السبت, 21 ديسمبر 2024

اللغة المحددة: العربية

المضاربات تربك قطاع الصيدلة في الضفة الغربية

يشهد قطاع الصيدلة في الضفة الغربية حالة من الإرباك نتيجة المضاربات التي تتم بين العاملين في هذا القطاع الذي بات يتهدد قدرة نقابة الصيدلة على تنظيمه

وبين إيجابية انخفاض أسعار الأدوية من ناحية المواطن، وعدّ ذلك تهديدا لقطاع الصيدلة من وجهة نظر أصحاب الصيدليات يقف قطاع الصيدلة في حالة إرباك شديد.

يشير الصيدلاني وليد بكر لمراسلنا إلى أن بعض الصيدليات تبيع الأدوية بفارق سعر كبير، ولا تلتزم بتسعيرة النقابة ما خلق فوضى في هذا القطاع، وكذلك يوجد جمعيات وأطباء يبيعون الأدوية دون ترخيص صيدلية لبيع الدواء؛ ما يجعل عملهم غير قانوني وضارًّا بقطاع الصيدلة.

وبتتبع ميدانيّ لمراسلنا لواقع المضاربات، فقد أشار مواطنون إلى صيدليات بعينها في بعض المدن باتت جاذبة لعدد كبير من المواطنين بسبب انخفاض أسعار الأدوية فيها؛ فمثلا تعدّ صيدلية (..س..) في مدينة جنين شمال الضفة الغربية إحدى الصيدليات التي تبيع الأدوية بفارق كبير عن باقي الصيدليات وبما يلفت النظر.

أحد المصادر قال لمراسلنا: إن خلافات حادة وقعت بين أصحاب الصيدليات التي تقدم تخفيضات تخالف تسعيرة النقابة، وبين أصحاب تلك الصيدليات وصلت حد إطلاق النار والتهديد المباشر في بعض الحالات.

 

بين المواطن وأصحاب الصيدليات

المواطنة إيمان علاونة قالت لمراسلنا: إنها تشتري أنواعا من الأدوية بفارق يتجاوز الخمسين شيقلًا أحيانا في سعر الدواء، وأحيانا يكون السعر النصفَ لدى توجهها لصيدلية معينة، متسائلة: لماذا هذه المرابح الطائلة من باقي الصيدليات؟! عادّةً هذه المضاربات في مصلحة المواطن.

في المقابل يشير الطبيب إياد جابر لمراسلنا إلى أن القضية ذات أبعاد مختلفة؛ فهناك صيدليات تخالف سعر النقابة وتبيع بأسعار أقل بكثير، حيث إن معدل الربح في سعر النقابة يصل إلى الثلث، وتعتمد على البيع أكثر ولكن بسعر أقل، وهذا يضر بالصيدليات الأخرى.

واستدرك: لكن يوجد مشكلة أخرى وهي وجود أدوية مهربة من الأردن وغيرها وتباع بأسعار أقل، والمشكلة فيها ليس في المصدر بقدر ما هو في عدم ضمان طرق تخزين صحيحة قبل وصولها لبعض الصيدليات أو الجهات التي تتاجر بها.

وأشار أيضا إلى أنه في فترة من الفترات وجدت ظاهرة الأدوية المتبرع بها من جهات دولية والتي كانت تصل جمعيات وأطباء وتباع بأسعار رمزية، أو توزع من خلال أيام طبية بكميات كبيرة ما أضرّ بعمل الصيدليات، حيث يوجد جمعيات عديدة تعمل في بيع وتوزيع الأدوية دون ترخيص.

بدوره قال نقيب الصيادلة في فلسطين أيمن خماش لمراسلنا: إن تجاوز الأنظمة واللوائح من بعض الصيدليات تسبب في فوضى تسعيرية باتت تهدد عددا كبيرا من الصيدليات بالإغلاق.

وأكد بدوره أن الصيادلة ليسوا ضد عمل الخير والتخفيف على الناس ولكن وفق اللوائح المنظمة لذلك، فما يجرى يصل حد المضاربات السعرية التي تتسبب في الفوضى، في حين أن الأسعار التي توضع من النقابة مدروسة ومحددة بعناية وتراعي مصلحة كل الأطراف.

وِأشار إلى وجود شكاوى عديدة لدى النقابة ومطالبات لها بالتحرك لوقف التدهور الذي يهدد قطاع الصيدلة من خلال تجاوز القوانين والأنظمة الخاصة بتنظيم مهنة الصيدلة التي يجب اتباعها باحترام من العاملين في هذا القطاع.

ووصف واقع العمل في مهنة الصيدلة هذه الأيام بـ"المزري" اقتصاديا، مؤكدا ضرورة إيجاد حل سريع لإنهاء المضاربات من الصيدليات واحترام قانون النقابة وتفعيل المساءلة القانونية لهم.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.