الاثنين, 06 مايو 2024

اللغة المحددة: العربية

على خلفية كتاباته بفيسبوك

بدر منصور.. الطفل المريض معتقلاً سياسياً لدى السلطة

يعاني بدر أمراضا صعبة تهدد حياته، وما يزال في سن طفولته؛ حيث لم يتجاوز الـ17 من عمره، كل هذا لم يشفع له أمام صلف أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، التي اعتقلته على خلفية كتابات عبر موقع "فيسبوك" وفق ما تدعي.

حيثيات الاعتقال

المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا عبرت عن قلقها البالغ من اعتقال الأمن الوقائي بنابلس، الطفل المريض بدر جمال منصور (17 عاما)، من سوبر ماركت عائلته في حي التفاح بالمدينة.

وأوضحت المنظمة الدولية في بيان وصل "المركز الفلسطيني للإعلام"، مساء الخميس، أن الأمن الوقائي وعن طريق عناصر مسلحة ترتدي الزي المدني، وبسيارة تحمل لوحة تسجيل مدنية، ودون إبراز أي قرار من النيابة العامة للاعتقال بحسب الأصول والقانون، اعتقلوا الطفل منصور.

وفي إفادتها للمنظمة، قالت عائلة الطفل بدر: إن نجلها  اعتقل واقتيد إلى مقر جهاز الأمن الوقائي في منطقة الطور بمدينة نابلس، الساعة الثانية والنصف ظهراً من يوم الأربعاء 2018/3/1، ولدى مراجعة العائلة المقر المذكور، رفض جهاز الأمن الوقائي الإفراج عن نجلها، ولم يسمح لعائلته بزيارته، وهددها بتحويله للاعتقال الإداري بما يعرف "على ذمة المحافظ".

وقد تساءلت العائلة عن سبب اعتقال نجلها، فأكد لها الضابط المناوب: أن الاعتقال جاء على خلفية كتاباته على نافذته الخاصة على موقع الفيس بوك.

أمراض
كما أكدت العائلة أن نجلها يعاني من التهاب متكرر في الرئتين، وتبين ظهور مشكلة خِلقية بوجود مريئين ملتصقين ببعضهما البعض، وأخضعه الأطباء لعدة عمليات جراحية، في محاولة لإزالة مريء والإبقاء على الآخر، لكن بسـبب التصاقهما أغلقوا مريئًا واحد، وقد تسببت العملية له: بـكسل في الجهاز الهضمي وسوء امتصاص للغذاء، وعانى لفترة من اختناق ليلي يصاحبه دخوله بنوم عميق.

وقد تنقل بين مستشفى المقاصد والمطّلع بمدينة القدس المحتلة وبعض مستشفيات الأردن حتى عام 2007، وبسبب منع والدته من السفر لم تستطع العائلة استكمال علاجه في الأردن.

ويُعاني حتى الآن من نقص في العديد من الفيتامينات والكالسيوم، وهذا سبب له مشكلة في نمو أظافره ومشكلة في الفك والأسنان.

وحذرت العائلة من مغبة تدهور حالة نجلها الصحية الناتجة عن وجوده في ظروف قد لا تواتي وتلائم حالته الصحية، إضافة لانعكاس هذا الاعتقال على حالته النفسية، نظرا لكونه ما يزال دون السن القانوني.

والدته النائب منى منصور

وتشير المنظمة أن والدة بدر هي النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن محافظة نابلس السيدة منى منصور، والتي قطعت السلطة راتبها منتصف العام الماضي لعدة أشهر على خلفية معارضتها لنهج السلطة السياسي.

كما أن زوجها جمال منصور قد تعرض للاعتقال السياسي في سجن جنيد لأربع سنوات من العام 1996 حتى العام 2000، قبل أن يُستشهد بقصف إسرائيلي لمكتبه الإعلامي في 31 يوليو/ سبتمبر 2001، إضافة إلى أن نجل العائلة البِكر، بَكر جمال منصور اعتقل عدة مرات لدى الأجهزة الأمنية على خلفية سياسية.

وتقول المنظمة الدولية: إن اعتقال الطفل بدر هو تجسيد لحالة قمع الحريات، التي تنتهجها السلطة بحق المواطنين خاصة بعد إقرار "قانون الجرائم الالكترونية"، والذي لاقى نقداً كبيراً من المؤسسات الحقوقية والذي أقر دون عرضه على المجلس التشريعي الفلسطيني.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.