السبت, 21 ديسمبر 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > الإرهاب الإسرائيلي

تفاصيل الليلة الدامية في الضفة الغربية.. 3 شهداء وعدد من الإصابات برصاص الاحتلال

عاشت الضفة الغربية ليلة دامية، حيث استشهد 3 شبان فلسطينيين، الثلاثاء، برصاص جنود الاحتلال من بينهم منفذ عملية سلفيت، وشابان من مدينة نابلس، فيما أصيب شاب صباح اليوم الأربعاء بجروح متوسطة

وفي تفاصيل استشهاد منفذ عملية سلفيت، عمر أبو ليلى (19 عاما)، حاصرت قوات إسرائيلية خاصة منزلا في قرية عبوين شمال مدينة رام الله، كان قد لجأ إليه الشهيد أبو ليلى عقب تنفيذه عملية طعن على مفرق مستوطنة “أرئيل” يوم الأحد الماضي، أسفرت عن مقتل جندي إسرائيلي وحاخام يهودي، وإصابة اثنين آخرين بجروح.

وقامت القوة الإسرائيلية الخاصة بتفجير المنزل الذي تحصن فيه الشهيد أبو ليلى، وأطلقت عدة صواريخ أدت إلى استشهاده.

وكشفت القناة 13 العبرية، في تقرير لها صباح اليوم الأربعاء، تفاصيل اضافية عن عملية اغتيال الشهيد، وقالت إنه عند الساعة التاسعة من مساء الثلاثاء، وصلت معلومات استخبارية دقيقة عن تواجد أبو ليلى في مبنى مكون من طابقين في قرية عبوين شمال رام الله. مبينةً أن قوة خاصة تنكرت على أنها من بائعي الخضار، دخلت القرية حتى وصلت إلى المبنى، وتحولت حينها العملية إلى علنية.

وبينت أن أبو ليلى رفض تسليم نفسه وفضل مواجهة القوات، وقتل بعد أن فتح النار واشتبك مع الجنود بسلاح الجندي الذي قتله واستولى على سلاحه في موقع العملية منذ أيام. مشيرةً إلى أنه وفي ضوء الاشتباك تقرر استخدام الصواريخ المضادة وإطلاقها تجاه المبنى ومصدر النيران بالتحديد.

وأوضحت أن الجنود بعد إطلاق عدة صواريخ وتوقف إطلاق النيران من المبنى، أطلق جنود وحدة اليمام كلبا عسكريا، حيث توجه نحو المبنى وتم التعرف على مكان جثة أبو ليلى بعد عودة الكلب والكاميرا التي كانت على رأسه. مشيرةً إلى أن الجنود دخلوا بحذر شديد حينها إلى المبنى وعثروا على الجثة، وأدركوا أن مهمتهم قد اكتملت.

وتقول القناة إن ضباط جهاز الشاباك كانوا يخشون من أن تتكرر حالة “أشرف نعالوة” منفذ عملية بركان، والذي استمرت ملاحقته نحو شهرين.

وأشارت القناة، إلى معاناة الجيش والأمن الإسرائيلي مؤخرا من سلسلة الهجمات التي فر منفذيها من مكانها بعد نجاحهم بقتل الجنود، حيث استغرقت عمليات ملاحقتهم وقتا أطول من المطلوب لمنعهم من تنفيذ هجمات أخرى كما جرى في عمليتي عوفرا وجفعات آساف.

ولفتت إلى أن أبو ليلى يبدو كان سيسير في نفس السيناريو الذي اعتمد عليه نعالوة في تخفيه، رغم أنه كان يعلم أن مصيره في النهاية سيكون إما الاعتقال أو القتل.

وأصيب 3 شبان بجروح في مواجهات اندلعت في القرية أثناء عملية الاغتيال، عقب إطلاق الجنود الرصاص وقنابل الغاز على شبان رشقوا الآليات المقتحمة بالحجارة.

