الخميس, 25 أبريل 2024

اللغة المحددة: العربية

الصفحة الرئيسية > المشاركات > وثائق وقرارات دولية

العاروري يحذر من الدعم العربي لـ"إسرائيل" لسلب القدس

حذر صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، من خطورة الاستهداف الإسرائيلي الأمريكي لمدينة القدس المحتلة، لخلق أمر واقع جديد، مثل ما يجرى في صور باهر من هدم وترحيل

ونبه العاروري -في حوار مع فضائية الأقصى مساء اليوم- إلى أن أخطر ما في صفقة القرن هو استهدافها لمدينة القدس، مشددا على أن "كل من يريد أخذ المدينة منا ومنحها للاحتلال هو عدو كالاحتلال الإسرائيلي". 

ولفت إلى أن الإدارة الأمريكية تحاول عبر صفقة القرن فرض حل مهين على شعبنا لا يقبله أي فلسطيني، ومنطق الإدارة الأمريكية الحالية هو منطق الصهاينة المتطرفين الذي يضرب بحقوقنا عرض الحائط.

وبعث العاروري بالتحية لشعبنا في القدس المحتلة الذي يقف وقفة رجل واحد في الخندق الأمامي للدفاع عن المدينة، قائلا: "لا يمكن تركهم وحدهم في خندق الدفاع عن قبلة المسلمين، ولا يجوز أن يتجند الداعمون للصهاينة لتوفير مليارات الدولارات في حين تعجز الأمة الإسلامية عن ذلك".

ودعا القيادي الفلسطيني الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم لدعم المقاومة ودعم صمود شعبنا، كما طالب السلطة الفلسطينية بالتوجه إلى محكمة الجنايات الدولية والمحافل الدولية لمواجهة محاولات المسّ بالقدس وشعبنا الصامد.

زيارة تاريخية

وعن زيارته على رأس وفد من حماس للجمهورية الإيرانية، وصف العاروري الزيارة أنها "تاريخية وإستراتيجية" بالنظر إلى توقيتها والظروف الراهنة، وقد حققت نتائج مهمة "على صعيد تعزيز قدرات المقاومة وتعزيز صمود شعبنا"، وقال: إن "إيران لديها الجاهزية العملية لتقديم كل أشكال الدعم رغم ظروف الحصار".

وأوضح أن صفقة القرن تهدف بالإضافة إلى تصفية القضية الفلسطينية لإنشاء محور جديد في المنطقة تكون فيه "إسرائيل" حليفة لبعض الأنظمة العربية، لكن كل شعوب الأمة الإسلامية تقف في محور مضاد لـ"المحور الذي يريد جعل إسرائيل طبيعية في منطقتنا العربية".

وأضاف أن "شعوب الأمة الإسلامية وغالبية أحزابها وبعض الحكومات تقف في محور واحد مقابل محور يتحالف مع إسرائيل، ويريد دمجها في المنطقة على حساب حقوق شعبنا".         

وتابع العاروري قائلا: إن "إسرائيل تريد صراعاً شيعياً سنياً، ونحن نريد تحالفاً أممياً إسلامياً مع كل أحرار العالم لمواجهة الظلم الصهيوني"، مؤكدا أن علاقة حماس مع إيران هي جزء من تحالفها الوثيق مع الشعوب والحكومات والأحزاب التي ترفض المشروع الصهيوني وتناصر الحق الفلسطيني.

وأكد أن علاقة حماس مع إيران ليست موجهة ضد أي عربي أو مسلم وهي تأتي في سياق توحيد الجهود لمواجهة الاحتلال، مشددا بقوله: "صراعنا الوحيد هو مع الكيان الصهيوني، ولن نقاتل أي أنظمة عربية رسمية تعادينا وتؤذينا، وسنترك لشعوب الأمة الرد عليها".

وشدد على أن حماس في خط الدفاع الأول عن الأمة الإسلامية شعوباً وحكومات، وسياستها ثابتة في عدم التدخل في شؤون الدول.

وأضاف "نقول لكل العرب: علاقتنا مع أي طرف لن توجه ضد أحد سوى الاحتلال، والإيرانيون لم يطلبوا منا في أي وقت توظيف علاقتنا معهم للإساءة لأي طرف عربي".

وعقب العاروري على هجوم الناطق باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي على زيارة وفد حماس لإيران، مؤكدا أن هذا الهجوم من الاحتلال يؤكد أننا في الاتجاه الصحيح.

قطاع غزة

وعن تطورات الأوضاع في غزة المحاصرة، قال العاروري: إن التفاهمات في غزة صيغة مؤقتة، والحركة تقيّم باستمرار درجة التزام الاحتلال فيها، ولم يغلق أي ملف من ملفاتها حتى الآن.

ولفت القيادي في المقاومة إلى أن الاحتلال يعرف ماذا ينتظره في غزة، والمقاومة جاهزة للتصدي لكل محاولاته، عادًّا أن تهديدات الاحتلال الأخيرة تأتي في سياق الدعاية الانتخابية.

اللاجئون في لبنان

من جانب آخر، أكد القيادي بحركة حماس أن أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان مجحفة وتحتاج لتصويب عاجل، وغالبية المكونات اللبنانية ضد الإجراءات المجحفة بحق اللاجئ الفلسطيني، وهي مدعوة للتصدي إلى تلك الإجراءات.

وشدد العاروري على أن من يظن أن الجوع والبؤس سينسي اللاجئ هويته الفلسطينية فهو واهم، عادًّا أن قرار حرمان اللاجئ الفلسطيني من العمل في لبنان يحتوي على إساءة كبيرة للبنان وشعبه.

اعتقالات مؤسفة

وأبدى العاروري أسفه لوجود معتقلين من حركة حماس لدى دول عربية وإسلامية، وقال: إن دولة عربية اعتقلت مؤخراً عشرات المناصرين لقضيتنا الفلسطينية والداعمين لشعبنا، داعيا إياها لإغلاق هذا الملف والإفراج عنهم، خاصة أن أعمار بعضهم تجاوز الثمانين عاماً.

انتخابات شاملة

وبخصوص تطورات المصالحة الفلسطينية مع حركة فتح، قال القيادي بحركة حماس: إن حركته لديها موقف ثابت وحقيقي وصادق تجاه استعادة الوحدة الوطنية، وهي جاهزة لانتخابات فلسطينية شاملة.

وكشف نائب رئيس المكتب السياسي لحماس عن عرض رئيس السلطة محمود عباس على الحركة "إجراء انتخابات تشريعية فقط دون رئاسية، وقلنا له نرفض الانتقائية في الانتخابات، ونريدها انتخابات فلسطينية شاملة".

 

المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام

  • Gravatar - Post by
    منشور من طرف IBRASPAL
  • نشر في
اكتب تعليقك

Copyright © 2024 IBRASPAL - Instituto Brasil Palestina. All Rights Reserved.