في اليوم العالمي للاجئين، في عين المؤامرة.. حقائق حول اللاجئين الفلسطينيين ما كانت لتغيب يومًا
في اليوم العالمي للاجئين حول العالم، والذي وافق أمس 20 يونيو/حزيران، يبقى للاجئ الفلسطيني خصوصية شديدة، فهو من يعاني ويلات اللجوء والتشريد في أصقاع المعمورة منذ 71 عامًا، وما يتعرض له اليوم من مؤامرات كبيرة أبرزها ما يسمى صفقة القرن وورشة البحرين
فعبر صفقة القرن، تلك المؤامرة التصفوية التي تقودها الولايات المتحدة وبعض حلفائها، ترتكز في أبرز أهدافها على تصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة، كما تذهب ورشة البحرين المزمع عقدها في 25 و26 من الشهر الجاري لمقايضة الحقوق والثوابت بالمال.
حقائق
ومع هذه المؤامرات الشنيعة، واليوم العالمي للاجئين، قدمت الحملة العالمية لمناهضة "صفقة القرن" تقريرًا عن اللاجئين الفلسطينين حول العالم، وحقائق ما كانت ليوم أن تغيب.
وقالت الحملة إنه طُرد من فلسطين التاريخية 800 ألف فلسطيني هم سكان 532 قرية ومدينة، في حين بلغ عدد اللاجئين الفلسطينيين اليوم حوالي 9 ملايين.
وتتوزع نسبة اللاجئين على الشكل التالي: الضفة الغربية 9.1 بالمائة، قطاع غزة 15 بالمائة، فلسطين المحتلة عام 1948: 1.8 بالمائة، الدول العربية 66 بالمائة، باقي دول العالم 8.1 بالمائة.
وأوضحت الحملة المناهضة لصفقة القرن أن المسجلين لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين هم حوالي 6 ملايين لاجئ.
كما أشارت لوجود 58 مخيمًا معترفًا به رسميًّا.
وجرى التطرق لقرار رقم 194، الذي تبنته الجمعية العامة للأمم المتحدة، بتاريخ 11/12/1948، على عودة اللاجئين الفلسطينيين وتعويضهم.
وفي التقرير جاء أنه "احتلت فكرة الترحيل جزءاً أساسياً من فكر قادة الحركة الصهيونية ومؤسسيها. ووُضعت تفاصيلها العملية فيما عُرف بخطة "دالت" في خريف عام 1947".
ولتطبيق هذه الخطبة اتبعت العصابات الصهيونية سياسة المذابح؛ فكانت مجازر دير ياسين والطنطورة وغيرها.
كما عبرت "إسرائيل" مرارًا وتكرارًا عن رفضها مناقشة قضية اللاجئين الفلسطينيين، أبرزها كان في مؤتمر لوزان عام 1949.
كما تحاول "إسرائيل" التحايل والتلاعب في القضية المقدسية؛ وهي تقول: إنه يمكن عودة بعض كبار السن فقط، مقابل التعويض عن ممتلكات اليهود في الدول العربية.
وأشار تقرير الحملة العالمية إلى أن "إسرائيل" تنادي بدمج اللاجئين الفلسطينيين بالدول التي هُجّروا إليها، كبديل عن حقهم في العودة، وهو ما كشفته تسريبات "صفقة القرن" الرامية لإلغاء أونروا وطمس حق العودة وتوطين اللاجئين.
وأكدت الحملة أن كل اتفاقات حقوق الإنسان الدولية، ومنها اتفاقية جنيف، تنطبق على اللاجئ الفلسطيني، وتدعم حقه في العودة.
ويعرَّف اللاجئ الفلسطيني أنه "الشخص الذي كان مكان إقامته العادية في فلسطين لمدة لا تقل عن عامين سابقين لنشوب النزاع العربي-الإسرائيلي عام 1948، وهو الشخص الذي فقد جراء ذلك النزاع بيته وسبل معيشته، وأصبح لاجئاً ومسجلاً لديها في أحد الأقطار التي تمارس فيها الوكالة عملياتها"، وتم توسيع هذا التعريف لاحقًا ليشمل أبناء اللاجئين وأحفادهم.
وتطرق اتفاق "أوسلو" الذي وقع بين منظمة التحرير و"إسرائيل" في تسعينيات القرن الماضي إلى أن قضية اللاجئين من قضايا الحل النهائي المؤجلة.
وبعد الاتفاق -وفق الحملة- تجاهلت السلطة الفلسطينية اللاجئين الفلسطينيين، وما يعانونه.
وقالت الحملة: إن الإدارة الأمريكية لا تعترف سوى بأقل من 60 ألفاً كلاجئين، وفق ما كشفته مراسلات أمريكية رسمية.
وأكدت الحملة أن اللاجئين يرفضون "صفقة القرن"، باختلاف توجهاتهم السياسية، ويعبرون عن إيمانهم بأنهم يستطيعون إسقاط "صفقة القرن" كما أسقطوا عشرات المشاريع التي هدفت لتصفية حقهم بالعودة.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
اكتب تعليقك