وعقب استشهاد أبو ليلى بساعات، أعدمت قوات الاحتلال شابين في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، هما رائد هاشم محمد حمدان (21 عاما)، وزيد عماد محمد نوري (20 عاما).

وقال شاهد عيان لـ”القدس العربي” إن جنود الاحتلال فتحوا النار على الشهيدين أثناء مرورهما بالسيارة عند مفرق الغاوي بشارع عمان شرق نابلس، تزامنا مع اقتحام المستوطنين لقبر يوسف شرقي المدينة. وأشار شاهد العيان إلى أن جيش الاحتلال منع طواقم الإسعاف من الوصول إلى المكان، واستهدف إحدى سيارات الإسعاف بالرصاص.

 وتسلم الارتباط المدني الفلسطيني صباح اليوم الأربعاء، جثماني الشهيدين عقب احتجازهما. وأوضح الشاهد الذي يقيم في المكان أن ما جرى عملية إعدام بدم بارد.

وكان مئات المستوطنين اقتحموا بحماية جيش الاحتلال قبر يوسف شرق نابلس، حيث اندلعت مواجهات عنيفة عنيفة بين الشبان وقوات الاحتلال، التي أطلقت الرصاص وقنابل الغاز المسيل للدموع مما أدى إلى إصابة شاب في عينه، وأصيب عدد آخر بالاختناق.

وفي أعقاب تلك الجرائم، عم الإضراب الشامل، اليوم، محافظتي نابلس وسلفيت، حدادا على أرواح الشهداء الثلاثة، الذين ارتقوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، أن الإضراب شمل كافة مناحي الحياة التجارية، وأُغلقت الجامعات، وبعض المدارس أبوابها، وكذلك المصارف، التزاما بالحداد الوطني في نابلس، فيما سيعم الإضراب محافظة سلفيت حتى الساعة السادسة مساء.

وصباح اليوم، أصيب شاب بجراح متوسطة برصاص جيش الاحتلال في قرية بيت سيرا غرب رام الله، ونقل للمستشفى لتلقي العلاج.

وقالت مصادر إعلامية فلسطينية، إن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب بينما كان يسير على مقربة من حاجز بيت سيرا، دون أن يكون هناك ما يلفت الأنظار.

وقالت مصادر طبية لـ”القدس العربي” إن الشاب أصيب في كتفه وقدمه وحالته مستقرة.

وفي السياق، شنت قوات الاحتلال، فجر اليوم، حملة اعتقالات في مناطق متفرقة بالضفة، طالت عددا من المواطنين، حيث اعتقلت 5 مواطنين من  قرية عبوين شمال مدينة رام الله، عُرف منهم  سلطان عثمان، ومحمود سلطان، وأحمد سلطان، ويوسف سعيد حمد، وأحمد جعفر حرب، واعتقلت الشاب محمد عادل مصطفى معلا (19 عاما)، من بلدة قباطية جنوب جنين على حاجز عسكري نصبته قرب الجامعة العربية الأمريكية.

واعتقلت قوات الاحتلال صباح اليوم، الشابة إسراء طه أثناء مرورها على  حاجز أبو الريش في مدينة الخليل، بتهمة كتابة منشور على فيسبوك.

كما اعتقلت الشاب عبد الرحمن جهاد بني عودة من بلدة طمون جنوب طوباس، بعد أن داهمت منزل ذويه في البلدة.

إلى ذلك، اعتقل الاحتلال الشاب حمزة عبد العزيز أبو سرور (25 عاما) بعد دهم منزل والده وتفتيشه في مخيم عايدة شمال بيت لحم. وجرى اعتقال الشابين معاوية أبو ليلى وعمر غسان موقدي من بلدة الزاوية غرب سلفيت. كما اعتقل جنود الاحتلال المواطن عوض ابراهيم علي عوض (22عاما) من الخليل، والشاب سمير محمود عاصي ( 22 عاما)، وهو من قرية بيت لقيا غرب رام الله.

 

المصدر: القدس العربي

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.