الاثنين, 06 مايو 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > وثائق وقرارات دولية

دول عربية غير راضية عن ردة فعل الفلسطينيين “الحادة” على قرار ترمب

كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية، عن حالة من النقمة تقفها بعض الدول العربية على الفلسطينيين، من ردة فعلهم على قرار الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” باعتبار القدس المحتلة عاصمة لكيان الاحتلال، الأمر الذي يحمل مؤشرات بـ”تورط” تلك الدول مع الإدارة الأمريكية

وتزعم الصحيفة أن كلا من الأردن ومصر والسعودية، أصبحوا غير راضين عن “طبيعة الكفاح الفلسطيني”، في أعقاب إعلان “ترمب”، لذك، “قررت هذه الدول أن تضع كل ثقلها الدبلوماسي في محاولة لتولي شؤون القضية الفلسطينية بالكامل، بدلاً من تفرد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والطاقم المحيط به”.

وقالت الصحيفة إن “هذه الدول تنظر لعباس كمن ورط الجميع بتصريحاته الأخيرة ومواقفه التي أعلنها من الإدارة الأمريكية”.

وفي نهاية الأسبوع الماضي، أعلن أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيظ، عن “تشكيل لجنة برئاسته تضم في عضويتها وزراء خارجية مصر، الأردن والسعودية، ومعهم السلطة الفلسطينية، مهمتها رسم سياسة الكفاح في مسألة القدس”.

وبحسب مسؤولين كبار في رام الله، والقاهرة وعمان، فقد “جاء القرار بتشكيل اللجنة أساساً في أعقاب الفشل الفلسطيني الذريع في الكفاح ضد الأمريكيين، إضافة لخوف الأردنيين على مكانتهم في القدس كوصي على الأماكن الإسلامية والمسيحية المقدسة فيها”.

ولفتت الصحيفة إلى أن “الحديث يدور عن خطوة فرضتها السعودية ومصر والأردن بمساندة من الجامعة العربية على السلطة الفلسطينية”.

وتنقل الصحيفة عن مسؤول أردني رفيع لم تسمه قوله: إن “هذه لجنة عليا برئاسة الأمين العام للجامعة العربية، من شأنها أن تسحب من الفلسطينيين نهج التصدي العربي لإعلان ترامب المتعلق بالقدس”، مضيفاً، “الفلسطينيون فشلوا في كسب الرأي العام، وفي الحقيقة فإن أبو مازن ورطنا مع إدارة ترامب”.

وذكرت الصحيفة أن هذه المواقف العربية جاءت بعد تيقن الفلسطينيين بأن موجة الانتفاض الحالية في القدس والتي تأملوا منه جر الشرق الأوسط كله لعدم استقرار وردود فعل عربية غير مسبوقة، غير أن ذلم لم يتحقق”.

وأشارت الصحيفة إلى أنه مع وجود التصريحات والتنديدات الحادة لإعلان ترمب من جانب بعض الجهات العربية، إلا أن الخطوات العملية غابت.

ونقلت الصحيفة عن سؤول أردني آخر، قوله: إنه “بعد هذا الفشل في خلق جبهة عربية عامة موحدة لمواجهة إعلان ترمب وإحداث وحدة فلسطينية داخلية تؤدي لمقاومة القرار الأمريكي والحفاظ على القدس، سرى في عمان تخوف شديد على مكانة الأردنيين كأوصياء على حماية الأماكن المقدسة في القدس”.

وأضاف أن تصريحات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، والتي أعلن فيها إبعاد واشنطن كوسيط في عملية التسوية مع الإسرائيلييين، تسببت بخشية أردنية من أن يعمل هذا ضدهم كالسهم المرتد.

وأشارت الصحيفة نقلا عن مسؤولين في السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية أنه بعد تهديدات ترمب عقب التصويت على القرار بشأن عدم قانونية أي إجراء يتسبب بتغيير وضع القدس القانوني، ثار تخوف في الأردن من أن “إسرائيل” والإدارة الأمريكية سيستغلون دعوة أبو مازن للأسرة الدولية للتدخل في مسألة القدس فيقودوا خطوة تؤدي بالذات للمس بمكانة الأردن في المدينة”.

وكشفت الصحيفة، أن مسؤولين عرباً نقلوا رسائل لعباس، يطالبونه فيها بأن “يخفض المستوى” في كل ما يتعلق بممارسة الضغط لتدخل دولي بشأن الدفاع عن مدينة القدس.

ونقلت الصحيفة عن مصدر فلسطيني رفيع المستوى، إشارتهم إلى أن وفدا يمثل العاهل الأردني وصل إلى رام الله الأسبوع الماضي، واجتمع مع جهات رفيعة المستوى في السلطة الفلسطينية ونقلوا توصيات من العاهل الأردني بتخفيف حدة التعامل مع القرار الأمريكي.

 

المصدر: شبكة قدس الإخبارية

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.