غزة تحبس أنفاسها.. بانتظار قرار الكابينت الإسرائيلي
يسود الهدوء الحذر في قطاع غزة ، عقب موجة من التصعيد المتبادل بين الاحتلال وقوى المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، بانتظار ما سيسفر عن اجتماع رئيس الوزراء الإسرائيلي مع أعضاء الكابينت الإسرائيلي، وسط توقعات بتنفيذ هجمات محدودة
وكان نتنياهو قطع زيارته الى الولايات المتحدة الأمريكية وعاد إلى إسرائيل عقب سقوط صاروخ أطلقته قوى المقاومة الفلسطينية سقط على مبنى شمال تل أبيب، وما زال مجتمعا مع أعضاء الكابينت لتقرير ما إذا سيتم الدخول في جولة أوسع، أو الاكتفاء بتوجيه ضربات محدودة للقطاع، أو تثبيت التهدئة التي توصلت اليها مصر.
وكانت إسرائيل شنت غارات واسعة على القطاع استهدفت خلالها مباني ومواقع عسكرية من بينها مكتب تابع لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية قبل أن تنجح مصر بتثبيت وقف إطلاق النار، بيد ان مسؤول من مكتب نتنياهو أشار قبول الدخول الى اجتماع الكابينت أنه لا يوجد اتفاق تهدئة مع حماس و سنقرر الخطوة التالية خلال الاجتماع.
وعقب وقف إطلاق النار هاجمت أحزاب المعارضة الإسرائيلية قرار نتنياهو وقف الهجمات على غزة، واتهمته بالضعف، وهو ما يجد به حرجا كبيرا في ظل المنافسة الشرسة في الانتخابات المزمع عقدها في 9 نيسان المقبل، لذلك يعتقد المراقبون أنه سيشن مزيدا من الغارات المحدودة على القطاع لتخفيف حدة الانتقادات التي يواجهها.
وفي المقابل، قالت فصائل المقاومة انها مستعدة لاي تصعيد إسرائيلي، بينما اكدت على استمرار المسيرات على الحدود التي ستكون ذروتها في يوم الأرض المقبل.
من جهته، قال المحلل السياسي، طلال عوكل ، في حديث لـ “القدس العربي”: “ان الجميع يحبس أنفاسه بغزة وفي إسرائيل وبانتظار ما يقرره الاجتماع، لذلك الجميع حذر هنا في غزة وفي غلافها”، مضيفا ما جرى وضع نتنياهو أمام خيارات صعبة خاصة أمام خصومه لذلك من المرجح الذهاب إلى تصعيد محدود لتخفيف حدة الانتقادات. وتابع ” خيار التصعيد لن يكون سهلا ايضا فقد يتلقى ردا قويا من غزة وبالتالي سيزيد الحرج الذي يواجهه، لكن قد يلجأ الى تثبيت خيار التهدئة إذا ما حصل على ضمانات بوقف المسيرات خاصة مسيرات يوم الأرض السبت المقبل، وبالتالي يمكنه التظاهر أمام خصومه بأنه حقق شيء ما، ولكن حماس هي الأخرى معنية بتحقيق انجاز بتخفيف حدة أزمتها لذلك قد لا ترضى بوقف المسيرات دون تقديم تعهدات بتخفيف الحصار.
المصدر: القدس العربي
اكتب تعليقك