الجمعة, 19 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

حرمتها السلطة فرحة رمضان والعيد والنجاح.. آلاء بشير تعود لـ"مسجدها"

لا تزال أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، تضرب عرض الحائط بالحريات العامة، وتواصل حملات اعتقالها للنشطاء والمعلمين ومن يخالف رأيها، دون أدنى اهتمام لما يواجه الشعب الفلسطيني من تحديات جمّة، تعصف بالقضية الفلسطينية، أهمها "صفقة القرن"

ومن هؤلاء المعتقلين، معلمة تحفيظ القرآن الكريم، المواطنة آلاء بشير (23 عامًا)، والتي اعتقلها جهاز الأمن الوقائي، في قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة، للمرة الثانية توالياً، بعد إفراج عنها يوميْن فقط، الثلاثاء 11 يونيو الماضي.

وأفرج جهاز الأمن الوقائي، عن المعتقلة السياسية بشير، الأحد 21 تموز الجاري، بكفالة مالية قدرها 6 آلاف دينار أردني، بعد اعتقالها الثاني الذي استمر نحو 40 يوماً خاضت خلاله إضراباً مفتوحاً عن الطعام.

وتعاني بشير من أوضاع صحية ونفسية صعبة، بعدما عاشت أوضاعاً قاسية في سجن الوقائي بقلقيلية، موضحة أنها عاشت في "زنزانة انفرادية، وفي غرف لمعتقلات جنائيات".

وأوضحت في رسالة لها اطلع عليها "المركز الفلسطيني للإعلام": "أجواء الاعتقال كانت غير لائقة بي وغير مناسبة، ووضعوني بين معتقلات متهمات بالقتل وغيرها من التهم".

وأكدت أن التهم التي ألصقت بها غير صحيحة، ولا يوجد شيء دقيق منها قائلة: "ملف اعتقالي كان ورقة واحدة، والتهم كانت من أجل الاعتقال فقط".

وعبرت عن شكرها لكل الأحرار الذين تضامنوا معها ووقفوا مدافعين عنها في اعتقالها السياسي، مشيرة إلى رغبتها في العودة للحياة الخاصة بها ومسجدها عثمان بن عفان.

ووجه "الوقائي" تهمة ملفقة إلى بشير، بـ"إثارة النعرات الطائفية والمذهبية"، بعد اعتقالها الأول في 9 مايو الماضي، من داخل مسجد عثمان بن عفان بقرية "جينصافوط" في محافظة قلقيلية، مجدداً التهم في الاعتقال الثاني رغم تقديم كفالات مالية للإفراج عنها.

و"تهمة إثارة النعرات" هي التهمة الأكثر شيوعاً في غالبية حالات الاعتقال السياسي في الضفة الغربية؛ إذ لا تكاد تخلو لائحة اتهام لمعتقل سياسي في الضفة منها إضافة إلى تهم أخرى مثل "الانضمام لمجموعات محظورة وتشكيل ميليشيات"، رغم إقرار وقناعة الجميع أنها تهم ملفقة لا أساس لها على أرض الواقع.

ولم تلقِ الأجهزة الأمنية بالاً لمعاناة والدة آلاء التي حرمتها من مشاركة ابنتها طقوس شهر رمضان المبارك، وفرحة عيد الفطر السعيد؛ ولا حتى فرحة نجاح شقيقها في الثانوية العامة.

وتحاول والدتها أسمهان يوسف، تقديم العلاج اللازم لها بعد الإفراج عنها، ومحاولة دمجها في حياتها الطبيعية.

وقالت: "صحة ابنتي ليست كما السابق، ونفسيتها تعبانة كتير"، معبرة عن أملها في أن يكون ما مرت به من اعتقال وإضراب عن الطعام آخر الأحزان لها.

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.