"علماء المسلمين" يدعو الأمّة للنفير لوقف العدوان على الأقصى
دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الجمعة، الأمّة، للنفير والتّحرّك بما تستطيعه من إمكانات وقدرات لوقف العدوان الإجرامي الإسرائيلي على المسجد الأقصى
جاء ذلك في بيان للاتحاد حول الاعتداء الإسرائيلي الجديد على المسجد الأقصى، ومصلّى باب الرّحمة، بعد الاجتماع الثاني لمجلس أمناء الاتحاد بدورته الخامسة، والتي عقدت على مدار الخميس والجمعة، في مدينة إسطنبول.
والثلاثاء، اقتحمت قوات من الشرطة الإسرائيلية مصلى قبة الصخرة، داخل المسجد الأقصى، واعتدت على مصلين بالضرب، قبل إغلاق بواباته، وفتحها فجر اليوم التالي.
وأضاف بيان الاتحاد، أن "الأنظمة والشّخصيات الرّسمية المهرولة إلى التّطبيع مع الكيان الصّهيوني مشاركة في جرائمه بحق شعبنا وأمتنا ومقدّساتنا".
ورأى البيان أن "تلك الأنظمة، هي التي أعطت الضوء الأخضر للكيان الصّهيونيّ للسير في تنفيذ مخططاته مطمئن الجانب".
وأشار إلى أنَّ "باب الرّحمة، والبناء المجاور له، جزء من المسجد الأقصى المبارك، والاعتداءَ عليه هو اعتداء على الأقصى والأمّة الإسلاميّة جمعاء".
ودعا البيان، "الأمّة للنفير والتّحرّك بما تستطيعه من إمكانات وقدرات لوقف هذا العدوان الإجرامي على المسجد الأقصى".
وخصّ الاتحاد بالذكر "دعوة الأردن والمغرب وتركيا لما لهم من صفات اعتباريّة إشرافيّة في رعاية الأوقاف المقدسية".
وأكد الاتّحاد، أنَّ "العدوان على باب الرّحمة، هو تطبيقٌ فعليّ وتنفيذٌ لمخططات التقسيم الزّماني والمكاني للمسجد الأقصى".
ووجه دعوة إلى "وزارات الأوقاف في العالم الإسلامي، بفتح أبواب المساجد أمام حملات جمع الدّعم المالي لنصرة القدس وأهلها، وتثبيت المرابطين في الأقصى".
وناشد "خطباء منابر المسلمين جميعا لاسيما منبري المسجد الحرام والمسجد النبوي باستحضار المسجد الأقصى في خطبهم ومواعظهم ودعائهم وقنوتهم في الصّلوات، وبيان الواجبات الشرعية على الأمة حكاما ومحكومين تجاه المسجد الأقصى".
ودعا الاتحاد إلى "جعل الجمعة القادمة جمعة غضب ونصرة للمسجد الأقصى المبارك على مستوى الأمة كلها".
واستنكر الاتحاد "العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف قطاع غزة ويدعو الدول العربية والإسلامية إلى التدخل العاجل للجم هذا العدوان وإيقافه بكلّ الوسائل المتاحة".
وتشهد مدينة القدس، منذ منتصف فبراير/شباط الماضي، حالة من التوتر إثر إصرار السلطات الإسرائيلية على إغلاق مصلى باب الرحمة.
وأغلقت الشرطة الإسرائيلية "باب الرحمة"، عام 2003 في أوج الانتفاضة الفلسطينية، وجددت تمديده سنويا، وصدّقت ما تسمّى محكمة الصلح على ذلك الإجراء، عام 2017.
وإثر توترات وصدامات، تمكن مقدسيون، في فبراير الماضي، من إعادة فتحه (باب الرحمة).
والمصلى عبارة عن قاعة كبيرة داخل أسوار الأقصى، قرب "باب الرحمة"، بمساحة 250 مترًا مربعًا، وبارتفاع 15 مترًا، وتعلوه غرف كانت تستخدم مدرسة.
وأدت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، إلى موجات احتجاج فلسطينية واسعة في السنوات القليلة الماضية.
وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
اكتب تعليقك