أكد النائب في البرلمان البرازيلي إدواردو بولسونارو ابن الرئيس جائير بولسونارو الذي تم انتخابه كرئيس جديد للبرازيل في الشهر الماضي , على قرار نقل السفارة البرازيلية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس و كان ذلك خلال زيارته للبيت الأبيض في واشنطن يوم الثلاثاء الماضي 27 تشرين الثاني , وكان هذا القرار قد أثار جدلاً كبيراً منذ ترشح بولسونارو للانتخابات الرئاسية

لاشك أن هذا يتعارض مع قرارات الأمم المتحدة التي  تنص على أن الوضع النهائي للمدينة يجب أن يتم تحديده بالاتفاق والتفاوض مع الجانب الفلسطيني.

 

وقال إدواردو بولسونارو عند سؤاله  حول ذلك "السؤال ليس عما إذا كان ذلك سيحدث وإنما هو متى سيتم ذلك ؟"

 

وقد التقى إدواردو بولسونارو  في أثناء زيارته  صباح  يوم الثلاثاء مع جاريد كوشنر ، مستشار البيت الأبيض وزوج ابنة الرئيس الأميركي  دونالد ترامب بحيث قاما بعقد اجتماع تمت مناقشة الموضوع فيه.

 

 وكانت الولايات المتحدة قد نقلت سفارتها إلى القدس في شهر أيار من هذا العام ، في قرار أثار انتقادات دولية واسعة  ولم تتبعها حتى الآن سوى دولة غواتيمالا ، أما سفارات الدول الأخرى فهي مازالت مستمرة بأعمالها في  تل أبيب .

 

لكن لابد أن يؤثر هذا القرار على العلاقات مع الدول العربية التي تعد من بين أكبر العملاء في البرازيل  بحيث بلغت صادرات البرازيل إلى البلاد العربية في أيلول من هذا العام حوالي 13.4 مليار دولار بفائض قدره 2.98 مليار دولار.

 

وفي  تعليقه على العواقب المحتملة لنقل السفارة ، ذكر النائب موضوع النزاع مع إيران ، الدولة الفارسية ذات الأغلبية الشيعية ، بينما الدول العربية ينتمي أغلبية سكانها إلى الطائفة السنيَة من الدين الإسلامي ، وخاصة المملكة العربية السعودية ، التي تشكل حليفا قويا لواشنطن .

 

وأضاف إدواردو في حديثه:  "الجميع يعرف جائير بولسونارو، وقد تحدث عن هذا كثيراً في أثناء حملته الانتخابية. إذا كان هذا القرار من الممكن أن يتداخل مع أي شيء فيما يخص الأعمال التجارية ، فيجب علينا أن نجد طريقة لمعالجة الأمر في حال حدوثه. وأعتقد أن السياسة في الشرق الأوسط قد تغيرت كثيراً بالفعل فإن الأغلبية  من السنة وهم يرون  في إيران التي تحاول السيطرة على المنطقة خطراً كبيراً ، وربما أمكننا الحصول على دعم هذه الدول العربية  بدعم سياسات أخرى لوقف إيران ."

 

المصدر: globo.com  

ترجمة: معهد البرازيل فلسطين