هنية خلال مؤتمر مناهض لورشة البحرين : فلسطين ليست للبيع ولا للصفقات
أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، مساء اليوم الثلاثاء، أن "فلسطين ليست للبيع، ولا للصفقات والمؤتمرات التي تبحث في تكريس الاحتلال على أرضنا"
وقال هنية، خلال المؤتمر الوطني الفلسطيني المناهض لورشة البحرين: "نقف اليوم في لحظة تاريخية فاصلة فوق أرضنا، وفي كل أماكن وجود الشعب الفلسطيني لنقول بكل وضوح وجلاء: فلسطين ليست للبيع ولا للصفقات والمؤتمرات"، مشددا على أن "شعبنا اليوم يقف في خندق واحد وفي مربع واحد في وجه هذه الصفقات".
وأضاف هنية : إن "شعبنا الفلسطيني يقف اليوم في مواجهة مؤتمر البحرين؛ في انتفاضة متجددة وثورة سياسية واستشعارًا منهم بالتهديد الاستراتيجي غير المسبوق الذي تتعرض له القضية الفلسطينية".
وأشار إلى أن "شعبنا لم يفوض أحداً كائناً من كان للتنازل والتفريط. والأرض لنا، و القدس لنا، والله بقوته معنا"، لافتا إلى أن مؤتمر البحرين سياسي بغطاء اقتصادي، وأن أمريكا التي فشلت في كل سياساتها وتطويع المنطقة لن تنجح في تمرير هذه الصفقات.
وأوضح أن مؤتمر البحرين وصفقة القرن يهدفان إلى العمل والتمهيد لتصفية القضية الفلسطينية، وإعطاء الضوء الأخضر للاحتلال ليبسط احتلاله وسيطرته على كل الضفة الغربية، وفتح باب التطبيع بين الدول العربية وبين الاحتلال، وإعادة ترتيب مصفوفات ما يسمى الأعداء في المنطقة على قاعدة دمج هذا المحتل في المنطقة العربية وتنصيب عدو من داخل الأمة كأنه هو العدو لشعبنا وأمتنا.
وذكر أن "صفقة القرن ومؤتمر البحرين ليسوا قدرًا على الشعب الفلسطيني"، موضحا أن "الشعب الذي أفشل كل المخططات وكل الصفقات قادر على أن يُفشل هذه الصفقة".
ولفت إلى أن "توقيت مؤتمر البحرين يأتي في التاريخ نفسه الذي تمكنت فيه فصائل المقاومة وعلى رأسها كتائب القسام تنفيذ عملية الوهم المتبدد وأسر شاليط".
ووجه هنية رسالة إلى المجتمعين في المنامة قائلا: "إن مؤتمركم وهم سيتبدد على صخرة صمود شعبنا ووعيه وإرادة الجماهير الفلسطينية"، مشيرا إلى أن "الموقف الفلسطيني موحد في مواجهة صفقة القرن".
كما دعا هنية إلى بناء إستراتيجية وطنية تقوم على أولويات، وهي التأكيد على التمسك الثابت الصارم بكل ثوابت القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها القدس وحق العودة والدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس على التراب الوطني الفلسطيني كاملا.
وقال: إننا في حركة حماس جاهزون من الآن للقاء يجمعنا بالأخ أبو مازن وقيادة حركة فتح في غزة أو في القاهرة أو في أي مكان، داعيا إلى عقد الإطار القيادي المؤقت وفق اتفاقية القاهرة عام 2005.
وشدد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية تدير شؤوننا في غزة والقدس والضفة، وتحضر لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فلسطيني حسب اتفاقيات 2017 في القاهرة وبيروت.
كما وجه هنية رسالة إلى الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال قائلا: "المقاومة تعاهدكم أن تحرركم أيها الأبطال مهما بلغت التضحيات".
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
اكتب تعليقك