الثلاثاء, 23 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > وثائق وقرارات دولية

أطفال فلسطين يسجلون حضورا في البرلمان الدولي بقطر

ليست الملاعب ومراكز الترفيه فقط هي الأماكن الملائمة للأطفال، فهناك قاعات ومنابر تستوعب عقولهم وتؤهلهم للعب أدوار ريادية في المجتمع، وهو ما تجسد بمشاركة الطفلين أحمد بكر وحنان أبو عصبة، في اجتماعات الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي التي استضافتها العاصمة القطرية الدوحة على مدار خمسة أيام

أحمد وحنان (15 عاما) عضوا البرلمان الطلابي المركزي بمنظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، قدما عرضا في الجلسة العامة للجمعية العمومية بعنوان "البرلمانات كمنابر لتعزيز التعليم من أجل السلام والأمن وسيادة القانون"، شرحا فيه معاناة نصف مليون طالب فلسطيني في 700 مدرسة تابعة للأونروا في سبيل تلقي التعليم.

أحمد بكر -ذو الأصول الغزاوية المقيم في الأردن- أكد أن التعليم هو الحياة للأطفال الفلسطينيين اللاجئين في كل مكان، الذين يعانون يوميا من أجل تحصيل العلم والمعرفة لتحقيق طموحاتهم وتطلعاتهم وأحلام أسرهم فيهم.

ودعا رئيس البرلمان الطلابي لإقليم الأردن -في حديث للجزيرة نت- برلمانات العالم إلى دعم طلبة فلسطين اللاجئين وحماية حقهم في الأمان والتعليم.

ولدى منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" خمسة أقاليم عمل هي لبنان وسوريا وغزة والأردن والضفة الغربية، وفي كل إقليم برلمان طلابي يختار رئيسه عن طريق الانتخاب على مستوى المدرسة أولا ثم المنطقة وأخيرا الإقليم، والفائز يقع اختياره ضمن البرلمان المركزي الطلابي للأونروا، ليمثل البرلمان في إيصال رسالة نصف مليون طالب فلسطيني لاجئ إلى العالم.

رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال إحدى مداولات اجتماعات الجمعية العامة الـ140 للبرلمان الدولي 

بدورها، رأت حنان أبو عصبة رئيسة إقليم البرلمان الطلابي على مستوى الضفة الغربية وعضو البرلمان الطلابي المركزي على مستوى أقاليم الأونروا الخمسة، أن الأطفال الفلسطينيين اللاجئين ضحايا الاحتلال، لكن لا يجب النظر إليهم على أنهم ضحايا فقط، إنما لديهم من الطاقات والقدرات التي تمكنهم من صناعة التغيير.

محورية التعليم
وقالت أبوعصبة -للجزيرة نت- "إننا كلاجئين فلسطينيين التعليم هو أهم شيء بالنسبة لنا، وإن منطقة الأونروا تحيينا كل يوم بالتعليم والمعرفة التي تقدمها لنا، وكذلك بقية الخدمات الأخرى التي تحافظ على بعض آدميتنا".

وشددت البرلمانية الصغيرة على أن هدفها من وجودها في قطر والمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة الـ140 للاتحاد البرلماني الدولي، هو نقل معاناة اللاجئين الفلسطينيين خاصة الأطفال الذين حرموا من حقوقهم الطبيعية في الحياة، والمتمثلة في التعليم والصحة والمسكن، معتبرة أن كل طفل فسلطيني له الحق في التعلم والنشأة في بيئة تضمن صحتهم وسلامتهم كأولوية مثل كل أطفال العالم.

وناقشت الجلسة دور التعليم في التطور وسيادة القانون والحكم الرشيد وكفالة حقوق الإنسان والتصدي لخطاب الكراهية والعنف والتمييز، فضلا عن استعراض تجارب بعض البلدان في النهوض بالتربية والتعليم لتواكب العصر سواء من حيث المناهج والبنية التحتية والبيئة المدرسية الجاذبة أو من خلال التدريب المهني والوظيفي والعناية بالمعلمين والطلبة بمختلف فئاتهم ومراحل دراستهم.

واختتمت أمس أعمال الجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي التي عقدت في قطر على مدار خمسة أيام، بحضور أكثر من 160 دولة، على رأسهم ثمانون رئيس برلمان وأربعون نائبا للرئيس وأكثر من ثمانمئة برلماني منهم 30% من النساء و19% من أعضاء البرلمان الشباب دون سن 45 عاما.

 

المصدر : الجزيرة

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.