وزيرة الصحة الفلسطينية تتهم الاحتلال باستمرار استهداف طواقم الإسعاف بدون رادع دولي
نددت وزيرة الصحة الفلسطينية، الدكتورة مي الكيلة، باستمرار إسرائيل في استهداف الطواقم الطبية والإسعافية في الضفة الغربية وقطاع غزة بدون رادع.
وأكدت في بيان أصدرته أن الاعتداء على الطواقم الطبية “بات نهجاً عند الجيش الإسرائيلي”، مشيرة إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي “تمارس انتهاكات خطرة وجسيمة، ترتقي لجرائم حرب وفقاً لقواعد القانون الإنساني الدولي، ضد أفراد المهمات الطبية والإسعافية”.
وأشارت إلى أن الاحتلال لا يزال “موغلا باعتداءاته وجرائمه لأن المجتمع الدولي حتى الآن لم يعمل على إجبار إسرائيل على الالتزام بالقانون الدولي، إضافة إلى دعم قوى عظمى لإسرائيل، حيث تحميها في المنابر الدولية من أي توبيخ أو إدانة أو مساءلة”.
وأكدت وزيرة الصحة أن القانون الدولي الإنساني الذي يحمي أفراد الخدمات الطبية ينص على “احترام وحماية أفراد ووحدات ووسائل نقل الخدمات الطبية في جميع الأحوال، وعدم تعريضها لأي اعتداء، فلا يمكن معاقبة شخص ما بسبب تقديمه الرعاية للجرحى والمرضى بغض النظر عن الطرف الذي ينتسبون إليه”.
وجاء ذلك بعد إصابة متطوعي إسعاف خلال عملهم في إسعاف المصابين الذين سقطوا بنيران الاحتلال خلال مواجهات في بلدة العيزرية، حيث أصيب أحدهما بقنبلة غاز بالوجه، فيما أصيب الآخر برصاصة مطاطية بالقدم من مسافة قريبة، إضافة إلى إصابة متطوعين آخرين على حدود قطاع غزة، الجمعة الماضية، أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني في إنقاذ حياة المصابين.
وكثيرا ما تتعمد قوات الاحتلال استهداف الطواقم الطبية خلال عملها قرب مناطق المواجهات، وتحديدا أثناء إخلاء المصابين.
ومنذ اندلاع فعاليات “مسيرات العودة” شرق قطاع غزة، استشهد أربعة مسعفين برصاص الاحتلال، فيما أصيب أكثر من 200 آخرين بجراح، كما تضررت الكثير من عربات الإسعاف، جراء استهدافها المباشر من قبل جيش الاحتلال.
المصدر: القدس العربي
اكتب تعليقك