غزة الآن تحت القصف الإسرائيلي الغاشم، حوامات القتل تنشر الموت في كل مكان، على مدار اللحظة؛ غارة هنا، واستهداف هناك، أرض زراعية، موقع للمقاومة، منشأة مدنية، كلها أهداف مشروعة بنظر كيان الاحتلال الغاصب

تكرر "إسرائيل" في هذه اللحظات ما صنعته على مدار السنوات الأخيرة، من قصف وقتل وتدمير وإرهاب، علها تحقق غاية منشودة بكسر إرادة شعب عظيم، ومقاومة من خلفه باسلة، إلا أن الفلسطينيين يثبتون يومًا بعد يوم فشل هذه السياسة العنجهية.

وعلى مدار الـ 12 عامًا المنصرمة، تعرض قطاع غزة لثلاث حروب إسرائيلية مدمرة، ارتقى خلالها الآلاف من الشهداء والجرحى، ودمرت البنى التحتية بالكامل، حيث ما يزال السكان يعانون من ويلات تلك الحروب، إلا أن الصمود سيد الموقف.

ومع استمرار الحروب الإسرائيلية المدمرة ضد القطاع على مدار السنوات الأخيرة، خرجت غزة بشيبها وشبانها، رجالها ونسائها، وأطفالها في مسيرة العودة الكبرى للمطالبة بكسر حصار طال أمده وأحال الحياة علقما، إلا أن البنادق وجهت لصدور المتظاهرين العزل.

بعمليات القتل الممنهجة على مدار السنوات الأخيرة، يثبت للعالم بأسره أن الاحتلال الإسرائيلي، لا يعرف سوى لغة الإرهاب والدم، وفي المقابل يسطر الشعب الفلسطيني في غزة أروع ملاحم الصمود والتحدي رغم حجم الاعتداءات الإسرائيلية التي ما توقفت على مدار السنوات الأخيرة.

ويرى مراقبون لـ"المركز الفلسطيني للإعلام" أن سياسة الحصار الإسرائيلية والعدوانات المتكررة على القطاع أثبتت فشلها منذ مدّة طويلة، ولن تحقق "إسرائيل" أي فائدة مرجوة منها، بل سيزيد الشعب الفلسطيني تمسكًا بمقاومته والالتفاف حولها.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام