الاثنين, 06 مايو 2024

اللغة المحددة: العربية

أربعاء الغضب .. العالم ينتفض رفضاً لــ

حذّرت دول ومنظمات وشخصيات حول العالم، الولايات المتحدة الأمريكية، من خطورة الخطوة

ونقلت وسائل إعلام بينها "أسوشيتيد برس"، يوم الجمعة الماضي، عن مسؤولين أمريكيين (لم تسمهم)، أن ترمب يعتزم الإعلان عن الاعتراف، في خطاب مقرر اليوم الأربعاء، فيما أعلنت كل من "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية والأردن، الثلاثاء، أن الرئيس الأمريكي أبلغ قادتها، في اتصالات هاتفية منفصلة، اعتزامه اتخاذ الخطوة، دون الكشف عن موعد محدد.

* تركيا
حذّر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، من مغبة الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، مشيراً أن بلاده قد تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الأخيرة في حال اتخذت واشنطن الخطوة.

وتابع، في كلمة أمام كتلة حزب العدالة والتنمية الحاكم بالبرلمان التركي: "أقول للسيد ترمب؛ القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين، وفي حال جرى اتخاذ مثل هذه الخطوة سنعقد اجتماعًا لمنظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول، وسنحرك العالم الإسلامي من خلال فعاليات هامة".

* الأمم المتحدة 
قال استيفان دوغريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، خلال مؤتمر صحفي، إن موقف الأخير من القدس "واضح وصريح، سواء في العلن أو في الاجتماعات المغلقة". 

وأضاف دوغريك أن "الأمين العام حذّر، على الدوام، من مغبة أي إجراءات أحادية الجانب تقوض حل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)". 

وتابع: "نحن على دراية بالتقارير التي تفيد بنية الرئيس الأمريكي (دونالد ترمب نقل سفارة بلاده من تل أبيب للقدس)، لكننا لا نود التكهن بأي شيء قبل صدور إعلان رسمي"، مؤكدًا أن غوتيريش يرى أن ملف القدس ينبغي التفاوض بشأنه ضمن قضايا الحل النهائي (بين الفلسطينيين وإسرائيل).

- الاتحاد الأوروبي
حذّر الاتحاد الأوروبي، في بيان، أن أي "خطوة أحادية الجانب" حول القدس، سيكون لها انعكاسات سلبية على مستوى العالم.

وأضاف البيان أنّ الاتحاد يعتقد بأنّ اعتراف واشنطن بالقدس كعاصمة لـ"إسرائيل"، سيولّد نتائج سلبية جدية، وسيشغل الرأي العام العالمي.

كما بحثت الممثلة العليا للاتحاد للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية، فيديريكا موغريني، مع وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، ملف مدينة القدس، وإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط.

وفي مؤتمر صحفي عقب لقاء جمعهما، في مقر مجلس الاتحاد الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، أكدت موغريني على ضرورة تجنّب جميع الأطراف اتخاذ خطوات "من شأنها الإضرار بعملية السلام".

- فرنسا
في مكالمة هاتفية أجراها مع نظيره الأمريكي، أعرب الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن قلقه من الخطوة، وشدد على ضرورة بحث وضع القدس في إطار محادثات سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية.

- ألمانيا
نقلت وسائل إعلام محلية، عن وزير الخارجية الألماني، سيغمار غابرييل، قوله، في منتدى بحثي بالعاصمة برلين، تعليقًا على القرار المحتمل؛ إنه "لا يمكن التوصل إلى حل لمشكلة القدس سوى بمفاوضات بين طرفي الصراع".

- فلسطينيو أوروبا
دعا مؤتمر فلسطينيي أوروبا (غير حكومي)، إلى التحرك بشكل "عاجل"، لوقف نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.

وعدّ المؤتمر، في بيان، أن تلك الخطوة، في حال اتخاذها بشكل رسمي، ستشكّل "صدمة وانتهاكًا صارخًا" لحقوق الفلسطينيين.

* عربيًا:

- الجامعة العربية
طالبت الجامعة العربية، الثلاثاء، الولايات المتحدة بـ"لعب دور نزيه ومحايد، لتحقيق السلام الدائم والشامل في الشرق الأوسط". 

جاء ذلك في قرار أصدره مجلس الجامعة في ختام اجتماعه الطارئ على مستوى المندوبين؛ لصياغة موقف عربي "استباقي" إزاء القرار الأمريكي المحتمل بالاعتراف بمدينة القدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل"، ونقل السفارة الأمريكية إليها. 

وشدد القرار على ضرورة الالتزام بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، وقواعد القانون الدولي، ومبادرة السلام العربية لعام 2002، على أساس حل الدولتين، ومبدأ الأرض مقابل السلام.

- فلسطين
أجرى رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، اتصالات مع عدد من الزعماء والقادة حول العالم، ناقش فيها تداعيات الخطوة الأمريكية، وفرص ممارسة ضغوط على واشنطن للتراجع عنها.

