"مقلوبة المقاومة".. حياة فوق الركام
من فوق الركام أرادوا ارسال للعالم كله أن المقاومة حياة، من خلال فعالية أطقلها مجموعة من النشطاء مع عدد من ممثلي الفصائل رفقة أصحاب المنازل المدمرة برفح بعنوان "مقلوبة المقاومة.. حياة فوق الركام"
وفي طريقة جديدة للتضامن مع أصحاب المنازل المدمرة أعاد نشطاء فلسطينيون أمس الاثنين الحياة فوق المنازل المدمرة جراء القصف الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة.
وذكر القائمون على المبادرة أنها تأتي تجسيدا لروح المقاومة وتحديا للاحتلال الإسرائيلي؛ من أجل إيصال رسالة إلى العالم بحق شعبنا في العيش على أرضه.
وبدأت عدد من النسوة بصنع أكلة المقلوبة فوق ركام عدد من المنازل التي دمرها الاحتلال الاسرائيلي خلال عدوانه الأخير على قطاع غزة، على غرار ما تقوم به عدد من ناشطات القدس في ساحات المسجد الأقصى.
بدوره، قال الناشط عادل زعرب أحد القائمين على المبادرة: "جاءت مبادرة المقلوبة تحديا للاحتلال وتعزيزا لصمود ابناء شعبنا فوق المنازل المدمرة".
وأضاف أن ذلك يأتي "في إطار أن المقلوبة الفلسطينية أكلة غزاوية يحاول الاحتلال سرقتها ونسبها إلى تراثه"، متابعا: "نأتي اليوم لنقول أن هناك حياة وأن الشعب الفلسطيني سيواصل كفاحه من أجل الحرية، وتيمنا بمقلوبة نساء القدس اللواتي يعملن على صنع المقلوبة في رحاب الأقصى".
وأردف الناشط زعرب قائلا: "من رفح الصمود إلى المسجد الأقصى نؤكد على الحق الفلسطيني وان الاحتلال زائل".
وأكد زعرب أن الفعالية تأتي أيضاً لإسناد أصحاب المنازل المدمرة والتأكيد على الالتفاف الشعبي معهم في معاناتهم، لا سيما بعد ما أصابهم من تدمير وتشرد.
ودمرت قوات الاحتلال 100 وحدة سكنية كليا و700 جزئيا خلال يومين من عدوانها على قطاع غزة في 5 و6 مايو/أيار الجاري.
وتعتبر المقلوبة من الأكلات الشعبية المشهورة جداً، وجاءت أصلاً من فلسطين، حيث اشتهر بها أهل الساحل على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، الذين كانوا يعتمدون في طعامهم على صيد السمك، وكانت تسمى "الصيادية"، أي مقلوبة السمك، ثم انتشرت بين المناطق الفلسطينية الجبلية منذ زمن بعيد وأخذوا يطبخونها باستخدام الدجاج واللحم بدلا من السمك وسُميت مقلوبة.
وعرفت "المقلوبة" في فلسطين منذ القدم، وكانت تسمى "الباذنجانية" بسبب استخدام الباذنجان فيها كمكون رئيسي.
وتتعدد الروايات التاريخية حول تلك الأكلة ومكانتها لدى الفلسطينيين. لعل أكثرها ترددا أنه حينما فتح القائد صلاح الدين الأيوبي وجنوده القدس، دخلوا المدينة المقدسة فاحتفل الناس بهذا النصر، وقدموا لهم "الباذنجانية" التي أعجبته كثيراً، فسأل عن اسمها واصفا إياها بالطبخة المقلوبة، ذلك لأن هذه الطبخة تقلب في صواني التقديم أمام الضيف.
وتتكون "المقلوبة" من الباذنجان الرومي والزهرة "القرنبيط" والبطاطس والدجاج أو اللحم والأرز والبصل وزيت الزيتون والقرفة وورق الغار والصنوبر والمكسرات والملح والفلفل وبهارات المقلوبة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
اكتب تعليقك