الخميس, 25 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

على أبواب رمضان.. أُسر بغزة لا تجد قوت يومها

بعد أسابيع قليلة يهل شهر رمضان المبارك، على أهالي قطاع غزة، وسط حالة الفقر التي تتصاعد مع تزايد سنوات الحصار واشتداد الأزمات المتراكبة، فعشرات العوائل والأُسر لا تجد ما تطعمه لأطفالها، عدا عن الاحتياجات الأساسية الأخرى كالتعليم والصحة والمستلزمات البيتية الأخرى

وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، فإنّ أكثر من نصف سكان غزة خلال العامين الماضيين، عانوا من الفقر، وأوضح جهاز الإحصاء، في تقارير سابقة له، أنّ 53 بالمائة من سكان غزة فقراء، وتأتي نسبة الفقر المرتفعة في غزة، تزامنا مع الحصار "الإسرائيلي" المستمر ضد القطاع منذ 2007، وعقوبات السلطة منذ عامين، وأزمة الإنتاج وشح الوظائف في أسواق القطاع المحلية.

مناشدة عبر "المركز"

إحدى العوائل التي تسكن في حي الشجاعية إلى الشرق من مدينة غزة، ناشدت عبّر "المركز الفلسطيني للإعلام" بأن يُلفت أنظار العالم وأهل إلى الخير إلى حالها وحال أبنائها.

"أم سعيد" -اسم مستعار- (47 عاماً)، ناشدت أهل الخير في الوطن والشتات بالنظر إلى حالها وحال أبنائها الـ12، حيث يسكنون جميعاً في بيت لا تتجاوز مساحته 100 متر، وهم 7 من الأولاد و5 بنات، 4 منهم يدرسون في الجامعات.

تقول أم سعيد لمراسل "المركز" إنّ بيتهم المكون من غرفتين ومطبخ صغير مسقوف بالألواح الحديدية "الزينكو" حتى أن بناءه قديم جدًّا يعود لأكثر من 30 عاماً".

وتؤكّد أنّ حال أبنائهم لا يخفى على أحد، حيث يدرسون بالجامعات دون أن يتمكنوا من دفع الرسوم، وهم مهددون بالطرد من جامعاتهم بسبب ذلك، وتقول بلهجة يكللها الحزن والأسى: "كيف لو تشوف كيف بيروحوا، للجامعة بلا إفطار، أو حتى مصروف، أو حتى  مواصلات، فيضطرون يوميًّا للذهاب والعودة مشياً على الأقدام".

وتضيف الأربعينية الفلسطينية، أنّ أبناءها يشعرون بالخجل مقارنة بأحوال أقرانهم في الجامعات، فهم بحاجة لمستلزمات كثيرة، "لا أستطيع توفيرها لهم، حتى شاشة تلفزيون لا يتوفر لدينا".

وتقول "أم سعيد" إنّها لا تحتاج أكثر من أن يتم ترميم أو إعادة بناء بيتها بشكل يليق بأبنائها، ويمكنهم من العيش فيها كما حال العوائل الأخرى.

وتضيف: "نتأمل من الله ثم من أهل الخير أن يساعدوننا حتى نبني لهم بيتا يقدروا يعيشوا مثل الناس، حتى أولادي يتحسرون على بيوت الناس عندما يذهب أحدهم لزيارة صديقه، ليصف لأمه صديقي لديه غرفة، وسرير".

وتُقسم الفلسطينية المكلومة، أنّ الطعام بالكاد تستطيع توفيره لهم، "حتى اللحوم لا يأكلونها إلا بالأعياد، لتؤكد نحن لا نريد كابونة أو طعام، ما نريده هو أن نعيش بكرامة في بيت يسعنا ونستريح للعيش فيه".

وتؤكّد "أم سعيد" من خلال "المركز الفلسطيني للإعلام" أنّها على استعداد لاستضافة أي فاعل خير، أو مؤسسة جاهزة لترميم بيتها وتحسين أوضاع أبنائها، أو حتى تشغيل بعضهم لتمكينهم من النفقة على أسرتهم.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.