الخميس, 28 مارس 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > وثائق وقرارات دولية

مركز حقوقي يدلي بشهادته أمام لجنة أممية حول انتهاكات صهيونية

أدلى مركز الميزان لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، بشهادته أمام لجنة الأمم المتحدة للتحقيق في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة

وتناولت الشهادة المدّة بين اجتماعي اللجنة، حيث تعقد اللجنة لقاءاتها في العاصمة الأردنية عمان من 17 إلى 19 تموز الجاري، وكان لقاء المركز عبر خدمة سكايب.

وقدم شهادة مركز الميزان لحقوق الإنسان يامن المدهون، الذي استعرض فيها أبرز التطورات التي شهدتها الأراضي الفلسطينية المحتلة ولا سيما قطاع غزة من 1 تموز (يوليو) 2018 وحتى 17 تموز (يوليو) الحالي.

واستعرضت شهادة المركز استمرار الحصانة وغياب الملاحقة عن الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة؛ واحدة من أبرز التحديات التي تواجه أوضاع حقوق الإنسان، وتسهم في تصعيد انتهاكاتها.

وشدد على أن غياب المحاسبة أسهم ولم يزل في تصعيد الانتهاكات الإسرائيلية وتحللها من أبسط التزاماتها بموجب القانون الدولي.

وركزت شهادة المركز على استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على قطاع غزة منذ نحو اثني عشر عاماً، وآثاره الإنسانية الكارثية.

وأكد المركز أن الحصار وجملة الانتهاكات الإسرائيلية الأخرى انعكست سلبياً على واقع الحقوق الاقتصادية، ولاسيما استمرار معوقات الوصول إلى الرعاية الصحية التي أفضت خلال المدّة التي تغطيها الشهادة إلى وفاة مريضين اثنين، منهما سيدة، وفقاً لتوثيق مركز الميزان لحقوق الإنسان.

كما استعرض المدهون أوضاع الفقر والبطالة، حيث بلغت نسبة البطالة وفقاً للإحصاءات الرسمية (52%) بين القوى العاملة في قطاع غزة، وتجاوزت نسبتها في أوساط الشباب (67%)، في حين تجاوزت (85%) في صفوف النساء، وتكاد تكون البطالة في صفوف الخريجين شاملة.

ولفت إلى أن هذه الأرقام قد لا تعبر بدقة عن الواقع في سياق الانهيار الاقتصادي الذي يعانيه قطاع غزة، والتوسع غير المسبوق في أعداد الفقراء، واستمرار غياب الأمل في تغيير الأوضاع في قطاع غزة.

كما استعرض استمرار أزمة انقطاع التيار الكهربائي؛ حيث أصبح برنامج الكهرباء اليومي (8 ساعات وصل على الأكثر مقابل 8 ساعات فصل)، الأمر الذي ينعكس سلبياً على أوجه الحياة كافة في قطاع غزة.

وتناول التداعيات السلبية لنقص إمدادات الطاقة الكهربائية، التي كان لها أثر بليغ في تفاقم مشكلة التلوّث، حيث بلغت معدلات تلوث مياه البحر (75%) من إجمالي شواطئ القطاع. والقطاعات المختلفة كالاقتصاد، والرعاية الصحية، والسكن، والتزود بالمياه.

ووصف الشقق السكنية أنها تتحول إلى سجون لكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، في إطار انقطاع المياه وتوقف المصاعد.

وأكد أن "إسرائيل" نجحت في تحويل قطاع غزة إلى معزل ومعتقل كبير أمام صمت المجتمع الدولي، في سياق غياب الحماية وغياب أي أفق يمنح الفلسطينيين أملًا في انتهاء معاناتهم الإنسانية، ما دفع إلى التحرك الجماهيري السلمي فيما أطلق عليه مسيرات العودة الكبرى. وبالرغم من أن المسيرات كانت سلمية بالكامل، ولم تنطو على أي تهديد على أمن وسلامة القوات المحتلة إلا أنها جوبهت باستخدام مفرط للقوة والقوة المميتة.

وشدد على أن نوايا سلطات الاحتلال كانت واضحة في استخدام القوة المفرطة والمميتة من خلال أعداد القتلى والمصابين واستهدافهم للأطفال والنساء ولأفراد الطواقم الطبية والصحافيين.

واستعرض المدهون حصيلة عمليات الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان لحقوق الإنسان؛ فقد بلغت حصيلة ضحايا الانتهاكات الإسرائيلية في قطاع غزة منذ انطلاق مسيرات العودة بتاريخ 30/03/2018، وحتى الآن، (310) شهداء، منهم (12) شهيداً تواصل سلطات الاحتلال احتجاز جثثهم، منهم (4) أطفال، ومنهم (207) قتلوا خلال مشاركتهم في مسيرات العودة، منهم (44) طفلاً، وسيدتان، و(9) من ذوي الإعاقة، و(4) مسعفين، وصحافيان اثنان.

كما أصيب (16831)، منهم (3905) أطفال، و(753) سيدة، و(198) مسعفًا، و(170) صحافيًّا، ومن المصابين (8490) أصيبوا بالرصاص الحي، منهم (1692) طفلًا، و(164) سيدة.

وأشار إلى استمرار تحكم قوات الاحتلال الإسرائيلي الفعال والمطلق في المعابر واستخدام معبر بيت حانون مصيدةً لاعتقال الفلسطينيين ولاسيما المرضى ومرافقيهم؛ حيث أشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت (71) فلسطينياً خلال المدّة التي تغطيها الشهادة، منهم (15) اعتقلوا من معبر بيت حانون (إيرز) منهم مرافقا مريضين.

وشدد مركز الميزان في شهادته على الحاجة المتزايدة لمرضى القطاع للوصول إلى المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية بما فيها القدس في إطار الحصار الذي يحول دون قدرة قطاع الصحة على تلبية حاجات السكان.

ولفت المركز إلى استمرار عمليات الابتزاز الدائمة لأصحاب الحاجات الإنسانية ممن يحاولون السفر عبر معبر إيرز. هذا في سياق التدهور المطّرد في أوضاع الخدمات الصحية، التي فاقم من أزمتها عدد الجرحى والمصابين الهائل الذين سقطوا خلال المشاركة في مسيرات العودة الكبرى التي انطلقت في 30 آذار/ مارس 2018.

واستعرض المدهون معاناة الصيادين من استمرار القيود المفروضة على البحر واستهدافهم المنظم، حيث أشار إلى أن الصيادين تعرضوا إلى (328) انتهاكاً من قوات الاحتلال الإسرائيلي، تعرضوا خلالها لعمليات إطلاق في (323) مرة، قتل خلالها صياد واحد، وجرح (19) آخرون، واعتقل (63) صياداً من إجمالي المعتقلين تعسفياً. كما استولت تلك القوات على (23) من قوارب الصيد، وخربت قوارب ومعدات صيد كالشباك وكشافات الإنارة الخاصة بقوارب الصيد في (11) حالة.

وفي ختام شهادته، شكر الأستاذ يامن المدهون رئيس وأعضاء لجنة الأمم المتحدة على جهودهم، وتمنى لهم النجاح في مهمتهم الحالية.

ونبّه إلى أن مركز الميزان أرسل مجموعة من الوثائق -الصادرة عنه- وهي وثائق تحيط بأوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي قطاع غزة  خصوصًا، والتي قد تساعد اللجنة في مهمتها. وبدورها شكرت اللجنة مركز الميزان على تعاونه وعلى المعلومات المهمة التي قدمها إليها.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.