صلاح: الضفة هي ساحة المعركة الكبرى وعجلة العمليات النوعية قد انطلقت
قال رئيس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الخارج ماهر صلاح إن الضفة هي ساحة المعركة الكبرى، وتبشر بدحر الاحتلال وزواله، مؤكدًا أن عجلة العمليات النوعية قد انطلقت، وستعيد للمستوطنين وجنود الاحتلال أيام يحيى عياش وأبو الهنود وحسن سلامة
وبيّن صلاح في كلمة له في مهرجان مركزي احتفالًا بذكرى الانطلاقة الحادية والثلاثين لحركة حماس، أقامته في مدينة صيدا جنوب لبنان أن حماس تقف مع شعبها في مربع قوي وصلب، أقوى من المحتل رغم فرق القوة والعتاد، وتقف على أرض صلبة سياسيًا وعسكريًا وأمنيًا، مضيفا أن المقاومة ستسقط نتنياهو وحكومته، كما سقط باراك وأولمرت وليبرمان.
وأكد أن المقاومة الخيار الاستراتيجي لشعبنا الفلسطيني حتى دحر الاحتلال الإسرائيلي عن كامل الأرض الفلسطينية، مشددًا أن شعبنا في أماكن وجوده كافة لديه إرادة واحدة هي إرادة الانتصار حتى طرد الاحتلال.
وأضاف أن ذكرى الانطلاقة تمر والقضية الفلسطينية تموج بالتحديات الجسيمة، لكنها تصطدم بصمود شعبنا الذي يحقق انتصارات عظيمة ونوعية.
انطلاقة حماس
وأكد صلاح أن انطلاقة حماس الحادية والثلاثين هي ميلاد جديد لشعبنا وأمتنا، لافتًا إلى أن حماس قدمت نموذجًا فريدًا في التمسك بالثوابت، وبين المرونة السياسية العالية، والمقاومة المسلحة والمقاومة الشعبية.
وأضاف أن حركة حماس جمعت بين التكامل والشمولية، وقدمت فكرًا سياسيًا ناضجًا عبرت عنه في وثيقتها السياسية.
وأشاد صلاح بتضحيات شعبنا العظيمة في كل مكان، في غزة التي قدمت أروع الملاحم عبر مسيرات العودة، والضفة التي أربكت الاحتلال بالعمليات الفدائية النوعية.
وأكد أن المقاومة لقنت الاحتلال الإسرائيلي درسًا قاسيًا شرق خانيونس حينما حاول العدو التسلل خلسة لغزة، فأرض غزة حرام عليه.
فلسطينيو الخارج
وأكد صلاح تمسك شعبنا الفلسطيني بحق العودة، ورفض مشاريع التوطين، مشددًا على أن شعبنا سخر انتشاره الواسع في خارج فلسطين لدعم شعبنا في فلسطين ومساندته، ولبناء مؤسساتهم وتثبيت المقاومة ودعمها.
وقال إننا تحركنا مع أبناء أمتنا وأحرار العالم لبناء علاقات سياسية متوازنة تبنت الدفاع عن شعبنا وشرح معاناته وتمجيد مقاومته ونضاله، مؤكدًا أن شعبنا بالخارج في مواجهة ساخنة مع العدو أمنيًا وسياسيًا وإعلاميًا وثقافيًا، ونعمل على قطع حبل الناس عنه وكشف جرائمه.
ودعا صلاح إلى إطلاق حوار فلسطيني لبناني يحفظ للدولة اللبنانية سيادتها، ويضمن للفلسطيني العيش الكريم، مطالبًا الدول المستضيفة للاجئين الفلسطينيين بتحسين الظروف المعيشية لهم.
ونبّه أن شعبنا في الخارج تعصف به التحديات، والتي زاد من صعوبتها استهداف الإدارة الأمريكية للاجئين من خلال تقليصات الأونروا، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
وأكد صلاح أن شعبنا في لبنان يتطلع إلى أن يكون جزءًا أصيلًا في المعركة القادمة مع العدو في إطار التفاهم بين المقاومة في فلسطين ولبنان، مشيرًا إلى أن الاحتلال يسعى إلى تحقيق انتصارات وهمية في شمال فلسطين بعد فشله في غزة.
وتوجه بالتحية للبنان قيادة وشعبًا على موقفهم الداعم لفلسطين، مؤكدًا وقوف حماس إلى جانب شعبنا في سوريا، والعمل على تسهيل العيش الكريم لأهلنا في مخيم اليرموك.
التطبيع
وأكد صلاح أن التطبيع مع الاحتلال عار وخطيئة سياسية، داعيًا الأمة لتشكيل سياج يحمي فلسطين ومقاومتها.
وأضاف أن التطبيع مع العدو هو خيانة للأمة وقيمها، وغدر بتضحيات شعبنا لا يمارسه إلا منهزم.
ودعا صلاح الأمة لنبذ خلافاتها لتحقق السلم الأهلي تمهيدًا لتوحيد جهودها تحت العنوان الجامع وهو القدس والأقصى، متمنيًا لسوريا الاستقرار، وأن تستعيد عافيتها.
صفقة القرن
وأكد صلاح أن حركة حماس لن تسمح بتمرير أي صفقة تستهدف القضية الفلسطينية، مشددًا على أن صفقة القرن لن تمر؛ فشعبنا عمّد هذا القول بالدم الزاكي والتضحيات العظيمة.
ودعا إلى استعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام على قاعدة الشراكة، والتفرغ لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
وقال إن حل المجلس التشريعي يعزز الانقسام، وهو مرفوض شعبيًا ووطنيًا، ومردود قانونيًا.
وتوجه رئيس حماس في الخارج بالتحية لشعبنا في أماكن وجوده كافة؛ في قطاع غزة، والضفة المحتلة، والخارج والأراضي المحتلة عام 48، متوجهًا بالتحية لأرواح شهداء شعبنا، ولجرحاه الميامين ولأسراه الأبطال.
المصدر: الموقع الرسمي للحركة الإسلامية حماس
اكتب تعليقك