن ما يمكن أن نؤكده هو أن نموها سيكون متناسباً مع استمرار النضال ضد الاحتلال الصهيوني.

 

إن الجهود التي تبذلها إسرائيل ووسائل الإعلام الغربية والسلطة الفلسطينية لتشويه سمعة حركة حماس وشعبيتها في المجتمع الفلسطيني لن تُثمر.

 

وطالما أن إسرائيل تفرض سيطرتها وتقيد حرية الفلسطينيين وتمنع عنهم أبسط حقوقهم فإن المقاومة ستكون موجودة دائما في وجه هذا الاحتلال الغاصب.

 

وإن جميع الاتفاقيات والوعود التي لم يتم الوفاء بها من قبل الاحتلال ستكون أحد عوامل نمو الحركة و تطورها لأن الشعب الفلسطيني يعلم أن المقاومة هي الطريق الوحيد لتحقيق الحرية والعدالة.

 

 

سيّد ماركوس تينوريو : مؤرخ, والسكرتير العام لمعهد البرازيل فلسطين إبراسبال.

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.