تشييع شهداء مواجهات جمعة الغضب في الضفة وغزة
شيع آلاف الفلسطينيين جثامين شهدائهم الذين وقعوا أمس برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جمعة الغضب للقدس، ضمن مواجهات متواصلة مع قوات الاحتلال منذ القرار الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل
ففي غزة حيث استشهد أمس اثنان، شيع الفلسطينيون الشهيد إبراهيم أبو ثريا (29 عاما)، وهو مقعد بترت رجلاه إثر إصابته في عدوان إسرائيلي سابق على القطاع.
يذكر أن الشهيد الثاني الذي سقط في شرقي قطاع غزة أمس هو ياسر سكر (23 عاما).
وفي الضفة الغربية شيعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد باسل مصطفى محمد إبراهيم (29 عاما) في بلدة عناتا شرق القدس المحتلة، حيث سجى الجثمان في مسجد البلدة ولف بالعلم الفلسطيني.
وقد رفع المشيعون العلم الفلسطيني وهتفوا للقدس معلنين أنها ستظل العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.
كما ندد المشيعون بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن القدس، ودعوا إلى رص الصفوف والصمود في التصدي لهذا القرار وأنه لا يمكن لأحد أن يتخلى عن القدس مهما كان منصبه.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية أعلنت أن رابع الشهداء هو أمين محمود عقل (19 عاما) الذي استشهد بعد فشل محاولات إنقاذه إثر إصابته برصاصات عدة أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في محيط مستوطنة بيت إيل شمال مدينة البيرة وسط الضفة الغربية.
مواجهات
وكانت المواجهات التي اندلعت أمس في مواقع متعددة في الضفة الغربية المحتلة وغزة قد أسفرت عن إصابة نحو تسعمئة فلسطيني.
ومن أبرز المواقع التي اندلعت فيها المواجهات بالضفة الغربية، حاجز قلنديا الفاصل بين رام الله والقدس، وبلدتا بيت سوريك وقطنة شمال غرب القدس، وباب الزاوية ومخيم العروب وبلدة يطا بمحافظة الخليل (جنوب)، والمدخل الشمالي لمدينتي رام الله والبيرة وبلدتا النبي صالح ونعلين قرب رام الله.
كما شهدت منطقة باب العامود في القدس القديمة إجراءات أمنية غير مسبوقة لقوات الاحتلال التي قمعت المتظاهرين في المنطقة واعتدت على الشبان والنساء بالضرب، كما اندلعت مواجهات مماثلة عند حاجز قلنديا شمال القدس المحتلة.
وفي غزة خرجت مظاهرات أمس دعت إليها كافة الفصائل الفلسطينية الوطنية والإسلامية للتعبير عن رفض القرار الأميركي بشأن القدس، وانطلق الفلسطينيون من كافة مساجد القطاع وتجمعوا في 14 نقطة للمشاركة بالمظاهرات على امتداد شارع صلاح الدين الذي يربط بين شمال القطاع وجنوبه.
المصدر: الجزيرة.نت
اكتب تعليقك