كما أجرى عباس اتصالًا مع ترمب، حذّره خلاله من خطورة "تداعيات مثل هذا القرار على عملية السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم"، بحسب الوكالة الفلسطينية الرسمية.

من جانبها، اجتمعت قيادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في قطاع غزة، بقادة الفصائل الفلسطينية، لبحث التوجهات الأمريكية الأخيرة.

ودعت الفصائل في بيان مشترك، إلى تنظيم احتجاجات لمدة ثلاثة أيام، تبدأ اليوم الأربعاء، رفضًا للخطوة. 

كما حذرت هيئة "العلماء والدعاة" (غير حكومية) بمدينة القدس، في بيان، من خطورة الخطوة الأمريكية، وقالت إن المدينة هي "عاصمة الدولة الفلسطينية، وهي الدم الذي يجري في عروق العرب والمسلمين، ولا حياة لهم بدونها".

- قطر
أفادت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الأمير، تميم بن حمد آل ثاني، أكد خلال لقاء مع السفير الفلسطيني لدى الدوحة، منير عبد الله غنام، على "موقف دولة قطر الثابت تجاه القضية الفلسطينية بشكل عام، والقدس بشكل خاص؛ باعتبار أهميتها الدينية والسياسية للعرب والمسلمين والعالم أجمع".

- السعودية
حذّرت الرياض من مغبة إقدام الإدارة الأمريكية على الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل"، وعدّت أن ذلك "سيكون له تداعيات بالغة الخطورة، ويعد استفزازًا لمشاعر المسلمين كافة"، بحسب الوكالة الرسمية.

- لبنان
قال رئيس الحكومة، سعد الحريري، خلال جلسة لمجلس الوزراء، إن إعلان الولايات المتحدة الأمريكية مدينة القدس المحتلة عاصمة لـ"إسرائيل" سيكون له "انعكاسات" خطيرة.

- المغرب 
في رسالة له، أبلغ العاهل المغربي، الملك محمد السادس، بصفته رئيسًا للجنة القدس، الرئيس الأمريكي بالقلق البالغ الذي ينتاب الدول والشعوب العربية والإسلامية، إزاء نوايا الأخير تجاه القدس. 

من جانبه، حذّر "أحمد ويحمان"، رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع"(غير حكومي)، في حديث للأناضول، من "انتفاض جميع المسلمين"، في حال اعترف ترمب بالقدس عاصمة لإسرائيل. 

بدورها، استنكرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة القرار الأمريكي "الجائر"، وعدته عدواناً صارخاً على مقدسات الأمة العربية والإسلامية جمعاء، مؤكدة، أن القدس المحتلة عاصمة أبدية لدولة فلسطين.
- شجبها عزم الرئيس الأمريكي نقل سفارة بلاده للقدس. 

- السودان 
حذّر رئيس هيئة علماء السودان، محمد عثمان صالح، في حديث للأناضول، من خطورة الخطوة الأمريكية، ووصفها بـ"الصادمة" لجميع مسلمي وأحرار العالم. 

من جانبه، رأى القيادي في الحركة الإسلامية السودانية، عبد الجليل النذير الكاروري، في قرار النقل المحتمل للسفارة الأمريكية إلى القدس؛ "إساءة كبيرة" للأمتين العربية والإسلامية. 

- تونس 
شددت تونس على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للقدس، وذلك في بيان للخارجية. 

وفي حديث للأناضول، عدّ توفيق ونّاس، الدبلوماسي التونسي السابق بالأمم المتحدة، أن الاعتراف المحتمل بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ "إضعاف" لمجهودات السلام بالمنطقة، وحفر "قبر" لحل الدّولتين. 

- الأردن 
وصف أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس (حكومية)، عبد الله كنعان، في تصريح للأناضول، موضوع نقل السفارة الأمريكية للقدس بـ"الخروج عن الشرعية الدولية". 

بدورها عدّت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، أن الولايات المتحدة الأمريكية "تُعادي العالم إرضاءً لإسرائيل"، من خلال الخطوة، فيما وصفت لجنة فلسطين في مجلس الأعيان (الغرفة الثانية للبرلمان)، في بيان، الخطوة الأمريكية المحتملة بأنها "نهاية وتكفين للعملية السلمية برمتها".

- العراق
قال رئيس الوزراء، حيدر العبادي، خلال مؤتمر صحفي، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي ببغداد، إن "مجلس الوزراء يرفض نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ويحذر من تداعيات الموضوع". 

- مصر 
قالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تلقى اتصالا هاتفيا من ترمب، بحثا خلاله "القرار المزمع اتخاذه من الإدارة الأمريكية بشأن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس". 

وأكد السيسي، في المكالمة، على "الموقف المصري الثابت بشأن الحفاظ على الوضعية القانونية للقدس في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة".

بدورها دعت جماعة الإخوان المسلمين في مصر، في بيان؛ "جماهير الأمتين الإسلامية والعربية وأحرار العالم إلى التعبير، الأربعاء القادم، عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني، ودعم حقه بإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف".

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.