الاحتلال يهدم قرية "العراقيب" الفلسطينية للمرة 162 تواليًا
هدمت جرّافات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، قرية "العراقيب" الفلسطينية في صحراء النقب، جنوبي الأراضي المحتلة عام 1948، وذلك للمرة الـ 162 تواليًا منذ تموز/ يوليو 2010.
وتتوالى عمليات هدم "العراقيب" وغيرها من القرى الفلسطينية غير المعترف بها إسرائيليا، بدعوى إقامة منازلها دون ترخيص على أراضٍ للدولة العبرية.
وذكرت مصادر محلية أن قوات من شرطة الاحتلال، ترافقها وحدة ما يسمى "سلطة تطوير النقب" الإسرائيلية، اقتحمت قرية "العراقيب"، وهدمت القرية للمرة 162، كما صادرت خيام أهالي القرية، وتركت أهلها في العراء.
وكانت سلطات الاحتلال هدمت القرية للمرة الأخيرة بداية أيلول/سبتمبر الجاري، حيث تم استفزاز الأهالي واعتقال نساء وأطفال من القرية بهدف تخويف الأهالي ودفعهم على الرحيل والهجرة القسرية.
ويهدف الاحتلال إلى تهجير أهالي "العراقيب" عن أراضيهم الأصلية، ما يمهّد لاستغلالها في مشاريع استيطانية توسعية.
و"العراقيب" هي قرية فلسطينية تقع إلى الشمال من مدينة بئر السبع في صحراء النقب (جنوب فلسطين)، أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني، وتعد واحدة من 51 قرية عربية في النقب لا تعترف الحكومة الإسرائيلية بها.
عملت سلطات الاحتلال منذ عام 1951 على طرد سكانها، بهدف السيطرة على أراضيهم، عبر عمليات هدم واسعة للبيوت، في مسعى للسيطرة على الأراضي الشاسعة والتي تعادل ثلثي فلسطين التاريخية.
وتعرضت القرية للهدم الكامل من الجرافات الإسرائيلية بتاريخ 27 تموز/ يوليو 2010؛ حيث هدمت جميع منازلها وشردت المئات من سكانها، بدعوى البناء دون ترخيص.
عاود سكان القرية بناءها من جديد، ليتم هدمها مرة بعد أخرى، كان آخرها اليوم، حيث هدمت الخيم التي نصبها أهالي القرية، بديلا عن المنازل التي هدمت في المرات الماضية.
وأصبح صمود "العراقيب" رمزًا لمعركة إرادات يخوضها فلسطينيو الداخل المحتل، وخاصة في النقب من أجل البقاء والحفاظ على الأرض والهوية من سياسات التهويد.
ويعيش في صحراء النقب نحو 240 ألف عربي فلسطيني، يقيم نصفهم في قرى وتجمعات بعضها مقام منذ مئات السنين.
ولا تعترف سلطات الاحتلال الإسرائيلية بملكيتهم لأراضي تلك القرى والتجمعات، وترفض تزويدها بالخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وتحاول بكل الطرق والأساليب دفع العرب الفلسطينيين إلى اليأس والإحباط من أجل الاقتلاع والتهجير.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام
اكتب تعليقك