السبت, 21 ديسمبر 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > وثائق وقرارات دولية

هنية يحذر من خطوات أمريكية جديدة بحق

كشف رئيس المكتب السياسي لحركة

وأكّد حصولهم على "معلومات من بعض المطلعين أن الإدارة الأمريكية قد تقدم على قرارات جديدة في القدس منها أنها يمكن أن تعترف بيهودية الدولة، وشطب حق العودة"، لافتاً إلى أنّ كل هذا من معالم "صفعة القرن" لكل من راهن على الإدارة الأمريكية.

 
وفي كلمة له بمؤتمر القدس العلمي الحادي عشر، بعنوان "الأبعاد الاستراتيجية لقضية القدس وآليات استنهاض الأمة للدفاع عنها" بغزة، السبت (23-12)، قال هنية: "لا نقول فلسطين الضفة وغزة وحدود 67، بل فلسطين كلها من النهر إلى البحر والقدس الواحدة الموحدة لا شرقية ولا غربية، بل هي عاصمة دولة فلسطين الأبدية".

 
وأوضح أنّ القدس عنوان قضية فلسطين ورمزيتها، مشدداً بقوله: "بيننا وبين الاحتلال معركة محمومة على العنوان والرمزية".

وأضاف: "نحن متمسكون بأنّ القدس عنوان ورمز وهوية لكل الدلالات التي نعرفها دينياً وتاريخياً في الحاضر والمستقبل".

وقال هنية: القدس هي مركز الإمامة، وتابع: "إذا كان الحرم المكي مركز الهداية فإنّ الأقصى هو مركز الإمامة".

ومضى يقول: "القدس عاصمة سياسية لدولة فلسطين، وعاصمة دينية لكل مسلم في هذا العالم، وما نشاهده اليوم ليست انتفاضة فلسطينية فحسب، بل انتفاضة عالمية وصلت لكل مكونات الأمة والدول صاحبة الضمير الحر التي صوتت بلا لقرار ترمب".

وأكّد رئيس المكتب السياسي لـ"حماس"، أنّ الأمة العربية الإسلامية لا يمكن لها أن تتنازل عن القدس تحت أي ظرفٍ من الظروف، وهي قاومت وناضلت عبر التاريخ وجهزت جيوشاً من أجل تحرير المسجد الأقصى والقدس.

وحذّر هنية، من أنّ القدس ستسقط كل من يتآمر عليها، وأضاف: "القدس تُسقط كل من يتآمر عليها أو أن يفرط فيها أو يتفاوض عليها، القدس عبر تاريخها وتاريخها الحاضر تسقط المؤامرات، فكلما شعرت الأمة بضيق التحولات كانت القدس هي منقذ الأمة".

السلطة والتسوية

وأكّد هنية، أنّه ليس هناك على طاولة فلسطيني حر مرتبط بهذه القضية شيء اسمه التفاوض أو التنازل عن القدس أو القبول بالاقتسام فوق الأرض أو تحتها، وقال: "القدس كلها لنا، ولا يجوز لأحد أن يتفاوض عليها أو يتنازل عنها أو يفرط فيها، وشعبنا لن يسمح بذلك".

وأكّد أنّ ما يجرى هو تأكيد أنّ الشعب الفلسطيني في مواجهته لإسقاط هذا القرار، عاقد العزم أن يذهب في هذه المعركة حتى النهاية.

ودعا هنية، إلى الانتقال من فقه المحنة إلى فقه العافية السياسية، وأضاف: "لا نريد أن نظل نبكي على أطلال القدس وما تتعرض له، ولكن علينا بناء استراتيجية صناعة النصر وجيل التحرير".

وأشار إلى أنّ أول النصر هي البشائر والنهوض والاستعداد لتحمل تبعات المرحلة، مبيناً أنّ القرار الأمريكي يحمل مخاطر حقيقية على القدس وقضية فلسطين.

وأشار هنية إلى أنّ شعبنا الفلسطيني والأمة "سيتعدى تسجيل الموقف إلى صناعته، وبناء استراتيجية طويلة النفس لإسقاط هذه المؤامرة التي تدبرها لنا الولايات المتحدة".

وجدد قوله: "ترمب لا يملك القدس حتى يهديَها لإسرائيل، وإسرائيل لا تستحق هذه الهدية، فلا يوجد شيء اسمه "إسرائيل" حتى يكون لها دولة".

وأكّد أنّه لا بد أن يكون موقفنا ضربًا في العصب الاستراتيجي المعاكس، واصفاً العمل الرسمي في مواجهة الإدارة ترمب بالجيد، لكنه عبّر  عن أسفه "أن يكون كل هذا التحرك تحت إطار عملية السلام، والبحث عن وسيط جديد وأطراف جديدة"، مشدداً "لا أعتقد أنّ هذا التحرك يمكن أن يكون على مستوى المواجهة".

ودعا هنية، السلطة إلى مراجعة شاملة لكل مسيرة التسوية والإعلان بشكل واضح انتهاء شيء اسمه "اتفاقية أوسلو".

وقال: "السلطة مطالبة اليوم باتخاذ مواقف واضحة وصريحة وثابتة لا تحتمل الضبابية"، داعياً إلى ترتيب البيت الداخل الفلسطيني، وكذلك رفع اليد عن المقاومة والانتفاضة؛ "حتى تتفجر قوةً في وجه الاحتلال الصهيوني، وخاصة في ضفتنا العزيزة الغالية وفي قدسنا المباركة".

وشدد هنية أنّ "قرار ترمب" لن يمر أبداً، وقال: "لدينا مخزون استراتيجي هائل قادر على إسقاط هذا القرار، فسفارة ترمب في تل أبيب هي اعتداء وعدوان علينا وعلى سيادتنا في فلسطين".

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.