الجمعة, 29 مارس 2024

اللغة المحددة: العربية

قتلته وسارت بجنازته.. رصاصات السلطة الـ40 تمزق جسد إياد برجس

لم يكمل الشاب إياد برجس فرحته مع ابنه الطفل "كنان" الذي لم يتم شهره الثالث، مع قرب ذكرى زواجه الأولى، إلا أن رصاصات أجهزة أمن السلطة غدرته بسبب "الشكك"

الشاب برجس (25 عاماً)، من بلدة الرام شمالي القدس المحتلة، والتي تقوم على أمنها أجهزة السلطة، أُطلقت نحو 40 رصاصة على السيارة التي استقلها برفقة ابن عمه، بهدف الحصول على أجرة عمله الشهرية، بعد مدة من العمل في أعمال بناء.

عبد الفتاح برجس، والد الشاب المغدور، أوضح أن قوة أمنية من جهاز الشرطة الفلسطينية أطلقت النار على ابنه إياد، بمجرد الشك فيه، محملاً إياهم المسؤولية الكاملة عن وفاته.

                    

والد المغدور برجس، وأثناء تلقيه واجب العزاء من أهالي بلدة الرام والقدس المحتلة، نفى ما صرح به الناطق باسم الشرطة الفلسطينية لؤي ارزيقات، بأن "مركبة أطلقت النار على مركز شرطة الرام، وأن الشرطة ردت على مصدر إطلاق النار"؛ مؤكداً بالقول أن: "ابني ذهب مع ابن عمه، وهو يقود السيارة، وحصل إطلاق نار مباشر عليهما، وهجم أفراد الشرطة على السيارة، ولم يحاولوا إسعاف ابني، بل هربوا من المكان".

محمد برجس، ابن عم الشاب إياد، أكمل رواية العائلة في مقتل ابنهم، قائلاً: "إياد عامل بناء، وذهب مع شقيقه للحصول على أجره، إلا أن من يجب عليهم توفير الأمان للمواطن قتلوه".

وأضاف: "أفراد الشرطة بادروا بإطلاق النار على إياد من مسافة 20 متراً، دون وجود أي اشتباك كما زعمت الشرطة الفلسطينية"، لافتاً إلى أنهم "صدَّرواً خبراً استباقيًّا لوسائل الإعلام حول الحادثة للتغطية على الجريمة".

وأردف: "إضافة إلى ذلك شارك في تشييع ابننا أجهزة أمن السلطة وبجنازة عسكرية، بعد تدخل جاهات البلد لتهدئة الوضع".

وبكل ألم، يقول ابن عمه: "قبل عام، لم أتمكن من حضور حفل زفاف ابن عمي، بسبب اعتقالي لدى قوات الاحتلال الإسرائيلي، والآن أحضر جنازته"، محملاً قيادة الشرطة الفلسطينية وأجهزتها الأمنية المسؤولية.

وتابع الأسير المحرر برجس: "الاستهتار بأرواح الناس، سبب وفاة ابن عمي، وشرطتنا الفلسطينية تطلق الرصاص على أبناء الشعب الفلسطيني من بنادقها التي أصلاً يجب أن تتوفر للحماية"، لافتاً إلى أن "السلطة لا زالت تكابر في سلوكها مع العائلة رغم مشاركتها في تشييع ابننا".

وعلق على الحادثة: "عندما يقتحم الاحتلال رام الله، تختبئ أجهزة الأمن، ويكفينا أن نقول حسبنا الله ونعم الوكيل".

وأوضح إلى أنه سيكون الأحد القادم جلسة عائلية مع مسؤولين من السلطة الفلسطينية، مشيراً إلى أنهم يحاولون إنهاء الموضوع في توفير راتب شهري لأسرته، معلقاً: "إياد مات مظلوماً ولن يدوم الظالم في هذه البلد".

                     

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.